برلين - قام وفد عراقي اليوم الخميس بزيارة إلى مكتب ادارة محفوظات الشرطة السرية الألمانية الشرقية السابقة (ستاسي) في برلين للاستعلام عن وسائل فتح محفوظات نظام الرئيس المخلوع صدام حسين امام الجمهور.
&وينوي كنعان مكية وحسن منيمه من "مؤسسة الذاكرة العراقية" التي انشأتها مجموعة من المنفيين العراقيين في الولايات المتحدة، استلهام النموذج الالماني لادارة هذه المحفوظات التي يتضمن عدد كبير منها معلومات عن تجاوزات النظام السابق ضد المعارضين السياسيين.
&ويهتم كنعان مكية منذ سنوات بهذه المسألة. وغداة حرب الخليج الاولى في 1991، اتيحت له فرصة ادارة مشروع بحث حول المحفوظات التي ضبطتها في شمال العراق مجموعات من المعارضين لصدام حسين.
&وقال مكية اليوم الخميس "ما زلنا في مستهل الطريق". ويتوافر لمؤسسته حتى الان واحد في المائة فقط من محفوظات النظام العراقي السابق، اي حوالى 5،2 كلم من الوثائق المتعلقة اساسا بحزب البعث. اما مكتب ادارة محفوظات ستاسي فيملك حوالى 180 كلم من الوثائق.
&ويوجد حوالى 80% من محفوظات النظام العراقي المخلوع في ايدي قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة، فيما تحتفظ احزاب عراقية مثل المجلس الاعلى للثورة الاسلامية والمؤتمر الوطني العراقي بحوالى 10%.
&وقال منيمه ان هذه المحفوظات "لا تخدم المصالحة الوطنية لكنها استغلت لاهداف فئوية"، موضحا ان مؤسسته تجري في الوقت الراهن مفاوضات مع الاحزاب وقوات التحالف من اجل التعاون.
&ويعمل المنفيون العراقيون حاليا على مشروع قانون شبيه بالقانون الذي اتاح بعد توحيد المانيا للمواطنين الاطلاع على محفوظات ستاسي التي تعنيهم.
&وقدمت رئيسة المكتب الالماني ماريان بيرتهلر الى العراقيين النصح والمساعدة في هذا المشروع. وفي كانون الاول/ديسمبر زارت الولايات المتحدة لمناقشة المسألة مع المنفيين العراقيين ومسؤولين اميركيين ودبلوماسيين المان. وتلقت ايضا دعوة لزيارة العراق.