ما أجمل فكرة الحب. فأنا كلما قرأت كتابا، أوشاهدت فيلما، أجد أن لقصة الحب. . التي أقرأها في الكتاب، أو أشاهدها في الفيلم، تضفي لمسة سحرية عجيبة وبريقا ومتعة. . في أحداث الفيلم والكتاب. فما أجمل أن يتذكر المرء قصة حبه، في لحظات الجدب واليأس. وماأجمل فكرة الوقوع في الحب. الفكرة التي لاتموت. . ولها من الخلود، مايفوق تصور العقل البشري، والمستمرة بدوام الحياة على هذه الارض. فلا يمكن لي أن أتخيل التاريخ، من دون قيس بن الملوح وهو يتغزل بعامريته، ولايمكن للحياة ان تنسى روميو المريض بحب جوليت، ولو حذفت قصة الحب من فيلم تيتانك، لاصبح الفيلم خاليا من روح المتعة والحوار الجميل، ومن قصة الحب التي تظهر تجلياتها في أعلى درجات التضحية، فما أجمل أفلام فاتن حمامة بالاسود والابيض، وهي تتأوه بحب عمر الشريف، ورشدي أباظة وهو يتغزل بنادية لطفي. فلا يمكن لي أن أتخيل الحياة بدون قصائد نزار قباني عن الحب، الاانني أستطيع أن أحياها بدون قصائده السياسية.
يقول العلماء عن الحب، في أنه علاقة كيمائية تنتهي بعد ثلاث سنوات، وأقول أنا أذا وقع الرجل في حب أمرأة، لن ينالها، ستبقى حلما في مخيلته. . . وسيظل حبه مشتعلا وأزليا، ولن يصل حبه الى النهاية الكيمائية، وهي زوال الحب بعد أشتعاله. فأول فائدة لحب (الرجل)هو الهيام والتعلق بامرأة عصية على المنال، أما الفائدة الثانية في أن الحب يخفف من العنف، والمعارك والتطاحن، وبما أن الحرب صناعة رجالية، سيخف وجودها في الارض بمناسبة وقوع الرجال في الحب الممنوع، أما الفائدة الثالثة وهي الاهم، فالحب مهما كان سريا يحمل أشهاره بنفسه، فالشهرة والخلود، هما روح الحب. في فضائياتنا المصرة على تتفيهنا، يظهر وبوضوح يعمي البصر ويؤذي البصيرة، محللي السياسة العراقيين، فواحد يصدح من كوبنهاكن، وهو الوحيد في أرض الدنمارك، فلا يوجد أحد من قبله في التحليل السياسي ولا من بعده، ويغرد الاخر من لندن فيقول أنا أعتقد فيرد المقيم في هولند بأنا أقول، ورابع لايظهر الا لوحده، يحلل علينا بتحاليل ما أنزل الله بها من سلطان. المحللون الذين يحللون وهم جالسون على ارائكهم، متكئون من لندن وكوبنهاكن وهولندا، هم يشبهون محللا عراقيا يحلل مايحدث في رواندا وهو لايعيش بها. اتركوا شعب العراق لحظه العاثر. . . ولحياته الغارقة بدمه. بالله عليكم أليس الحب فكرة مغرية.
كاتبة عراقية
zein52@hotmail.com