التواصل الأدبي هو أحد أهم القنوات المتيسرة في مسيرة التقارب بين أطراف أمة شسعت ثغورها وانتشرت شعوبها وتنوعت ثقافاتها على مدى التاريخ والجغرافيا.ومما لاشك فيه فإن متطلبات كل عصر تختلف عن بقية العصور. ففي القرون الاسلامية الأولى عندما اعتنق الايرانيون الاسلام، أخذت اللغة العربية والأدب العربي بالرواج في العمق الايراني وظهر في تلك الحقبة من التاريخ أدباء ايرانيون كتبوا نصوصهم وأنشدوا أشعارهم بلغة الدين الجديد. فمثلاً نرى ابن المقفع وسيبويه وبشار بن برد وابي نؤاس وغيرهم يتبؤون مكانة مرموقة في الأدب العربي ويشاركون الى جانب إخوتهم العرب بتأسيس أدب خالد لا ينكره القاصي والداني على مرّ الأجيال المتعاقبة.
كما يذكر لنا تاريخ الأدب أسماء لامعة توزعت نتاجاتها على الأدبين الايراني والعربي أمثال سعدي الشيرازي والطغرائي الأصفهاني صاحب لامية العجم. ثم يأخذ بنا التاريخ لنصل الى القرن العشرين فنرى كبار الشعراء العرب يترجمون شذرات من الأدب الايراني القديم ليضيفوها الى المكتبة الأدبية العربية الرصينة. ومن هؤلاء بطرس البستاني واحمد رامي والزهاوي واحمد الصافي النجفي بترجماتهملرباعيات عمر الخيام ومحمد الفراتي بتقديمه لسعدي وكتابيه روضة الورد (كلستان) والبستان وكذلك عبدالوهاب عزام والشواربي بترجماتهم لحافظ الشيرازي

وهنا ثمة سؤال ملّح يطرح نفسه بقوة وهو:
هل واكبت الترجمة الأدبية بين ضفتي الأدب العربي والفارسي، ما إستوجبته مستجدات العصر وهل تؤدي الدور الحضاري المؤمل منها؟ سنتوقف في مقالنا هذا لنلقي نظرة فاحصة على النتاجات الأدبية المترجمة من الأدب العربي الحديث الى اللغة الفارسية في غضون الخمسين عاماً الماضية.
وسنأخذ بعين الاعتبار:
1. الشعر العربي الحديث المترجم الى الفارسية.
2. الأدب القصصي العربي (قصة ndash; رواية) المترجم الى الفارسية.
3. الأدب المسرحي العربي المترجم الى الفارسية.

كما وسنأتي على ذكر البحوث والدراسات النقدية المترجمة من الأدب العربي وسنتطرق الى بعض الاشكاليات والعقبات الموجودة أمام مسيرة الترجمة والتي تمنعها من تأدية مسؤولياتها في مضمار مد الجسور الثقافية لتعميق أواصر الصداقة والأخوة بين الشعبين العربي والايراني.
وقبل كل شىء، يجب التأكيد على أن الظرف التاريخي، والحاجة الاجتماعية والمستوى الثقافي ومتطلبات الوضع السائد وعوامل مهمة أخرى هي التي تفرض نوعية النتاجات والمواضيع التي على أصحاب الكلمة معالجتها إبداعاً وترجمة. ولأن القوميات والشعوب المتجاورة والمتقاربة في تطلعاتها تشترك في آلامها وأحلامها، إذن، لاشك أنها ستتفاعل وتتعاطى في نتاجاتها. من هنا، تولد لدينا هذا السؤال:
منذ متى تعرف القارئ الايراني على الأدب العربي الحديث؟
تستند دراستنا هذه للأجابة على السؤال الى ثلاثة مصادر وهي:
أzwnj;- مصادر المكتبة الوطنية: لأن حصول الكتاب على (الرقم الدولي) الذي تمنحه المكتبة الوطنية، هو السبيل الى إصداره.
بzwnj;- مصادر وزارة الثقافة الايرانية: يلزم دور النشر قبل إصدار الكتاب أن تحصل على إجازة فيه من هذه الجهة.
تzwnj;- المتابعة الشخصية، فكانت هذه السطور هو من المعنيين في مجال الترجمة الأدبية من العربية الى الفارسية.

أولاً: القصيدة الحديثة

تعرف القارىء الايراني على الشعر العربي الحديث من خلال النقل والترجمة في نهاية الستينات من القرن المنصرم. في تلك الآونة ظهرت ترجمات للشعراء الجدد، على مستوى المجلات والجرائد الايرانية وخاصة تلك التي يروم القائمون عليها إبداء إستيائهم من الأوضاع الجارية في مجتمعنا. كانت القصيدة الملحمية في نهاية الستينات، منتشرة ومنتعشة في مختلف أقطار العالم العربي آنذاك. على هذا الأساس ترجمت قصائد لشعراء كانوا نجوماً متألقة في سماء القصيدة الملتهبة مثل البياتي والفيتوري ومحمود درويش.
كانت نهاية الستينات الى نهاية السبعينات التي إنتهت بانتصار الثورة الاسلامية، سنوات هيمنة الاطروحات السياسية بكل توجهاتها ومنها التوجهات اليسارية، فكان الشعراء والمترجمون يلتجئون الى ترجمة قصائد تستعر بروح النضال والتمرد. وفي حينه كانت الثورة الفلسطينية في ذروتها، فصدرت في تلك الحقبة إصدارات وعلى قلتها لكنها كانت تؤدي دوراً مضاعفاً. ففي الوقت الذي كانت القصائد المترجمة تدل على غضب شعراءها لأوضاع بلادهم وفي الوقت نفسه عكست حالة غضب وإستياء مترجميها على أوضاع بلادهم أيضاً.
الكتب التي صدرت في تلك الآونة هي:

1. تل الزعتر قصائد فلسطينية
2. أوراق الزيتون محمود درويش
3. آخر الليل =
4. أغصان الزيتون =
5. خارج الأسطورة =
6. عناقيد الغضب نزار قباني
7. قصائد مختارة (الفيتوري، البياتي، درويش)
8. قصائد في المنفى وعيون الكلاب الميتة البياتي
9. أغاني السندباد البياتي

هذا جلّ ما صدر في تلك السنوات من كتب وبالطبع مع باقات من قصائد على شاكلتها ظهرت في الصحف والمجلات. وهكذا انتهى العقد الأول من هذه المسيرة دون أن تتجاوز الكتب الشعرية الصادرة أصابع اليدين والقائمة تقول لنا أن حصة الأسد كانت من نصيب قصائد محمود درويش.
بعد إنتصار الثورة والاهتمام الذي أبداه النظام الجديد لتعليم وتعلّم اللغة العربية، أدى الى ظهور مترجمين شباب أخذوا على عاتقهم مهمة الاستمرار بمسيرة الترجمة من الشعر العربي الحديث الى الفارسية. إستمرت الترجمة في عقد الثمانينات على وتيرة العقد السابق لها. فكانت الحصة الكبرى من نصيب شعر المقاومة. فجاءت ترجمات لشعراء المقاومة الفلسطينية وكذلك للشعراء العرب الذين سلكوا ذلك المنهج، فالظرف التاريخي لمجتمعنا آنذاك كان يحتاج الى قصائد أكثر حماساً؛ خاصة إن البلد كان يعيش أجواء الحرب. ومن هنا تعرف القارئ الايراني على أسماء جديدة أضيفت الى قائمة الشعر العربي الحديث في ايران. فظهرالى جانب شعراء فلسطين الكبار أمثال سميح القاسم ومعين بسيسو، شعراء من لبنان كمحمد علي شمس الدين وشعراء عراقيين مهجّرين كمظفر النواب وأحمد مطر.

في العقد الأخير من القرن المنصرم، أصبحت الميول أقل انجذابا لشعر المقاومة، وبدا المجتمع الايراني على أعتاب الألفية الجديدة أكثر إنفتاحاً على قصائد من نوع آخر، فظهرت ترجمات لقصائد تحكي عن الضائقة الانسانية وعن الحب والحنان وعن الفوارق الاجتماعية وذات مسحات عاطفية أو صوفية أحياناً.
فبينما كانت مجموعات محمود درويش الشعرية هي الأكثر رواجاً في العقدين السابقين أصبحت قصائد نزار قباني تتصدر قائمة الشعر العربي الحديث بالفارسية. فصدر له في غضون سنوات قليلة أربعة عشر كتاباً تحتوي عشرة منها على مختارات شعرية والبقية تختص بكتاباته النثرية.
وتحتل الشاعرة الكويتية سعاد الصباح المرتبة الثانية في القائمة فقد أحصينا لها عشرة دواوين شعرية مترجمة الى الفارسية من قبل ثلاثة مترجمين وبالطبع فبعض هذه الدواوين تكررت ترجمتها لأن الشاعرة لم تطبع عشرة كتب من أشعارها أصلاً.
وفي المرتبة الثالثة، تأتي الشاعر ة السورية غادة السمّان بخمس كتب ويأتي أدونيس بأربعة كتب في المرتبة الرابعة. وتأتي حصص الشعراء الآخرين طبقاً للقائمة المرفقة أدناه والتي تصل الى سبعين إصداراً شعرياً.

ملاحظات حول الشعر المترجم:

بصرف النظر عن جودة أو عدم جودة الترجمة ـ إتقان المترجم للغة التي يترجم عنها أو مستواه المعرفي بالموضوع الذي يعالجه، تبقى المشكلة الاساسية في هذا المضمار هي عدم وجود عمل مؤسساتي متكامل يتكفل بهذه المهمة ويتفادى الاخطاء الشائعة من جهة، ولتكريس مساعي المترجمين في الطريق الأصوب من جهة أخرى، وعلى هذا الأساس، تصدر الترجمات الشعرية على الشكل التالي:

1. يأتي الاختيار من قبل المترجم نفسه ولأسباب شخصية.
2. يأتي الاختيار من قبل دار النشر والتي تفكر في الغالب بالجانب النفعي للمشروع.

وعلى هذه الوتيرة، لا تأخذ الترجمة الأدبية منحاها الصحيح أحياناً. فمثلاً يصدر لشاعر عدة ترجمات ولا يصدر لشاعر مهم آخر أياً منها. وبالتالي لا تكتمل الصورة الشعرية العربية لدى قارئنا.

ثانياً: الأدب الروائي:

مع أن ظهور القصة العربية الحديثة سبقت الشعر الحديث بعدة عقود، ومع ما يقال عن صعوبة ترجمة القصيدة بالنسبة للموضوعة الأخرى، يجب أن نعترف بأن المترجمين الايرانيين لم يبدوا إهتماماً لها بقدر إعتناءهم بالشعر. بناء علی هذا فتتبع الإصدارات ومصادر النشر في هذا المجال، أوصلنا الى قائمة لا تتعدى محتوياتها أكثر من مائة كتاب مترجم من الأدب القصصي العربي الحديث الى الفارسية. وطبعاً يبدوفي الوهلة الاولى ان هذا العدد يفوق القائمة الشعرية عددا. ولكن بعد التدقيق في القائمة نرى أنها لاتؤسس صورة ولو تقريبية عن عالم القصة العربية. لأننا اذا أمعنا النظر في الأسماء التي ترجمت أعمالها سنراها تقتصر على أربعة أسماء تستحوذ على غالبية العناوين وهي كالتالي:

bull; جرجي زيدان
bull; غسان كنفاني
bull; جبران خليل جبران
bull; نجيب محفوظ

أولاً: أعمال جرجي زيدان التي خيّمت على ربع مساحة القصص المترجمة تقريباً، هي في
الأصل روايات تاريخية ولا تدخل في مجال الابداع القصصي على النمط المتعارف عليه.

ثانياً: غسان كنفاني الكاتب الفلسـطيني الثائر، ترجمت أعماله في العقدين المتلاحقين قبـل
الثورة الاسلامية وبعدها والسبب واضح وهو محاكاة الأجواء الملحمية للثورة مع نتاجات هذا الكاتب الفلسطيني.

ثالثاً:أعمال جبران خليل جبران أخذت هي الأخرى حصة كبيرة من مساحة القصة العربية المترجمة عندنا، هذه النتاجات تترواح بين القصة والنثر الانشائي وليس الرواية المسبوكة على الأساليب المتداولة حاليا.ً ومع ذلك اعتبرناها ضمن قائمة القصة المترجمة. والجدير بالذكر أن أعمال جبران قد ترجمت مراراً ومن اللغتين الانكليزية والعربية ومن المستغرب أن قائمة أسماء المترجمين لجبران قد جاوز الأربعين إسماً.
رابعاً:
أعمال نجيب محفوظ لم تترجم الى الفارسية قبل إنتصار الثورة إلا رواية واحدة وهي اللص والكلاب. ولكن بعد فوز هذا الكاتب الكبير بجائزة نوبل للآداب، إنتبهت دور النشر الى أعماله، فترجم منها إثني عشر كتاباً توزعت بين الروايات والمجاميع القصصية.

إذن، قائمة الأعمال القصصية المترجمة تنحصر في نتاج هؤلاء الأربعة الذين إستحوذوا على الساحة على التوالي. ففي العقدين الخمسيني والستيني كانت الترجمة من العربية تدور حول الأعمال التاريخية أو ما شاكلها كأعمال جرجي زيدان. وفي العقدين السبعيني والثمانيني صارت أعمال الفلسطيني غسان كنفاني نظراً للمد الثوري في المجتمع الايراني، هي المهيمنة على أجواء الترجمة القصصية من العربية.
وبعد ذلك إبتدأت مرحلة أخرى تقاسمتها أعمال جبران ونجيب محفوظ.
ويبقى جزء متواضع من القائمة تلك، سيأخذ الشكل التالي:

bull; يوميات نائب في الأرياف توفيق الحكيم
bull; موسم الهجرة الى الشمال الطيب الصالح
bull; عرس الزين =
bull; أقدام حافية فوق البحر إحسان عبدالقدوس
bull; أرض النفاق يوسف السباعي
bull; رأيت رام الله مريد البرغوثي
bull; حب تحت المطر كمال السيد
bull; عكاز الأبنوس فاطمة العلي
bull; يوميات مدينة حزينة ليلى محمد صالح

ملاحظة، قلة الاهتمام بالأدب القصصي العربي له أدلة متعددة، نشير الى إثنين منها:
1. الأدب القصصي العربي يحمل في طياته عبارات باللغة المحكية، والمترجم الذي تعلم اللغة من خلال الفصحى ولم يحتك بالدارجة تصعب عليه الترجمة فيضطر أن يصرف النظر عن ترجمة الرواية.
2. تحمل البعض من الروايات مشاهد لا تتفق مع السلوك العام التربوي مثل الكلام الخليع أو الأفكار التي تمس بالدين والمقدسات.

ثالثاً: الأدب المسرحي:

يعتمد المسرح الايراني على نصوص قليلة من إبداع الكتاب الايرانيين واغلب مااعتمده هو من الآداب العالمية المترجمة. ولأن الساحة تخلو من الطلب على نصوص شرقية أو عربية، لم يأخذ الأدب المسرحي العربي طريقه الى الترجمة إلا نادراً. وعلى هذا الأساس فقائمتنافي هذا المجال فقيرة جداً ولا تتعدى بعض العناوين هي:
1. أصحاب الكهف توفيق الحكيم
2. سليمان والملكة سبأ =
3. شهرزاد =
4. مأساة الحلاج صلاح عبدالصبور
5. المدينة الفاضلة حسين إسماعيل مكي
6. الحسين (ع) وليد فاضل

إذن؛ التحدث عن صورة المسرح العربي وإنجذاب المتلقي إليه في مجتمعنا الثقافي لا محل له.


رابعاً: الدراسات النقدية

تشكل الدراسات والبحوث النقدية الوجه الآخر للابداع الأدبي، فهي تسلط الضوء على خفايا النصوص وما يغيب عن عين القاريء وبنقدها للعمل وتحليلها لأفكار المبدع، تكشف في نهاية المطاف عن أسلوب واتجاهات الأديب والشاعر وأحياناً تخبرنا عن المدرسة التي ينتمي إليها أو الظرف التاريخي والاجتماعي الذي يعالجه النص، والى ما شاكلها من أمور يحتاج إليها المتلقي ليستوعب النتاج الذي بين يديه بصورة أوضح؛ و حتى المبدع نفسه كي تدعم مسيرته أو تصحح وجهته.
إذن؛ الدراسات والبحوث قسم مهم لا غنى لنا عنه. لأن تجارب الشعوب والأمم تختلف على إختلاف آدابها وثقافاتها ويتسنى لدراساتها وبحوثها أن تخدم تجارب الشعوب والأمم الأخرى.
عند تتبعنا لنهج الترجمة في قسم الدراسات في الأدب العربي الحديث، توصلنا الى بعض العناوين وهي كالتالي:
1. الأدب الحديث في فلسطين (1960 ndash; 1860) كامل السوافيري
2. مقدمة للشعر العربي أدونيس
3. النقد العربي شوقي ضيف
4. مصادر مسرح توفيق الحكيم أحمد عثمان
5. تاريخ الأدب العربي حنا الفاخوري
6. الأدب المقارن طه ندا
7. الصورة الشعرية عند الجرجاني كمال ابو ديب
8. فلسطين في الشعر العربي الحديث خالد سليمان
9. التراث في الشعر العربي الحديث احمد عرفات الضاوي
10. الرمزية في أدب نجيب محفوظ فاطمة الزهراء محمد سعيد
11. النقد الأدبي الحديث عبدالفتاح محمد احمد
12. إتجاهات الشعر العربي الحديث إحسان عباس
13. الصوفية والسريالية أدونيس

إذن، حصة الدراسات الأدبية الحديثة لا تزيد عن أصابع اليدين إلا باليسير من الكتب المترجمة؛ وهو بالتالي لا يواكب حدثاً كبيراً عنوانه الأدب الحديث.

خامساً: النتاجات النثرية:

هذه الأعمال تدخل في حيز الابداع ولكنها لا تصنف في إطار القصيدة والقصة والمسرحية أو الدراسات النقدية ولكن يجب أن نعطي فكرة عنها كي نوضح الصورة التي نحن بصدد تبيانها للقارئ العربي. وطبعاً الترجمات في هذا المجال، كما في المجالات الأخرى، لا تأخذ شكلاً منهجياً وإنما هي إختيار عشوائي أو بالأحرى في أحسن الأحوال، تأخذ بنظر الاعتبار الفراغ الذي يحسه المترجم لمثل هذه النتاجات في الساحة ومدى الطلب عليها.
وإليكم عناوين البعض من هذه الكتب:

1. يوميات الحزن العادي محمود درويش
2. الأيام طه حسين
3. جمهورية في الأتوبيس نزار قباني
4. الطفولة، الشعر، المنفى، في حوار مع أدونيس.
5. قصتي مع الشعر قباني
6. المرأة، القصيدة، الثورة قباني

خامسا: ملاحظات أخيرة

أ- هناك ظاهرة ترجمة الشعر عبر لغة وسيطة، مثلا ترجمة ادونيس ودرويش وقباني ومعين بسيسو وسعاد الصباح عن الانكليزية والفرنسية، وهي ظاهرة غير صحية وتؤدي احيانا الى ابتعاد المعنى عن النص الاصلي.
ب- هناك حالة سلبية اخرى، وهي اصدار ترجمات جديدة بعناوين مختلفة لكتب صدرت ولاقت رواجا، على سبيل المثال لا الحصر:
كتاب رسائل جبران الى مي زيادة، طبع مرارا وبعناوين متعددة، أخذ الشكل التالي:
1- رسائل حب
2- الشعلة الزرقاء
3- الشعلة الزرقاء- رسائل مخطوطة
4- رسائل حب أخيرة
5- رؤيا في الضباب

وهذا الأمر يضلل القارئ والمهتم.
وأخيرا، يجب ان نعترف بأن حصة الادب العربي لايشكل اكثر من اثنين في المائة من نسبة ترجمة الآداب العالمية الى الفارسية، ورغم هذا الفقر فقد تجاوز عدد الكتب الصادرة المائتين كتاب. وهنا يظهر السؤال الملح:
كم ترجم من الادب الايراني الحديث الى العربية.....؟

موسى بيدج شاعر ومترجم ايراني
رئيس تحرير مجلة شيراز المعنية بالأدبين العربي والفارسي
[email protected]