(1)
رأيتُ قلبي،
الريحُ رأيتها في سلّة الماءِ
تشطبُ الرائحة.

(2)
رأيتُ في النازلين إليهِمْ:
يدًا ثلجيةً،
وخاتمًا مُـكتملاً بإصبع؛
رأيتُ الفراغَ
قبلَ الخاتمْ!

(3)
الصوتُ الذي مَرَّ...
لم يكنْ مُفرَدَةً،
لم يكُنْ فراشةً أيضًا.
مَرّ هذا الذي لم يكن،
مِثلَ الرائحة.

(4)
هَبَطَ على كَتِفي،
قُبيْلَ تلفُّتِي فرَّ...
كفرْخٍ لمْ أعرفْهُ!

(5)
أخَذْتُ الحِصارَ فيَّ ..
أليفًا إلى حائطِ النفسِ يَركَنُ
ثمّ يعلو...
كُنْتُ وَحشيّـًا في أمسيةٍ؛
لا تكاد، إذ تَمرُّ، تراني.

(6)
في عتَبةِ الشِّعارِ هذا قلبي
وردةٌ في كثافةِ أيادٍ.

(7)
أوقفني في النافذةِ،
كان يلقي علىَّ ثقل الوصايا؛
هذا قلبي وردةُ فنجانٍ
في شِعابِ شظيّة!

(8)
الطريقُ إليكِ...
مُعبَّأٌ بالخطى والرغبة والطيف.
يُغادرُ الطريقُ مأهولاً بعُمْرِ المسافةِ إليّ ...
أُصبحُ مُختلفًا عنّي،
والطريق كذلكَ ما جهلوه،
لكنْ تشبَّهَ بي،
وأَمْسَكَ بالجهاتِ،
تمامًا،
مِثلما اخْتلَفتُ!

غزة