في ورشة عمل لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي عقدت في أبوظبي
70 % من سكان غزة يعتمدون على الإعانات

26 % عمالة الأطفال في أفغانستان 34% نسبة زواج القاصرات

مروة كريدية من أبو ظبي
في خطوة لدعم وتطوير العمل الانساني نظمت مؤسسة خليفة بن زايد بالتعاون مع مكتب برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في دولة الامارات ورشة عمل أمس حضرها مندوبون من أفغانستان وجزر القمر وسيراليون والسودان وفلسطين الى جانب سوزان كيم سيو من مكتب الأمم المتحدة الإنمائي في نيويورك .

وهدفت الورشة الى بلورة افكار تساعد في تقديم خدمات رائدة لخدمة الإنسانية... وتعزيز الشراكة مع المنظمات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة من خلال توثيق الصلات وتوحيد الجهود وتنسيق البرامج مع تلك المنظمات لمواجهة التحديات الكبرى التي يواجهها العمل الانساني والمنظمات العاملة في هذا الحقل الحيوي والمهم.

وتناولت الوشة أوراق عمل متعددة حيث عرض بصير أحمد مشروع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في أفغانستان وقدم شرحًا عن الأوضاع الصعبة في أفغانستان وما تلاقيه العمليات الإنسانية من صعوبات، مشيرًا الى أن 26 في المئة من الأطفال في أفغانستان يعملون، وبالتالي لا يذهبون الى المدارس، كما أن 34 في المئة من الفتيات في أفغانستان يتزوجن قبل سن 18 عامًا بسبب الظروف الصعبة.
وقال إن عدد الأيتام في أفغانستان يفوق 50 الفًا معربًا عن أمله في تمويل بناء خمسة مراكز لتأهيل ورعاية الأيتام في كابول ومزار شريف وقندهار وجلال آباد وهيرات التي تصل تكاليف هذه المشاريع أكثر من مليوني دولار أمريكي .

أما علي اسماعيل من برنامج الأمم المتحدة فقد عرض مشروعًا آخر للبرنامج في جزر القمر، مشيرًا الى ان الوضع الصحي فيها صعب.. وقال ان 46 في المئة من السكان يسافرون لتلقي العلاج في الخارج مثل تنزانيا ومدغشقر وفرنسا والامارات بسبب عدم وجود المعدات الطبية اللازمة مثل غرف العمليات الجراحية المتطورة والأشعة والمختبرات .

وقدم سام غوبا ممثل سيراليون وتانزيلا سانكوه اخصائية في الزراعة في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي عرضًا للحالة الإنسانية في سيراليون وعدم توفر المياه النظيفة، وأشارا الى ان 70 في المئة من السكان يعيشون على أقل من دولار أميركي واحد في اليوم .

كما قدم ممثلو برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في السودان عرضًا عن الأوضاع الصعبة في دارفور ومعاناة اللاجئين في الحصول على المياه والحاجة الملحة لتصليح وصيانة بعض محطات المياه الموجودة حاليًا، إضافة الى الحاجة الى حفر آبار جديدة لتأمين المياه والحد من التنافس عليها في دارفور .

وقال هؤلاء إن بعض الأسر تسير مسافات طويلة للحصول على المياه ونظرًا للوضع الأمني المتردي في دارفور أصبح العبء الأكبر على النساء للخروج من المعسكرات من أجل الحصول على المياه مما يعرضهن للكثير من المضايقات .

من جانبه، عرض روبيرتو فالات ونادر عطا من برنامج الأمم المتحدة في فلسطين الأوضاع المأساوية هناك والمعاناة الكبيرة الذي يعانيها الشعب الفلسطيني منذ60 عامًا.. وعبر نادر عطا عن سعادته بالتعاون مع مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان الخيرية من أجل دراسة المشاريع الإنسانية التي يحتاجها الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة الذي أصبح مؤخرًا بفعل الحصار حالة انسانية غاية في الصعوبة كون الجميع بلا عمل واصبح أكثر من 70 في المئة من سكان قطاع غزة يعتمدون في حياتهم على المعونات التي تقدمها المنظمات الإنسانية.