إيلاف من لندن: كشف المعارض السوري المخضرم أحمد أبو صالح النقاب عن اتصالات جرت بينه وبين المراقب العام للإخوان المسلمين علي صدر الدين البيانوني فور إعلان انشقاق نائب الرئيس السوري السابق عبد الحليم خدام وقال أنه طلب منه أن يستدرجه ويحصل منه على أكبر قدر من المعلومات لتناقش لاحقا بمشاركة 11شخصية وطنية من المعارضين المعروفين ذكر منهم رياض الترك ومصطفى حمدون وعبد الحميد السراج لكن البيانوني انفرد بخدام وتحالف معه بلا قيد أو شرط ودون ان يقوم الأخير بالاعتذار من الشعب السوري عن الجرائم التي ارتكبها وهذه كما اعتقد خطوة مخجلة من المراقب العام للإخوان المسلمين ألبت عليه أتباعه .

واضاف ابو صالح ان الإخوان في الأردن وفي سورية غير موافقين على هذه الخطوة وكذلك الحال مع بعض الإخوان المقيمين في لندن الذين استنكروا مثل ذلك التحالف الذي لا يرضى عنه أي وطني فباستثناء شخصيتين أو ثلاثة لم يكن في جبهة بروكسل quot;غير الإمعات وأشباه الإمعات الذين قالوا أنهم يمثلون المعارضة في الخارج وهذا غير صحيح فهم لا يمثلون إلا جزء صغير منهاquot; . ولدى تذكيره بان خدام يؤكد انه غير مسؤول عن جرائم النظام لأنه كان ممسكا بالملف الخارجي فقط قال أبو صالح في تصريح خاص لموقع quot;التيارquot; السوري المعارض أن الإنسان الذي يحترم نفسه لا يتنصل من المسؤولية فقد كان خدام وخلافا لما يبرر به مواقفه حاليا مسؤولا في مواقع عدة منذ مرفأ اللاذقية مرور بحماة والقنيطرة وصولا الى منصب نائب الرئيس والمسؤولية المباشرة عن ملف لينان وكلها مناصب صنعت له ثروة بمئات الملايين ان لم يكن بالمليارات مع انه كان موظفا بسيطا في التأمينات الاجتماعية quot;وقد أسهمت شخصيا في نقله الى القاهرة ليحصل آنذاك على بدل غربة إضافي لتحسين وضعه ألمعاشي فمن أين له هذا ؟ quot; على حد قوله .

وحين سئل عن حكومة المنفى المنوي تشكيلها وهل ينضم إليها لو طلب منه ذلك أجاب quot;أنهم هم الذين يتشرفون بالانضمام إليهquot; أما هو فلا يشرفه ان يكون quot;مع أشباه الإمعات في حكومة أقزامquot; وقال ان معلوماته تؤكد ان هكذا حكومة ستشكل من أشخاص غير معروفين كما استبعد انضمام حكمت الشهابي إليها وذكر ان الأخير غادر سورية ndash; حسب معلوماته- بطلب من الأسد الأب الذي اكتشف انه يشغل مجموعة من الجنود في معمل يملكه على طريق المزه .

وفي نقلة غير متوقعة عن مجالس خدام وما يجري فيها قال أبو صالح ان مصدرا أمينا نقل له ان خدام يكرر اتهام بشار الأسد باغتيال الحريري أمام جميع زواره كما يتهم النظام باغتيال وزير الداخلية السابق غازي كنعان وفي الجلسة التي يتحدث عنها مصدره الموثوق تدخل جمال خدام في الحوار وقال ان حاجب غازي كنعان هو الذي صفاه بأوامر عليا ولتغطية الأمر لم يسمح لعائلة غازي كنعان ان تفك الأربطة عن رأسه قبل دفن الجثمان .

ويرى احمد أبو صالح في وجود شخصين من المجلس الوطني السوري في أميركا ضمن جبهة بروكسل إشارة الى ان بعض أطراف ذلك التحالف الذي لا يمثل المعارضة السورية الوطنية يريد الاستقواء بالخارج وتكرار ذات الأخطاء التي ارتكبتها المعارضة العراقية فبعضهم لا يمانع من العودة على ظهر دبابة أميركية وواشنطن ترعى ذلك المجلس لأنها تراه الأكثر فهما واستيعابا لمصالحها والأكثر استعدادا للتعاون مع سياساتها العدوانية في المنطقة .