اندريه مهاوج من باريس: تجاوباً مع الدعوة التي وجهتها هيئة العمل الوطني الديمقراطي السوري (وهي مجموعة من المثقفين والناشطين السوريين في أوروبا) للالتقاء والاعتصام من أجل التضامن مع معتقلي الرأي في سورية و مطالبة السلطات السورية بإطلاق سراحهم والالتزام بالمواثيق الدولية التي تنص على احترام حقوق الإنسان، تقاطر منذ الساعة السادسة مساءا من يوم الثلاثاء 23 / 5 / 2006 إلى مكان اللقاء في ساحة معهد العالم العربي في الدائرة الخامسة بباريس حشد كبير من الأخوات والأخوة السوريين والأشقاء العرب والأصدقاء الفرنسيين والايرانيين تصدرتهم وجوه عديدة من الكتاب والمثقفين المشاركين في ندوة الرواية المعقودة في الأونيسكو في باريس من بينهم الياس خوري ومحمد برادة ورؤوف مسعد وفريال غزول وفاروق مردم بك وصبحي حديدي وبطرس حلاق، وعيسى مخلوف،ويمنى العيد ونهلة الشهال وإنعام كججي وحسن الشامي وعائشة أرناؤوط وجاد تابت وزياد ماجد وحافظ يعقوب وصخر فرزات وبشار العيسي والياس فركوح وأنطوان جلح وجان دبغي وفائز ملص وسلوى نعيمي وخليل نعيمي وهاشم معاوية وجان دبغي ومجموعة من المستشرقين الايطاليين.. وممثلي الأحزاب السياسية ومنظمات حقوق الإنسان ورجال الإعلام في فرنسا.

وارتفع يرفرف فوق هامات هذه الحشود العلم السوري مع اليافطات بالعربية والفرنسية المطالبة بالحرية لمشيل كيلو وأنور البني ، ومحمود مرعي وسليمان شمر ونضال درويش وغالب عامر وخليل حسين ومحمود عيسى ومحمد محفوظ، ، وصفوان طيفور، وفاتح جاموس وعارف دليلة وعلي العبد الله ورياض ضرار،ونزار رستناوي وجيهان علي ومحمد غانم، وحبيب صالح، وكمال لبواني، وباقي المعتقلين والسجناء السياسيين . والمطالبة بالحرية للشعب السوري ، والديمقراطية لسوريا.

و ألقى الدكتور برهان غليون في هذا الحشد، كلمة موجزة باسم هيئة العمل الوطني الديمقراطي شكر فيها الحضور، وذكر quot;بأننا نجتمع اليوم لنعبر عن تضامننا مع أخواتنا وإخوتنا وأصدقائنا في سورية الذين يخوضون معركة الحرية دون توقف والتي هي معركتنا ومعركة كل الذين يناضلون من اجل الحرية والديمقراطية وتحرر الشعوب. مندداً بالتدابير العشوائية واعتقال المثقفين والمدافعين عن حقوق الإنسان، ومطالباً بإطلاق سراحهم و سراح سائر المعتقلين السياسيينquot;، وذكر بخطورة حرمان البلد من المثقفين وحرمان المثقفين من الحرية لأنه ليس هناك فكر وثقافة بدون حرية.

وأضاف quot;إن فرض الصمت على المثقفين هو إغلاق لباب الحوار, وتشجيع للتطرف وتهيئة الظروف لإتفجار جديد. وتبقى أفكارنا مع ميشيل كيلو وأنور البني وعارف دليلة وفاتح جاموس وباقي معتقلي وسجناء الرأيquot;.

ثم تناول الكلمة جاك فات ممثل الحزب الشيوعي الفرنسي ومسؤول العلاقات الخارجية فيه وذكر بكلمته الارتجالية بأنه أتى ليعبر عن تضامنه وتضامن الشيوعيين والديمقراطيين الفرنسيين مع معتقلي الرأي وكل المناضلين من أجل الحرية والديمقراطية في سورية ، وكذلك تضامنهم مع الشعب اللبناني والديمقراطيون العرب الذين يناضلون ضد أنظمة متخلفة تجاوزها التاريخ وضد التدخل الأجنبي ومن أجل انتصار دولة الحق والقانون واحترام حقوق الإنسان،

ثم أخذت الكلام السيدة كليرإيديغاماسو ممثلة الحزب الاشتراكي الفرنسي وبكلمة موجزة ومرتجلة عبرت عن تضامن الاشتراكيين والديمقراطيين الفرنسيين مع الشعب السوري ومثقفيه ونضالهم المشروع ضد القمع ومن أجل إطلاق سراح المعتقلين السياسيين وانتصار الديمقراطية .
ثم ألقى بشير هلال باسم المثقفين اللبنانيين واليسار الديمقراطي كلمة أكد فيها على الروابط الأخوية بين الشعبين الشقيقين ومعاناتهما كليهما من تحكم وسيطرة الأجهزة الأمنية . وتوقف عند اعتقال ميشيل كيلو وأنور البني ورفاقهم، وذريعة التوقيع على إعلان دمشق ndash; بيروت/ بيروت ndash;دمشق، والتي هي quot;دليل جديد و مؤشر على غياب دولة القانون ورفض أي شكل من أشكال التعبير عن الرأي، ورفض الفريق الحاكم في دمشق لأية تسوية تاريخية مع الشعبquot;.

وذكر أن quot;الاعتقالات الأخيرة بقدر ماهي ضد تطلعات الشعب السوري ضد تطلعات الشعب اللبناني وضد التصحيح الجذري للعلاقات وإقامتها على أسس الندية والاحترام المتبادل وبما يلبي مصالح الشعبين الشقيقين في السيادة والحرية والتقدم والرفاهquot;.

وبمناسبة قرب ذكرى استشهاد رفيقهم quot;الكاتب الموهوب وأحد مؤسسي حركة اليسارالديمقراطي، وفقيد معركة الحرية والديمقراطية في سورية وفي لبنان سمير قصيرquot; . ذكر بكلماته quot;التي طالما رددها بخصوص تلازم مساري الديمقراطية في سورية ولبنانquot;، وختم كلمته quot;بالحرية لميشيل كيلو وأنور البني ورفاقهم وبالحرية لعارف دليلة ولسجناء الرأي في سورية ...
عاشت سورية الحرة الديمقراطية
عاش لبنان الديمقراطي المستقلquot;.

وتفرق الحشد الذي استمر حتى الساعة الثامنة مساءاً. وكان قد تلقى دعم وتضامن حزب الخضر وأنصار البيئة الذين لأسباب قاهرة لم يتمكن ممثلهم السيد باتريك فاربيازمن الوصول إلى مكان الحشد إلا متأخراً.