واشنطن: توقع وكيل وزير الخارجية الباكستاني رياض محمد خان اليوم، أن تتخذ الحكومة الباكستانية خطوات للمصالحة مع المعارضة قبل اجراء الانتخابات الرئاسية التي ستجرى خلال يومين.
وقال خان إن الانتخابات الرئاسية ستجرى في السادس من تشرين الأول/اكتوبر في باكستان، وفقًا لنصوص القوانين الباكستانية، متوقعًا أن تترافق الانتخابات التي يواجه فيها الرئيس برويز مشرف اكبر ازمة سياسية له منذ تسلمه السلطة في انقلاب ابيض عام 1999 مع اقامة مصالحة بين الحكومة الحالية وزعماء المعارضة.
وحث خان خلال ندوة نظمها مجلس العلاقات الخارجية ومقره واشنطن الولايات المتحدة الاميركية على التذرع بالصبر في التعامل مع المناطق القبلية الخارجة عن القانون في اقليم وزيرستان المحاذية للحدود الافغانية.
وقال انه لا يوجد quot;حل سريعquot; لهذه المشكلة وان الخيار العسكرى لن يؤدي الا الى تحريض الرأي العام الباكستاني لإضعاف السلطات الباكستانية في المنطقة.
وكانت واشنطن زادت حدة انتقاداتها للحكومة الباكستانية في الاونة الاخيرة حول اوجه القصور في جهود مكافحة الارهاب على الحدود الباكستانية - الافغانية اذ يختبئ قائد تنظيم القاعدة اسامة بن لادن وفقا لتقارير الاستخبارات الاميركية.
وأكد خان أن الرئيس الاميركي جورج دبليو بوش ادرك منذ زيارته الاخيرة لإسلام اباد في آذار/مارس 2006 مدى الحاجة الى اقامة quot;علاقات استراتيجية دائمة وطويلة الامد ومستمرةquot; مع باكستان مبنية على تعاون شامل يتجاوز جهود مكافحة الارهاب.
واشار الى quot;ان أفغانستان هي المصدر الرئيسي لمشاكل باكستانquot; مشيرا الى ان الصراعات الدولية اسهمت في زعزعة استقرار افغانستان منذ الغزو السوفياتي لها في عام 1979 حتى سقوط نظام طالبان في عام 2001 داعيا المجتمع الدولي الى عدم التصرف quot;بلامبالاةquot; حيال الوضع في كابول.
من جانب اخر اكد خان ان المحادثات الهندية الباكستانية التي جرت أخيرًا حول مصير ولاية كشمير يعكس الزخم الذي quot;لم يكن بهذه الجدية مثل اليومquot; حيث تعقد مفاوضات مكثفة بين الطرفين.
ودعا الهند الى quot;رسم مناطق فك اشتباكquot; في المنطقة المتنازع عليها في كشمير باعتبارها خطوة حاسمة لإيجاد انفراج في عملية السلام.
من جانب آخر، رفض خان التعليق على تصريح رئيسة الوزراء الباكستانية السابقة بي نظير بوتو التي ألمحت يوم امس باحتمال تقديم حزب الشعب الباكستاني استقالته من البرلمان قبل الانتخابات الرئاسية وهي خطوة يمكن ان تزيد من الضغوط على شرعية مشرف خاصة ان اتفاقية تقاسم السلطة بين الطرفين تبدو على وشك الانهيار.
وكان الرئيس مشرف ابدى يوم امس استعداده لاسقاط قضايا الفساد الموجهة ضد رئيس الوزراء الاسبق نواز شريف الذي اجبر في العاشر من سبتمبر الماضي على العودة الى المنفى بعد وصوله الى مطار اسلام اباد في الشهر الماضي.
من جانبه، قال دبلوماسي باكستاني انه ليس هناك اي منافس جدي لمشرف في الانتخابات الرئاسية مقلصًا اهمية قرار بوتو على الانتخابات بالقول ان كتلة حزبها البرلمانية لا تملك اصواتًا كافية لتغيير النتيجة.
التعليقات