أريحا (الضفة الغربية): مثل مسؤولون من حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس امام محكمة فلسطينية في اريحا يوم الخميس بتهمة quot;الفشل في منع حركة حماس من السيطرة على قطاع غزةquot; خلال احداث شهر يونيو/ حزيران الماضي. وتطال هذه المحاكمة ثمانية قادة من الصف الثاني في فتح quot;لم ينفذوا الاوامر التي اعطيت لهمquot; حسبما يقول الادعاء.

يذكر ان حركة فتح كانت تسيطر على جهاز الامن الوقائي التابع للسلطة الفلسطينية. وهناك شعور لدى الكثيرين من الفلسطينيين بأن كبار القادة الامنيين في فتح هم الذين يجب ان يتحملوا مسؤولية الاخفاقات في غزة. كذلك فإن البعض من كبار هؤلاء القادة سمح لهم بالتقاعد دون ان يخضعوا لاي محاسبة.

وقال عماد ابو سنبل الصحافي الفلسطيني الذي يتابع وقائع المحاكمة ان رتب المتهمين تتراوح بين رائد وعقيد، وان هذه الجلسة هي الثامنة التي تعقد دون ان تتخذ هيئة المحكمة قرار ادانة ام عدم ادانة.

ونقل ابو سنبل عن عبد الحميد حناد محامي المتهمين قوله ان quot;المحكمة التي تحاكم القادة غير قانونية وهي تحاكم المسؤولين الخطأ لان هناك بعض المسؤولين الرفيعي المستوى الذين لم ولن يحاكمواquot;، واصفا المحاكمة بـquot;الاستعراضية لانها نظمت لاناس لم يقترفوا اي ذنبquot;.

اما مازن صوالحة، نجل العقيد محمد صوالحة الذي تتم محاكمته فقال ان quot;المتهمين يحاكمون لذنب لم يقترفوه ويدفعون ثمن تقاعس آخرين لم يقوموا بواجباتهمquot;.

وكانت حركة حماس قد سيطرت بالكامل على قطاع غزة خلال احداث يونيو/ حزيران الماضي الذي شهد مواجهات عنيفة بين الحركتين الفلسطينيتين ادت الى اخراج فتح من قطاع غزة.