مقديشو: قال شهود عيان إن تعزيزات من القوات الإثيوبية تتدفق على الصومال للانضمام إلى قوات الحكومة الصومالية في قتالها ضد مسلحين إسلاميين.
وقد أدى تصاعد وتيرة القتال خلال الفترة الأخيرة إلى نزوح آلاف الصوماليين من العاصمة مقديشو. وتعترف إثيوبيا رسميا بوجود 4000 جندي من قواتها في الصومال حيث تدعم حكومة الرئيس عبد الله يوسف ضد المتمردين الإسلاميين من أنصار نظام المحاكم الإسلامية السابق. وتأتي التعزيزات الاثيوبية من شرق اثيوبيا، وتمر بمدينة بيداوا، مقر البرلمان الصومالي والحكومة المؤقتة، ثم تتجه إلى العاصمة مقديشو لمواجهة المسلحين الاسلاميين.
وتقول وكالة رويترز للأنباء إن تصاعد القتال في مقديشو خلال الأيام الأخيرة، قد أدى إلى نزوح ما يقرب من 90 ألف شخص من منازلهم، بعد أن كان 400 ألف شخص قد فروا في أوقات سابقة من القتال حسب تقارير الأمم المتحدة. وكان سبعة على الاقل قتلوا وأصيب آخرون في القتال الذي اندلع بين القوات الاثيوبية وميلشيات ما يسمى quot;الشبابquot;، الموالين للمحاكم الاسلامية يوم الجمعة. وذكر شهود عيان ان المتشددين الصوماليين عرضوا جثث القتلى من القوات الاثيوبية في شاحنات صغيرة في شوارع مقديشو، التي يصعب على الصحفيين الوصول اليها بسبب القتال.
وذكرت وكالتا رويترز فرانس برس ان غالبية القتلى من القوات الاثيوبية والمدنيين من السكان المحليين، الذين يفرون من المدينة. وكان القتال العنيف بدأ في العاصمة الصومالية مقديشو مجددا فجر الجمعة، واستخدمت قذائف المدفعية والقنابل الصاروخية والاسلحة الخفيفة في المعارك بين القوات الاثيوبية المساندة للحكومة الانتقالية والمتمردين.
ونقلت القوات الاثيوبية تعزيزات عسكرية الى مقديشو وشنت هجمات في ثلاثة احياء في المدينة بالقرب من الاستاد الرياضي. وذكرت الانباء كذلك ان السكان المحليين يطلقون النيران على القوات الاثيوبية، وقال شهود العيان ان القتال يعد الاعنف في الاونة الاخيرة وان الاف الصوماليين يغادرون المدينة على الاقدام او وسائل النقل البدائية.
وتحذر وكالات الاغاثة من صعوبة الوصول الى المحتاجين من السكان الصوماليين بسبب القتال، كما ان الصحفيين لا يدخلون الى مقديشو بسبب المخاطر الامنية.
وترى المنظمات الانسانية ان الاهتمام الدولي بمناطق اخرى مثل دارفور ادى الى عدم ايلاء الازمة الانسانية الصومالية ما تستحقه.