مقديشو: قال شهود ان جثث القتلى ملقاة في شوارع مقديشو يوم الجمعة بعد معارك ليل الخميس بين مسلحين صوماليين يتزعمهم اسلاميون وقوات اثيوبية قتل فيها 20 شخصا على الاقل.
وقال سكان محليون ان قذيفة مورتر اثيوبية سقطت في سوق البكارة بالعاصمة الصومالية قبل ان تنفجر مما أدى الى مقتل ثمانية اشخاص وتناثرت اشلاء القتلى في المنطقة.
وشوهدت جثث 12 شخصا بينهم امرأتان في ضاحية توصف بأنها معقل للمسلحين في شمال المدينة حيث قام مسلحون بجر جثث اثيوبيين قتلى في الشوارع يوم الخميس.
وقال محمد عبد الله وهو من سكان المنطقة quot;بعض جثث القتلى تم التعرف عليها بواسطة اقاربهم. وبعض الجثث مازالت ترقد هنا. القرويون مشغولون بنقل جثث احبائهم الذين قتلوا.quot;
واستبعد الامين العام للامم المتحدة بان جي مون ارسال قوات حفظ سلام من الامم المتحدة الى الصومال قائلا ان هذا الامر غير واقعي وغير قابل للتنفيذ.
وقال ان غياب الامن حال دون ارسال فريق فني لتقييم الموقف.
وتطالب الحكومة الصومالية منذ فترة طويلة بارسال قوات من الامم المتحدة لمساعدتها في بسط سيطرتها على البلد الذي يقع في القرن الافريقي.
واستمر القتال طوال العام منذ ان طردت الحكومة المؤقتة التي يدعمها الجيش الاثيوبي الاسلاميين المتشددين الذين سيطروا على معظم جنوب ووسط الصومال.
وفي احدث قتال قصف جنود المشاه الاثيوبيون الذين تعززهم الدبابات مواقع المسلحين في المدينة فيما رد المتمردون بنيران الاسلحة الآلية.
وقال مسؤولو اغاثة ان مئات الاف السكان غادروا مقديشو هذا العام هربا من العنف الذي جعل نقل امدادات الاغاثة مهمة مستحيلة. وتقول الامم المتحدة ان نحو 1.5 مليون صومالي يحتاجون الى مساعدات عاجلة.
وفي وقت سابق من العام الحالي وافقت دول الاتحاد الافريقي على نشر 8000 جندي يحلون محل القوات الاثيوبية لكن حتى الان وصل 1600 جندي اوغندي فقط. ومن المقرر نشر قوات من بوروندي في وقت لاحق هذا الشهر.
وحث بان جي مون يوم الخميس دول الاتحاد الافريقي التي تعهدت بالمشاركة في القوة الحالية على ارسال هؤلاء الجنود في أسرع وقت ممكن.
وقال محمد حسن أحد شيوخ قبيلة الهوية لرويترز quot;اننا نتهم منظمات حقوق الانسان والامم المتحدة بالصمت ازاء المذابح التي يرتكبها الاثيوبيون.quot;
وقال quot;نحن غير راضين عن قرارهم بعدم ارسال قوات الى الصومال في وقت بلدنا في أمس الحاجة لذلك.quot;