باريس: وضع المركز الثقافي الكردي في باريس الجمعة قيد التحقيق بصفته شخصا معنويا بتهمة تكوين جمعية اشرار على علاقة بمؤسسة ارهابية وتمويل الارهاب بسبب علاقاته المفترضة بحزب العمال الكردستاني الانفصالي، كما افادت مصادر مقربة من الملف. ومثل مركز احمد كايا في وسط باريس احد مسؤوليه كاريجا اوزغول، وفرضت عليه كفالة قدرها 14 الف يورو.

وهذا المركز يعمل على quot;تشجيع الاندماج التدريجيquot; للجالية الكردية المقيمة في منطقة باريس، بحسب موقعه الالكتروني. ويشتبه القضاء الفرنسي بان هذا المركز على علاقة بحزب العمال الكردستاني ويدعمه ماليا.

ويندرج هذا الاجراء القضائي في اطار تحقيق قضائي فتح في تموز/يوليو 2006 ادى الى الملاحقة القضائية لخمسة عشر كرديا في شباط/فبراير بالتهم عينها بالاضافة الى quot;تبييض اموال على علاقة بمؤسسة ارهابيةquot;.

ومن بين هؤلاء الملاحقين قضائيا تركي يحمل الجنسية الاسترالية ومقيم بشكل دائم في فرنسا، وهم متهمون بالاشتراك في تمويل اعتداءات ارتكبها quot;صقور الحريةquot; (احد الفصائل التابعة لحزب العمال الكردستاني) في تركيا، فضلا عن تمويل معارك في كردستان العراق.

ويعتبر حزب العمال الكردستاني منظمة ارهابية في كل من تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي، وهو يقاتل منذ 1984 لنيل استقلال جنوب شرق تركيا ذي الغالبية الكردية. واسفر عمله المسلح هذا عن سقوط حوالي 37 الف قتيل. واعلن محامي المركز وليام بوردون رفضه هذه الملاحقة القضائية التي quot;ليس لها اي سندquot; على حد قوله، مؤكدا نيته التقدم بطلب امام القضاء لالغائها.