رام الله (الضفة الغربية): اتهم رئيس حكومة الطوارىء الفلسطينية سلام فياض ووزير الداخلية عبد الرزاق اليحيى الخميس اسرائيل بالسعي لافشال حكومة الطوارىء، خاصة في المجال الامني، اثر اقتحام قوة عسكرية اسرائيلية مدينة نابلس، شمال الضفة الغربية.
وقال فياض، في كلمة امام ائمة المساجد في الضفة الغربية quot;نعلن ادانتنا واستنكارنا للعملية العسكرية الاسرائيلية التي لا زالت تنفذها الان في نابلس، والتي تأتي بعد وقت قصير من عملية مماثلة في غزةquot;.
واضاف quot;كيف يمكن لنا ان نرى في اي من هذا الا محاولة اسرائيلية لافشال ما نحاوله من توفير الامن والامان للمواطنquot;.
وبدأت حكومة الطوارىء الفلسطينية مفاوضات مع مسلحين فلسطينيين بينهم اعضاء في كتائب شهداء الاقصى لتسليم اسلحتهم مقابل توفير الحماية لهم من الملاحقة، حسب ما اعلن وزير الاعلام رياض المالكي قبل ايام.
من جهته، قال وزير الداخلية خلال اللقاء مع الائمة quot;استطعنا تحقيق بعض الانجاز، ونعمل على انهاء ظاهرة الفلتان الامني، لكن اسرائيل تريد ان تفشل مسعانا لانهاء هذه الظاهرةquot;.
واعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت في قمة شرم الشيخ التي عقدت في مصر الاسبوع الماضي، ان حكومة اسرائيل ستدعم شرعية الرئيس الفلسطيني محمود عباس وحكومة الطوارىء التي شكلها بعد سيطرة حركة حماس على قطاع غزة منتصف حزيران/يونيو.
وافاد مصدر امني فلسطيني ان ثماني سيارات جيب عسكرية اسرائيلية دخلت الى نابلس حيث فرض الجيش الاسرائيلي حظر التجول في المدينة القديمة وحاصروا عدة مبان واوقفوا مسلحين على الاقل كانا مطلوبين من الاسرائيليين.
وافاد مصدر عسكري اسرائيلي ان ستة جنود جرحوا ليل الاربعاء الخميس خلال العملية التي استهدفت quot;اعتقال ناشطين مطلوبين وضبط اسلحة في المدينة القديمة في نابلسquot;.
وقتل 12 فلسطينيا وجرح اكثر من اربعين اخرين الاربعاء في عمليتي توغل للجيش الاسرائيلي في قطاع غزة هما الاوسع منذ سيطرت حركة حماس على القطاع قبل نحو اسبوعين.