روما: دعا رئيس الوزراء الايطالي رومانو برودي الثلاثاء المجتمع الدولي الى مضاعفة جهوده لاعادة بناء افغانستان لان صدقيته على المحك فيما راى الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ان سقوط ضحايا مدنيين في افغانستان جراء الغارات الجوية التي تنفذها قوات الحلفاء quot;يعزز الاعداءquot;.

وقال برودي مفتتحا الجانب quot;السياسيquot; من مؤتمر دولي حول اعادة بناء النظام القضائي ودولة القانون في افغانستان بعنوان quot;القضاء ودولة القانون في افغانستانquot; المنعقد في روما، قال quot;ينبغي تكثيف الجهود في افغانستان لان صدقية حلف شمال الاطلسي وقدرة الامم المتحدة على مواكبة عملية اعادة بناء المؤسسات في هذا البلد هما راهنا على المحكquot;.

واضاف ان quot;الامن في افغانستان والتنسيق بين كل القوى العسكرية لتقليص عدد الضحايا المدنيين يشكلان اولوية مطلقةquot;، متهما متمردي طالبان بالسعي الى quot;دفع البلد الى الوراء تاريخياquot;.وتدارك برودي ان الالتزام العسكري لا يكفي لتحقيق النصر في افغانستان. وتابع quot;علينا القيام بجهد مركز وبعيد المدى في المجالات المدنية والاقتصادية والقضائية والانسانية لكسب هذا التحديquot; ضد القوات المناهضة للرئيس حميد كرازي.

بدوره، اعلن الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ان سقوط ضحايا مدنيين في افغانستان يعزز quot;يعزز اعداءنا وينسف جهودناquot; الهادفة الى ارساء السلم في هذا البلد ، وقال خلال المؤتمر quot;لا يسعنا ان نتجاهل ببساطة ان الضحايا المدنيين، حتى وان كانوا يسقطون في حوادث عرضية، يعززون اعداءنا وينسفون جهودناquot;.

واضاف quot;نحن جميعا متفقون على ان التمرد المناهض للحكومة يهدد حتى اسس افغانستان وانه يجب الحاق الهزيمة بهquot;، مشيرا الى quot;خصم ظلامي عديم الضميرquot;. واضاف quot;الا انه يجب على القوات الافغانية والدولية في قتالها (مع هذا العدو) ان تتصرف وفقا للقوانين الدولية الانسانيةquot;.

ويأتي كلام بان كي مون في وقت يحتدم فيه السجال حول عدد الضحايا المدنيين الذين سقطوا جراء الضربات الجوية التي نفذتها القوات الحليفة في جنوب افغانستان حيث معقل المتمردين الطالبان.

ويبحث مؤتمر quot;القضاء ودولة القانون في افغانستانquot; الدولي في روما اعادة بناء النظام القضائي الافغاني بعد نحو ستة اعوام من الاطاحة بنظام طالبان.وبحسب تقديرات بعثة الامم المتحدة الى كابول التي نشرت الاثنين، قتل في افغانستان منذ مطلع العام نحو 600 مدني في اعمال عنف اكثر من نصفهم سقطوا على يد القوات الافغانية والدولية.

وتشارك في المؤتمر الدولي في روما وفود من نحو عشرين بلدا في حضور الامين العام للامم المتحدة بان كي مون والرئيس كرزاي والامين العام للحلف الاطلسي ياب دي هوب شيفر.