واشنطن: قال سفير الولايات المتحدة الأميركية في الجزائر روبرت فورد اليوم إن بلاده ستدرس إطلاق سراح بعض المحتجزين الجزائريين في معتقل غوانتانامو الأميركي في كوبا وليس كل المحتجزين البالغ عددهم 17.

وأوضح فورد في تصريح لإذاعة الجزائر الدولية الرسمية أن حكومة بلاده بعدما اطلعت على الرد الجزائري بخصوص قوانينها الداخلية بشأن السجناء بشكل عام قررت دراسة تسليم بعض المحتجزين فقط إلى الجزائر. وقال فورد إن بلاده ستباشر في المستقبل القريب مفاوضات مع الجزائر بخصوص تسليم بعض المحتجزين.

وكان وزير العدل الجزائري الطيب بلعيز قال قبل نحو ثلاثة أسابيع أن بلاده مستعدة لتسلم 17 من مواطنيها المعتقلين في قاعدة غوانتانامو المتهمين بالإرهاب بعد هجمات 11 ايلول/سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة.

وقال quot;إذا اراد هؤلاء الجزائريون العودة إلى البلاد فسوف نرحب بهمquot;، مشيرا إلى أنه تمّ التأكد من هوية هؤلاء المعتقلين بعدما زار وفد جزائري quot;رفيع المستوىquot; قاعدة غوانتانامو، مؤكدا بأنهم quot;جزائريون وعددهم 17quot;.

واوضح بلعيز ان بين المعتقلين الـ17 من سيحاكم أمام المحاكم الجزائرية بموجب ملاحقات قضائية والآخرين سيعودون إلى عائلاتهم لانه لم توجه إليهم اية تهمة.

من ناحية أخرى، قال السفير الاميركي إن بلاده مستعدة للتوقيع على اتفاقية شاملة مع الجزائر في المجال القضائي بما فيها اتفاقية خاصة بتسليم المطلوبين بين البلدين. وأعرب فورد عن رغبة بلاده في أن توافق الحكومة الجزائرية على ذلك.

وكانت الجزائر أعلنت أنها تعتزم التوقيع على اتفاقيات قضائية مع معظم الدول.ونفى فورد وجود متهمين جزائريين بالإرهاب في بلاده ما عدا الجزائري أحمد رسام الذي ألقى جهاز الشرطة الفدرالي القبض عليه العام 2000 بتهمة حمل مواد متفجرة كان يستهدف بها مركز التجارة العالمي.