لاسا: أغلقت الشرطة الصينية الجمعة الأحياء الإسلامية في مدنية لاسا، عاصمة إقليم التبت، بعد أسبوعين من قيام المتظاهرين الغاضبين بإحراق مسجد المدينة خلال أعمال الشغب التي وقعت للمطالبة بإنهاء السيطرة الصينية التي تعود لعقود خلت.

وحظر الشرطة دخول الأحياء إلا للمصلين أو لسكان المنطقة، وذلك دون أن تتضح الأسباب الحقيقية للخطوة، علماً أن إحراق المسجد جاء انتقاماً من عرقية quot;هوquot; الصينية المسلمة التي يتحكم أفرادها بمفاصل التجارة في الإقليم.

ويعيش في لاسا قرابة 1500 مسلم من عرقية quot;هوquot; وفق الإحصائيات الرسمية، ولا يعرف على وجه التحديد عدد الذين ما يزالون في المدنية منهم. وبالتزامن مع هذه التطورات، قالت منظمة quot;الحملة الدولية من أجل التبتquot; إنها قلقة على مصير الرهبان في التبت بغد المواجهات الأخيرة مع قوات الأمن الصينية. وكانت بكين قد اتهمت الزعيم الروحي للتبت، الدالاي لاما، بأنه المحرض الرئيسي للاحتجاجات داخل الإقليم، مدعية بأنه أطلقها من منفاه بشمال الهند، حيث يعيش هناك منذ نحو 49 عاماً.

وسبق أن أظهرت إحصاءات الحكومة الإقليمية في التبت أن ما يقرب من 325 شخصاً أصيبوا خلال أحداث العنف التي اندلعت في الإقليم، في حين أن الخسائر المادية تجاوزت 200 مليون يوان (حوالي 28 مليون دولار أميركي)، وفقاً للمصادر الرسمية.

وبحسب الإحصاءات، تشمل الخسائر مائة مليون يوان في المتاجر، و6.5 مليون يوان في المنشآت العامة، و9.05 مليون يوان في الخدمات المالية، والباقي خسائر في المباني الحكومية، مشيرة إلى أن أعمال العنف ألحقت أضراراً بنحو 422 متجراً، وستة مستشفيات، وسبع مدارس، و120 منزلاً، كما تم إحراق 84 سيارة. وامتدت الاحتجاجات أيضاً خارج التبت، حيث تم تناقل تقارير عن مواجهات في إقليمي quot;غانسوquot; وquot;سيشوانquot; تأييداً للدالاي لاما.