باريس: اعلن مسؤول رفيع في وزارة الخارجية الاميركية الثلاثاء في باريس ان ايران تسعى الى ابقاء حدودها مع افغانستان quot;ضعيفة وغير مستقرةquot; لتواصل ارسال اسلحتها الى مقاتلي طالبان، وذلك رغم اعلانها دعم السلطة المركزية هناك.

وقال مساعد وزيرة الخارجية الاميركية المكلف شؤون وسط اسيا وجنوبها ريتشارد باوتشر في مؤتمر صحافي ان quot;الايرانيين يتدخلون في افغانستان بكل الطرق الممكنة وان لم يكن ربما بنفس العنف الذي يتدخلون به في العراقquot;.

واضاف quot;نراهم يتدخلون سياسيا ويدفعون الاموال للتأثير في العملية السياسية ويحرضون المسؤولين المحليين على السلطة المركزية ويسعون الى تقويض الدولةquot;.

وتابع باوتشر ان الايرانيين quot;يدعمون الحكومة بطرق عدة، لكنهم يعملون ايضا مع المعارضة السياسية والمعارضة المحلية وقاموا بتسليم اسلحة لطالبانquot; التي كانت خصم ايران اللدود ابان حكمها كابول، لافتا الى quot;اعتراضquot; بعض عمليات تسليم السلاح.

وقال ايضا quot;يبدو انهم يريدون تنويع وسائل دعمهم، او بالاحرى السعي قبل كل شيء الى افغانستان ضعيفة وغير مستقرةquot;.واضاف المسؤول الاميركي quot;لست واثقا بانهم يريدون فوز طالبان، لكنني لا اعتقد ايضا انهم يريدون رؤية حكومة الرئيس حميد كرزاي تحكم سيطرتها على البلادquot;.

واوضح باوتشر ان زيارته لباريس تهدف الى التحضير للمؤتمر الدولي حول افغانستان المقرر عقده في العاصمة الفرنسية في 12 حزيران/يونيو المقبل. ويهدف المؤتمر الى جمع مساعدات دولية ومناقشة استراتيجية سياسية ترسي الاستقرار في هذا البلد.

واعتبر ان هذا المؤتمر quot;يمكن ان يشكل مناسبة للجميع لنظهر اننا ندعم تنمية افغانستانquot; التي لا تزال تعاني عدم استقرار بعد اكثر من ستة اعوام على الاطاحة بنظام طالبان.ورأى ان ارسال نحو 700 جندي فرنسي اضافيين الى هذا البلد يشكل quot;مساهمة مهمةquot; في الجهد العسكري الدولي.