دبي: هدد جناح لتنظيم القاعدة في اليمن يوم الخميس بشن هجمات في أرجاء شبه الجزيرة العربية تستهدف أجانب غير مسلمين بما يشمل السياح والصحفيين. وحذر تنظيم (قاعدة الجهاد في جنوب جزيرة العرب) في مقال افتتاحي بمجلته الالكترونية (صدى الملاحم) الاجانب من دخول الجزيرة العربية قائلا quot;اياكم ثم اياكم أن تدخلوا جزيرة العرب بأي اسم كان أو تحت أي غطاء سواء كنتم سياحا أو دبلوماسيين أو كوادر علمية أو خبراء أو صحفيين.quot;

وأضاف البيان الذي أشار للاجانب غير المسلمين بكلمة quot;كفارquot; قائلا quot;اننا نبرأ من كل كافر دخل جزيرة العرب وانه حلال الدم والمال.quot; وكان متشددون مرتبطون بتنظيم القاعدة في السعودية المجاورة لليمن شنوا هجمات ضد أهداف غربية لكن أضعفتهم على ما يبدو حملة أمنية.

وشهد اليمن في الاسابيع الاخيرة تصاعدا في الهجمات الصغيرة على مبان حكومية وسفارات أجنبية. وقالت جماعة مرتبطة بالقاعدة في أبريل نيسان الماضي انها أطلقت ثلاث دفعات من قذائف المورتر على مجمع يقيم به أميركيون وغربيون من جنسيات أخرى في العاصمة اليمنية صنعاء. ولم يصب أحد بأذى من جراء ذلك.

وقالت الجماعة ان الهجوم استهدف طرد quot;الكفارquot; من شبه الجزيرة العربية مهد الاسلام. وفي مارس اذار الماضي أصيبت مدرسة قريبة من السفارة الأميركية بقذيفة مورتر مما أدى الى اصابة 13 فتاة وخمسة جنود يمنيين في هجوم قالت الولايات المتحدة انه استهدف سفارتها.

وقال تنظيم القاعدة في جنوب جزيرة العرب انه لن يلتزم بأي معاهدات بين حكومة الرئيس اليمني على عبدالله صالح وأي دولة أخرى. وقال المقال الافتتاحي quot;نبذ اليكم شيخنا أسد الاسلام المجدد أسامة بن لادن... ولكنكم غفلتم أو تغافلتم عن الهدنة وقد دعاكم للصلح فأبيتم الا الحرب.quot;

وأضاف quot;لا نجيز لاحد أن يعقد أمانا إلا باذن من شيخ الاسلام المجدد أسامة بن لادن.quot; وكان أسامة بن لادن زعيم القاعدة عرض في أبريل نيسان عام 2004 هدنة على الاوروبيين اذا سحبوا قواتهم من الدول الاسلامية. كما حذرت الجماعة اليمنيين الذين يستضيفون أو يحمون أو يرافقون quot;الكفارquot; من أنهم قد يلاقون المصير نفسه وقالت ان أفراد الامن في الحكومة سيكونون هدفا أيضا ان حاولوا منع أعضائها من quot;قتال الصليبيين المحاربين والكفار المرتدين.quot;

ونشر على غلاف هذا العدد من المجلة صورة للمدمرة الأميركية كول التي كانت هدفا لهجوم انتحاري أمام ميناء عدن اليمني في عام 2000 قتل فيه 17 بحارا أميركيا. وينظر الغرب لليمن على أنه ملاذ للمتشددين الاسلاميين المتهمين بالمشاركة في هجمات ضد أهداف غربية واشتباكات مع السلطات. وانضم اليمن للحرب التي تقودها الولايات المتحدة ضد الارهاب في أعقاب هجمات 11 سبتمبر أيلول عام 2001 على مدن أميركية.