الخرطوم : قالت وسائل اعلام يوم الخميس ان السودان اعتقل قائدا بارزا من قوات متمردي دارفور التي شنت هجوما على الخرطوم قُتل فيه 200 شخص على الاقل هذا الشهر.

وقالت وسائل الإعلام ان الشخص المعتقل عبد العزيز النور عشر هو أخ غير شقيق لخليل ابراهيم زعيم حركة العدل والمساواة. وذكر مصدر أمني ان عشر كان يقوم بدور القائد الميداني للمتمردين.

واذا تأكد هذا النبأ فان عشر سيكون أبرز متمرد يتم اعتقاله منذ الهجوم المفاجيء الذي شنته حركة العدل والمساواة في العاشرمن مايو ايار. وقالت وسائل الاعلام انه اعتقل في وقت متأخر يوم الاربعاء في بلدة حلفا الجديدة شرقي الخرطوم والقريبة من الحدود مع اريتريا.

وقال قائد للمتمردين انه ما زال يحاول التأكد من التقرير ولكنه قد يكون صحيحا لان عشر كان ضمن عدد من الضباط الذين تخلفوا وظلوا على مسافة قريبة من العاصمة بعد الهجوم.

وقال سليمان صندل quot;عندما نحارب نعرف انه يمكن ان نتعرض للاعتقال او القتل. نتوقع هذا.quot;

واضاف quot;اذا كان قد اعتقل فيجب معاملته كأسير حرب وفقا لاتفاقية جنيف.quot;

وقال صندل ان عشر هو قائد قوات حركة العدل والمساواة في شرق السودان. وحركة العدل والمساواة لها اقوى قوة عسكرية بين كل الجماعات المتمردة في منطقة دارفور. ولها برنامج قومي وتقول انها تريد ان تضع حدا لاهمال الحكومة في انحاء اكبر دولة في قارة افريقيا من حيث المساحة.

وقطعت قوات حركة العدل والمساواة مئات الكيلومترات في الصحراء والاحراش لتوجيه ضربة الى ضاحية ام درمان في العاشر من مايو ايار وهي المرة الاولى التي يصل فيها متمردون من المناطق السودانية النائية الى العاصمة خلال عقود من الصراع.

وصدت القوات الحكومية المتمردين عند جسر في وسط الخرطوم . وقال ضباط بالجيش في وقت لاحق ان اكثر من 200 من المتمردين والجنود والمدنيين قتلوا في الهجوم.

واتهمت منظمات حقوق الانسان الخرطوم بتنفيذ حملة واسعة من الاعتقالات وتعذيب المشتبه بهم. وتنفي الحكومة هذه الاتهامات.

وقال صندوق الامم المتحدة للطفولة (يونيسيف) ان الحكومة السودانية وعدته برؤية اكثر من 80 طفلا بعضهم في سن العاشرة جرى احتجازهم بعد الهجوم على الخرطوم. وقالت الحكومة ان حركة العدل والمساواة استخدمت الاطفال كجنود. وتنفي الحركة هذا الاتهام.

وتشير تقديرات دولية الى مقتل زهاء 200 الف شخص ونزوح 2.5 مليون عن ديارهم منذ ان حمل المتمردون الذين يغلب عليهم غير العرب السلاح في دارفور عام 2003. وتقول الخرطوم ان عدد القتلى لا يتجاوز عشرة الاف