الأمير نايف: الموقع اتصال وتواصل مع كل باحث عن المعلومة الصادقة
وزارة الداخلية السعودية تطلق بوابتها الإلكترونية

أحمد البشري من الرياض: قررت وزارة الداخلية السعودية، اليوم، الظهور إلى العلن عبر إطلاق موقعها الالكتروني على الشبكة العالمية، الخطوة التي يعتبرها الكثيرون من الخطوات الحيوية والمهمة التي تبذلها الحكومة السعودية من أجل التواصل مع كافة الأطراف داخل الدولة، الموقع الذي تم تدشينه هو أحد نواتج الجهود المتواصلة التي بذلتها الوزارة في سبيل تسهيل الوصول والإجابة على كافة الاستفسارات، إضافةً إلى العديد من الخدمات الالكترونية الفورية التي يتيح الموقع لزواره.

وفي كلمة الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية الافتتاحية التي ورد فيها: quot; رغبت من خلال إنشاء هذا الموقع في جعله قناة اتصال وتواصل مع مرتاديه ومع كل باحث عن المعلومة الصادقة والكلمة الأمينة. وبما يمكنهم من الإحاطة بكل ما يهمهم معرفته حول ما يجري من أحداث ووقائع ذات صلة بالشأن الأمني، أو الخدمات التي تقدمها وزارة الداخلية وأجهزتها المعنية لأفراد المجتمع والمقيمين فيه والوافدين إليهquot;.

مجموعة كبيرة من الخدمات المصممة لتسهيل خدمة المستخدمين، بالإضافة إلى آخر الأخبار التي تصدر عن الوزارة، وبوابة للبلاغات الأمنية التي تتم تحت سرية عالية، وتشمل البلاغات عن العمليات الإرهابية وما يخص أمن الدولة، والفساد الإداري والمالي، إضافة الى العديد من الخدمات التي يمكن إدراجها تحت مظلة الخدمات الإلكترونية وتوفير المعلومات المطلوبة، وتوفير النماذج التي قد تطلبها الوزارة أو احد فروعها لأي من المعاملات الحكومية.

الموقع الذي يتوفر باللغة الانجليزية بجانب اللغة العربية الأم، قد يكون مؤشر حقيقي على اقتراب موعد إطلاق الحكومة الإلكترونية في المملكة العربية السعودية، إذ تشير أحدث الدراسات إلى أن ما لا يقل عن 19.5 % من عدد السكان هم من مستخدمي الانترنت، كما تشير التوقعات إلى مواصلة نمو استخدامات الإنترنت في المملكة. الأمر الذي جعل من كل الوزارات والدوائر الحكومية إلى أظهار نفسها من خلال الشبكة الإلكترونية وتخصيص ميزانيات لتطوير هذه المواقع.

وهو ما يتوافق مع كلمة الأمير نايف التي دشن بها الموقع حيث ذكر بأن التدفق الهائل للمعلومات في عصرنا الحاضر، وسهولة تلقيها، وتداولها، وتناولها لحياة الإنسان المعاصر واهتماماته في ظل بروز منجز تقني مذهل هو الشبكة الدولية للمعلومات (الانترنت). باتت الحاجة ماسة ليس لتوفير المعلومة فحسب بل كيفية انتقائها وتوظيفها فيما يعود بالنفع على المجتمع الإنساني الذي يصبح يعيش وضعاً أشبه ما يكون بالقرية الإلكترونية التي يسهل التنقل في أرجائها بلمسة زر أو توجيه مؤشر. وهي مرحلة حضارية جعلت الإنسان في ظل هذا الكم الهائل من المعلومات التي غاب عنها الرقيب وجُهل فيها المصدر. يعيش شتاتاً فكريا وصراعاً ذاتياً من أجل بقاء أصلح وحياة أفضل.

ولذا كان من الأهمية أن توظف شبكة الانترنت في إيجاد تفاعل مستمر، وتواصل مثمر بين أفراد المجتمع باعتبار أن الاتصال ضرورة من ضرورات التعليم، والتوجيه، والإصلاح في أي مجتمع من المجتمعات. بل أنه أساس انتشار المعارف وقيم العدل والصلاح، ونظم الحياة ومعطيات الحضارات الإنسانية التي لا تستمر إلا عن طريق النقل والاتصال. ووزارة الداخلية وهي تدرك أبعاد هذه الحقائق.. وتعنى بهذا المنجز الاتصالي الفريد ليس في نطائق الاستفادة من معطياته فحسب، ولكن في التعامل مع انعكاسات سوء استخدامه.. ومن خلال سعيها الدؤوب نحو توظيف كل وسيلة ممكنة في خدمة صالح الفرد والمجتمع ومقتضيات أمنه، واستقراره، ونمائه.