الأسد: السعودية تعمل على قلب نظام الحكم في سوريا

دمشق: نفى مصدر اعلامي سوري الخميس ما نقلته صحيفة الاخبار اللبنانية الاربعاء بأن المملكة العربية السعودية ومصر quot;تتآمرانquot; على سوريا، على ما ذكرت وكالة الانباء السورية (سانا). وقالت الوكالة ان quot;مصدرا اعلاميا سوريا نفى صحة ما نشرته صحيفة الاخبار اللبنانية يوم امس الاربعاء حول اتهامات وجهت الى القيادة السعودية بالتآمر على سورياquot;.

واكد المصدر الاعلامي السوري ان quot;ما ورد في الخبر المذكور حول العلاقات السورية السعودية والسورية المصرية عار عن الصحة ويفتقد للمصداقية جملة وتفصيلاquot;. ونشرت صحيفة الاخبار اللبنانية الاربعاء خبرا منقولا عن quot;مصدر دبلوماسي عربي بارز في المنامةquot; يفيد بان الرئيس السوري بشار الاسد quot;اتهم قيادة المملكة العربية السعودية بالتآمر على سوريا، وبالعمل لقلب نظام الحكم فيهاquot;.

واضافت الصحيفة ان الاسد عرض للامين العام للجامعة العربية عمرو موسى الذي زار دمشق بعد انتخاب الرئيس اللبناني ميشال سليمان الاحد quot;تفاصيل ما تقوم به القيادات الرئيسية في المملكة العربية السعودية ضد سوريا الدولة، وضد النظام فيها عارضا امامه الوقائع عن مواقف واتصالات اجراها الملك عبد الله ووزير خارجيته سعود الفيصل ورئيس الاستخبارات مقرن ومسؤول الأمن القومي بندر بن سلطان، من اجل جر الاجنبي الغربي إلى غزو سوريا وضرب النظام فيها، او التحضير لاعمال تهدد النظام العام وتهدف إلى قلب النظام في سورياquot;.

كما اضاف المصدر للصحيفة ان الاسد رفض فكرة موسى بتشكيل لجنة عربية ايرانية لبحث العلاقات بينهما قائلا quot;تريدون تاليف لجنة حوار بين العرب وايران، وهذا يعني ان هناك مشكلة عربية-ايرانية، فهل تقول لي ما هي مشكلة المغرب او الجزائر او مشكلتك انت كمواطن مصري مع ايران؟ ومن قال لكم ان هناك مشكلة لبنانية او سورية او فلسطينية مع ايران؟ نعم هناك مشكلة للسعودية مع ايران، وهي ناتجة من قول السعودية انها تعاني من موجة تشييع مفترضة، وهي ليست صحيحة. وبالتالي، فلتذهب السعودية وتعالج مشكلتها هي مع ايران، ولكن لن اقبل بان يجري تحميل العرب كافة مسؤولية السياسة السعودية، لان لا وجود لمشكلة عربية- إيرانيةquot;.

وذكرت الصحيفة ان الاسد نقل لموسى عتبه على الرئيس المصري حسني مبارك لانه quot;لم يؤد دورا مساعدا في لم الشمل العربي، بل عمل حتى على عدم انعقاد القمة العربية في دمشق، وانه زار البحرين وطلب من ملكها المساعدة على نقل مقر القمة الى شرم الشيخ، ثم قرر خفض مستوى تمثيل مصر في القمةquot;. وتمر العلاقات السورية السعودية بفترة توتر شديد خصوصا بعد اغتيال رئيس الحكومة اللبنانية السابق رفيق الحريري في بيروت في عام 2005.