الخرطوم: اعلن وزير الخارجية الاسباني ميغيل انخيل موراتينوس الذي يقوم حاليا بزيارة السودان اليوم ان بلاده ستفتتح "قريبا جدا" بعثتها الدبلوماسية في الخرطوم التي اقفلت قبل 12 عاما.

وقال موراتينوس في مؤتمر صحافي في العاصمة السودانية "ان اسبانيا ستعيد فتح سفارتها في الخرطوم قريبا جدا". وكانت السفارة اقفلت عام 1992 في اطار قرار اوروبي للضغط على الحكومة الاسلامية في السودان.

من جهة اخرى اعلن موراتينوس ان مدريد ستزيد من مساعداتها الانسانية للسودان من مليونين الى سبعة ملايين يورو موضحا ان بلاده "تعارض اي تدخل من جانب واحد في هذا البلد".

واوضح الوزير الاسباني انه اجرى محادثات مع نظيره السوداني مصطفى عثمان اسماعيل "تناولت دور الاتحاد الافريقي في مساعدة الخرطوم على حل ازمة دارفور" وقال ان "اسبانيا ستعمل بشكل بناء حتى ياتي قرار مجلس الامن بشان دافور متوازنا".

وذكر موراتينوس انه سيطلع "نظراءه في الاتحاد الاوروبي على النتائج الايجابية التي تحققت على الارض في دارفور في مجالي الامن والخدمات الانسانية" مشيرا الى انه "من الصعب على السودان ان يستجيب بنسبة 100 في المئة" لمطالب المجموعة الدولية.

وطالب موراتينوس المجموعة الدولية "بالضغط على المتمردين في دارفور" لكي "يقوموا بالدور المطلوب منهم" في البحث عن الحل السياسي للازمة.

من جهته قال اسماعيل في المؤتمر الصحافي نفسه انه "يعتمد كثيرا على اسبانيا" لكي توازن مناقشات مجلس الامن لمصلحة السودان. وتتولى اسبانيا حاليا رئاسة مجلس الامن.

وقد التقى الوزير الاسباني الرئيس عمر حسن البشير واجرى معه محادثات بشان الوضع في دارفور وذلك قبل ساعات من تصويت مجلس الامن على مشروع قرار اميركي بشان غرب السودان الذي تمزقه الحرب الاهلية ويشهد ازمة انسانية خانقة.

وكان موراتينوس وصل الجمعة الى الخرطوم على راس وفد اسباني كبير. وسيلتقي في وقت لاحق يان برونك الممثل الخاص للامين العام للامم المتحدة كوفي انان قبل ان يتوجه الى دارفور.