«إيلاف» من لندن: خرج عشرات الالاف من العراقيين في العاصمة بغداد ومحافظات اخرى اليوم في تظاهرات شيعية سنية موحدة حاشدة بمشاركة نواب وسياسيين ورجال دين وشيوخ عشائر اضافة للسفير الفلسطيني في العراق دعمًا لفلسطينية القدس وتنديدًا بقرار ترمب الاعتراف بها عاصمة لاسرائيل. 

وانطلقت تظاهرات غاضبة في عموم العراق عقب صلاة الجمعة وسط اجراءات أمنية مشددة تنديداً باعتراف الرئيس الأميركي دونالد ترمب بالقدس عاصمة لإسرائيل مرددين هتافات تهاجم القرار وتطالب بموقف عربي وإسلامي موحد رداً عليه.
وتصدر السفير الفلسطيني في العراق أحمد عقل الى جانب رجال دين وسياسيين ورجال عشائر آلاف المتظاهرين في حي الصدر الكبير في بغداد حيث نددوا بقرار الرئيس الاميركي مؤكدين على عروبة واسلامية المدينة المقدسة. واحرق المتظاهرون العلمين الاميركي والاسرائيلي وصور الرئيس ترمب التي كتبوا عليها "ترمب عدو الشعوب".

وجاءت هذه التظاهرات استجابة لدعوة اللجنة المشرفة على الاحتجاجات الشعبية امس الى الخروج بتظاهرة بعد صلاة الجمعة نصرة للقدس ورفضاً لقرار ترمب اعتبارها عاصمة لاسرائيل. وقالت اللجنة في بيان: "بعد الصمت المرير من قبل الحكومات والذي ساد مع إعلان ترمب اعتباره للقدس عاصمة الكيان الإسرائيلي الغاصب صار لزاماً على الشعوب أن تنفض عنها غبار الذل وأن تبرئ ذمتها أمام الله والتاريخ". 

وكان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدرقد دعا امس ايضًا إلى تظاهرة عقب صلاة الجمعة احتجاجا على اعتراف الرئيس الأميركي بالقدس عاصمة لاسرائيل .. وقال إن "المظاهرات يجب أن تكون من أجل القدس والمقدسات بعد صلاة الجمعة مباشرة .

وهدد الصدر خلال مؤتمر صحافي في النجف إسرائيل بأنه وفصائل المقاومة "قادرون على الوصول" الى إسرائيل موضحًا أنه سيبحث مع فصائل المقاومة كيفية الرد على قرار ترمب بشأن القدس.. ودعا الفلسطينيين الى عدم الرضوخ لقرار جعل القدس عاصمة لإسرائيل بأي صورة من الصور".

واستدعت وزارة الخارجية العراقية امس السفير الأميركي في بغداد دوغلاس سيليمان احتجاجًا على قرار ترمب بالاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل . وقال المتحدث باسم الوزارة احمد محجوب في بيان تابعته "إيلاف" إن " زارة الخارجية استدعت السفير الاميركي دوغلاس سيليمان وسلمته مذكرة احتجاج على قرار الرئيس الاميركي بشأن القدس".

ومن جانبها، اكدت الحكومة العراقية رفضها "للقرار الاميركي الاعتراف بالقدس الشريف عاصمة للاحتلال الاسرائيلي ونقل السفارة الاميركية اليها". وحذرت الحكومة في بيان صحافي من التداعيات الخطيرة لهذا القرار على استقرار المنطقة والعالم وطالبت الإدارة الاميركية بالتراجع "عن هذا القرار المجحف لايقاف أي تصعيد خطير يؤدي الى التطرف وخلق اجواء تساعد على الارهاب وزعزعة السلم والاستقرار في العالم" . 

وساد غضب رسمي وشعبي عراقي واسع لقرار ترمب الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل وهددت فصائل عراقية مسلحة بإستهداف القوات الاميركية في البلاد، فيما حذرت الحكومة وكبار المسؤولين وقادة القوى السياسية من العواقب الوخيمة التي ستشهدها المنطقة والعالم من حروب ونزاعات مسلحة وتفاقم للتطرّف بعد قرار ترمب..