يعيش الشارع العراقي حالة غليان وغضب ورفض شديد لممارسات الأحزاب الكردية، فتصرفات هذه الاحزاب أثبتت أنها تصرفات قومية شوفينية، ولاتحمل أي توجه وطني يعمل من اجل العراق، بل ان الاحزاب الكردية مارست شتى أنواع التآمر والتخريب والقتل ضد الشعب العراقي.


وبالنسبة للقاريء العربي الذي لايعرف حقيقة الأحزاب الكردية، فانبعضهاكانت عبارة عن مجاميع من المهربين للممنوعات عبر الجبال يطلق عليهم باللهجة العراقية ( القجقجية ) وقد نجحت أجهزة المخابرات الروسية والأيرانية والسورية وغيرها منذ أكثر من خمسين سنة في تجنيدها لممارسة التخريب ومحاربة العراق تنفبذا لأوامر أعداء العراق وتحت أغراءات المال وتقديم الخدمات لمن يدفع أكثر!


فلم يكن في يوم ما يشكوا الأكراد الذين يسكنون شمال العراق من أية مشكلة تمييز عرقي أو اضطهاد، فهم طوال التاريخ يتمتعون بكافة حقوقهم القومية وممارسة ثقافتهم والتكلم باللهجات الكردية، وكانوا دائما يتمتعون بقدر من الحرية يفوق الحرية التي تمتع بها بقية الشعب العراقي والأكراد الذين يعيشون في الدول المجاورة، وكافة المشاكل والضحايا المدنيين الأبرياء الذين ذهبوا كان بسبب تمرد الأحزاب الكردية ورفعها السلاح ضد الدولة وخروجها على القانون.


وتتصرف الأحزاب الكردية مع العراق حالياً على أساس أنها دولة مستقلة لاتعترف بسيادة الدولة العراقية، ولكنها في نفس الوقت تشارك العراق في ثرواته اذ انها تأخذ منه حصة محددة تبلغ نسبتها 17 % من واردات النفط تصل قيمتها الى 10 مليار سنويا، أي ان الأكراد ينظرون الى العراق على انه مجرد بنك لاأكثر وليس لديهم أي ولاء واخلاص نحوه، ويعملون على نهب وسرقة ثرواته والإستيلاء على مدن كركوك والموصل وديالى!


المضحك جدا هو حديث الأحزاب الكردية عن المناطق المتنازع عليها، ومصطلح المناطق المتنازع عليها كما هو معروف عادة ما يطلق على النزاعات التي تجري بين دولتين مستقلتين تماما، وليس بين أحزاب داخل الدولة الواحدة.


لقد علمنا التاريخ درساً هاما بخصوص كيفية التعامل مع الأحزاب الكردية.. وهو ان هذه الاحزاب لاتحترم القوانين وحقوق الانسان وليس لديها ولاء وطني لبلدانها، وان الحزم والقوة هي اللغة الوحيدة التي تفهمها.

خضير طاهر

[email protected]