لو كنتَ أبا أو أخا لفتاة فقدت عذريتها قبل الزواج..هل تشتري هذا الغشاء الصناعي الرخيص، الثمن (15 دولار فقط )... وتتجنب الفضيحة في المجتمع أم تقتلها؟!!.

وكالات الصحافة تقول إن هذا المنتج دخل إلى السوق العربية سرا في بادئ الأمر، وعلنا أخيرا... وله مريدوه الكثر..!
في هذه المقالة لانناقش سبب فقدان العذرية..الذي قد يكون بإرادة الفتاة أو بدونها..(الاغتصاب، أو حركة بدنية عنيفة..مع غشاء رقيق يتمزق لهذه الحركة).. كما لانناقش آراء الديانات التوحيدية أو غير التوحيدية في ذلك..!!

ولكن نناقش ردود فعل المجتمع اتجاه هذه الحالة..التي صارت ظاهرة.. جريمة قتل quot; مايسمى quot; الشرف quot; لفقدان العذرية..والتي وللأسف وفي كثير من البلدان هنالك غطاء قانوني يعفي مرتكبها من فعلته المجرمة..!!

بل حتى في حالة الاغتصاب والتي عقوبتها اقسى من مثيلتها في البلدان الأوربية ( في العراق وفي بلدان أخرىquot; الإعدام quot; على سبيل المثال)..نقول حتى في هذه الحالة..يظل المجتمع يتعامل مع هذه الفتاة التي قد تكون طفلة وتعرضت للاغتصاب على أساس إنها مذنبه.!!

لأنها فقدت شيء مهما يجعلها غير مكتملة..ولن يتقدم احد لطلب زواجها على الرغم من عدم مسؤوليتها تماما..هي ضحية آخر أُجرم بحقها..وفي هذه الحالة المجتمع لايكتفي بما لحق بالفتاة بل يرتكب جريمته هو أيضا..بعدم إنصافها واحترامها وأسرتها وحقها في الحياة والزواج وتكوين أسرة.

قانون المجتمع هو القتل للفتاة لكي تطوي العائلة صفحة quot; شرفها السوداء quot;..كما تعتقد وهنا لايختلف أتباع ديانة عن أخرى بهذا..فقد عايشت بلاضافة للمسلمين بهذا الفعل.. أتباع ديانات أخرى يفعلون هذا الفعل وفي العراق تحديدا..من أتباع الديانة المسيحية الكاثوليكية، والديانة quot; الازيديةquot;..!!.

كيف نتجنب فقدان العذرية وفعل القتل الذي يليه؟!
هنالك من يقول بفعل عدم الاختلاط والتربية quot;الملتزِمةquot;..!!..وأين يمكننا فعل ذلك في قوانين الحياة المتشابكة..في المدرسة أم الجامعة، أم الشارع، أم العمل في مؤسسة أو مصنع، أم في الحقل...ماذا عن البيت والأقارب.. ماذا عن وسائل الاتصال.. التلفون والتلفزيون والانترنت!

فلنفترض جدلا..إن إحدى كوابت الغريزة هي باتشاح جميع نساء العالم للملابس السوداء مع البرقع..وان يُلزم الرجال بترديد دعاء: quot; اللهم اجعلها بقرة في عيني quot;..ماذا عن رائحة الجسد؟!.


المعروف quot; بايلوجياquot; إن المرأة وبعد نضوجها جنسيا تنشط هرمونات بالعمل كيميائيا لإفراز رائحة من جسدها هي بمثابة دعوة للرجل quot; الذكرquot; للجنس وهذا الفعل لاإرادي ولادخل للعقل أو التربية فيه..شأن المرأة فيه شأن العديد من إناث الحيوانات الأخرى..هو قانون التناسل والتكاثر..ولا تتوقف هذه الهرمونات عن إفراز هذه الرائحة إلا حين تتوقف الدورة الشهرية تماما عند المرأة بعد سن الأربعين أو أكثر،وطبيعة المرأة quot; الأنثى quot; إنها..لاتنزع إلى تعدد الأزواج أو شركاء quot; الجنس quot;..أيضا شأن اغلب إناث الحيوانات الأخرى..لأنها quot; بايلوجيا quot; مسؤولة عن توفير الغذاء لهم، تربيتهم وحمايتهم من اعتداء الحيوانات الأخرى، وتعدد الرجال الذكور الأقوياءquot; الأنانيون quot; قد يعرض صغارها للخطر.


أما الرجال فان دافعا بايلوجيا quot; حيوانيا quot; ورثوه من أسلافهم..يسيطر عليهم في أحيان كثيرة ويدعوهم للتكاثر مع أي من إناث البشر..سواء كانوا مرتبطين بشريكة او لا..!!
وهذه ليست دعوة لتعدد الزوجات لان الإنسان هو الكائن الوحيد الذي حاول ويحاول أن ينظم عمل غرائزه ضمن قوانين متعددة تختلف من مجموعة بشرية إلى أخرى..تبعا لظروفه الحياتية..أي انه قادر على فعل ذلك ولذا اوجد القوانين لتنظيم عمل حياته اليومي،ولكنه يبقى غير قادر على فعل شيء أمام بعض النشاطات الهرمونية في جسده.

هل حقا أن شرف المرأة هو بسلامة غشاء بكارتها؟!!

أفراد المجتمع يعلمون تماما..ان المرأة تستطيع أن تمارس quot;جنسا آخرquot; من دون أن تفقد هذا الغشاء..ولكنهم يصرون على انه هو الفيصل في الشرف من عدمه..!! لأنهم ببساطه يستطيعون إثباته ولا يستطيعون إثبات الوضعيات الأخرى...أي انه quot; الرمز quot; المادي الوحيد المتبقي لهم...وهنا تراجع مريع للعقل لصالح quot; الرمز quot;..وفي حالة المنتج quot; الصيني quot; الحديث..يُسحب البساط تماما من تحت أقدام المجتمع برمزه المقدس..ولن يتبق له الا العودة ثانية لتطوير فهمه العقلي...!!


وعاجلا أم اجلا ليس أمام المجتمع quot; ألذكوري quot; من مناص إدراك وتقبل ( إن شرف المرأة هو بعقلها وإدراكها ككائن حي يقف على قدم المساواة التامة مع الرجل، وليس بغشاء بكارتها..لأنه ببساطة قد يكون سعره 15 دولارا فقط).