لم يكن كافيا
العمرُ مَر..
كصورتك السريعة أمام المرآة
أو كظلك
وقد أدى ذلك أن يخلق الزمن
هواجس في نفوسنا
لأنه سريعا مر
دون أن تدري
وأن دريت
لاتلوذ إلا ببعض الذكريات الحلوة والدعاء العتيق
أغلب الأشياء لاتعد ذات فائدة
لأن النوازع والرغبات
تصبح كجرذ أمام قطة
حتى التفكير بالعودة للوقوف أمام المرآة
أو التطلع لرؤيا ظلك
لم يعد ذا فائدة
تتغير أمامك أشياء كثيرة
الشارع والبيت والدائرة والحانة والجميلات
وحتى التواريخ التي كنت تقدسها
واحتفظت بها في صندوقك الصغير
لكن كل الأشياء التي مضت
لن تستطع ماكنتك الناسخة
من إعادة مامر لتراه،
تضرب بيديك
على رأسك
بعصاك
على ساقيك
بنظارتك
على قلبك
لن يذرف دمعته عليك
سوى
الشجرة التي زرعتها
قرب البابِ
في صباك،،
والبيت
الذي بنيته
للدجاج،،
[email protected]