دلَّتُنا خضراءْ ،
والزيت الأزرق يملأ
شارعنا أضواءْ ،
القمحُ
لنا
الملحُ
لنا
وحديقتنا جاهزةٌ
جاهزةٌ للفقراءْ ،

***

لكنَّ سعاد
ستأخذ ضحكتها وتسافر
عند الصبحْ
ستسافر ،
لم تعرف أن الملحْ
يقرأ طالعها
ليكونْ
ستسافر ،
لم تعرف أن القمحْ
ينتظر أصابعها
في حنجرة الحسُّونْ

***

الأزرق منزلُها
والطفل الخائف في البستان
يغازلُها
يا اللهْ
الثعلبُ فوق الوردة
والبيت محاصرةٌ
أنثاهْ
أسمعُ
هسهسةَ
جواربِها
أصنعُ
هندسةَ
حواجبِها ،

أتساءل :_
من سوف يعضُّ التفاحة بعدي؟
أو من عضَّ التفاحةْ؟!
فأنا أعرفُها ،
أعرفُها حينَ تحبُّ تبيعُ ضفيرتَها
لتجيىء بمن
يفتحُ رقصتها في الساحةْ

***

عشَّاق سعاد الآن
على أبواب الشعراء القدماء يلمُّون الألفاظ ليغروها
بالقول الناصع
وسعادُ، تمانع
فسعاد مدللةٌ
لم تذعن يوماً للحب
لم تسمع إلا صوت القلب
ضفيرتُها حبلُ غسيلِ عيونِ العشاق

***

سعادُ تعلِّمني :_

من يعرفْ لا يخبرْ
من يخبرْ لا يعرفْ
ها أنا ذا أتعلَّمُ ...
قولي لي كيف إذن :_

سافرتِ وكان القمح ؟!
وسافرت وكان الملح؟!
متى أفرغ منكِ
لِأكتب عنكِ ؟
يا أحلى من كلِّ الأشياءْ
دلـَّتُنـا أنت ..
ودلَّتُنا خـضــراءْ!!

شاعر وناقد وأكاديمي من العراق