عبد الجبار العتابي من بغداد: استذكرت جريدة (المدى) البغدادية الشاعر العراقي الكبير معروف عبد الغني الرصافي، وخصصت له ملحقها الذي يحمل عنوان (عراقيون) والذي سبرت فيه اغوار حياته عبر العديد من المواضيع التي جمعتها لكتاب عراقيين وعرب، عاصروه والنقوه وحفظوا ذكرياتهم معه، فجاء عن مولده ونسبه كما ذكرهما الرصافي ذاته قائلا : ولدت في بغداد سنة 1290 رومية وان ابي يدعى عبد الغني بن عبد القادر بن محمود وامي تدعى فطومة بنت جاسم الشيخ علي، وكان والدي عبد الغني عبد القادر يشتغل (جاندرمة) في الحكومة العثمانية برتبة (باش جاويش) اي رئيس عرفاء وهو مولود في بلدة كركوك وفي الاصل من عشيرة الجباريين،وعشيرة الجبارين عشيرة كردية تقع منازلها فيما بين كركوك وبلدة السليمانية والجباريين قوم سادة برزنجية يلبسون العمائم الخضر شعار الهاشميين فانا سيد في الاصل من بني هاشم، اما امي فطومة بنت جاسم الشيخ علي فهي من عشيرة القراغول والقراغول بطن من عشيرة شمر طوكة وهي اشجع بطن في شمر ومنازلهم قرب مدينة الكوت، وكان جدي لامي المدعو جاسم الشيخ علي غنام اي تاجر وجناني اغنام ويسكن في محلة القراغول في جانب الرصافة وفي بغداد وكان رجلاً ورعاً تقياً صالحاً وصادف ان نقل والدي عبد الغني من كركوك الى بغداد وكان مثل جدي في الصلح والتقوى وكان يلتقيان دائما في جامع الخاتون في اوقات الصلاة فاحب جدي جاسم سلوك والدي واخلاقه وزوجه لكبرى بناته وهي امي فطومة واسكنه في بيته، وكانت امي تضاهي والدي في الورع والتقوى ولا اتخطر ان توانت يوما عن اداء الصلاة في اوقاتها وكانت مع خالتي عواشة تستيقظ عند الفجر في الشتاء القارس وتستقي الماء من البئر لانه يكون دافئا وتتوضأ به وتؤدي فريضة الصلاة وكانت رحمها الله كيسة وثاقبة النظر في الامور ومسموعة الكلمة في المحلة فكانت تحل اغلب المشكلات العائلية فيها وكان والدي يستشيرها في كل صغيرة وكبيرة وبقي والدي عبد الغني بوظيفته في بغداد حتى فارق الحياة وكان يسكن مع امي فطومة في بيت جدي جاسم لانه كان (كعيدي) باصطلاح اهالي بغداد - وابي وامي لم يفارقا بيت جدي حتى ماتا وكان ابي عند استلامه راتبه يسلمه لامي لتنفقه علينا، وكان رجلا ورعا يقضي جميع وقته بعد اداء واجبه الوظيفي في العبادة في الجامع وكان يعرض عليه كثير من المرضى والاطفال للقراءة على رؤوسهم تبركاً وقد وعيت عليه وتوفي وانا ولد كبير اطلب العلم ودفن في مقبرة باب المعظم، اما امي فطومة فقد ماتت اثناء غيابي عن العراق خلال الحرب العالمية الاولى ودفنت الى جوار ابي عبد الغني في مقبرة باب المعظم وقد المني موتها وانا غائب الماً عظيما وان اعظم حادث احزنني في حياتي موتها اثناء غيابي ولا زلت اذكره الان بمرارة ومضض، ويضيف: وقد وعيت واعمامي يزورونني وانا كنت ازورهم ايضا ولكني لم افهم شيئا منهم ولم يفهموا شيئا مني ولهذا انقطعت الصلات بيننا منذ الصغر وانا لا اعرف الان عن امرهم شيئا.فعلي بك الذي هو الان من وجوه كركوك من عشيرة عبادة التي هي من عشيرة قريش وانه يتكلم التركية والكردية واولاده البيكات في كركوك جميعهم مع انهم عرب من بيكات تكريت.

وهناك موضوع عن (سر خصومة الرصافي للملك فيصل الاول) كما رواها خيري العمري، قال فيها (قامت في حزيران 1916 خلال الحرب العالمية الاولى ضد الدولة العثمانية وهو موقف ينطوي على هجوم شديد على تلك الثورة وتشكيك بنواياها واتهام لقادتها وطعن برجالها وقد اندفع معروف الرصافي في قصائد متعددة يهاجم التيار الذي ظهر في اواخر العهدالعثماني وقبيل اعلان الحرب العالمية الاولى يدعو العرب الى التجمع ومحاولة الانفصال عن الامبراطورية العثمانية او حتى المطالبة بتأسيس ولايات تتمتع بالحكم الذاتي ضمن تلك الامبراطورية وقد بادر الرصافي عندما اطلق الشريف طلقته الاولى في 9 شعبان معلنا ثورته الى شن حملة شعواء عليه في قصيدة جاء فيها:
قد كنت احسب ان اللؤم اجمعه / على الجسينين في مصر قد انقسما
/ حتى بدت مخزيات اللؤم مشركة / من (الحجاز) حسينا ثالثا بهما
/ لكنما ذاك قد أربت جريمته / عليهما فهو اخزى جارم جرما
/ فذاك قد اخجل الاهرام بغيهما / وبغي هذاك ابكى البيت والحرما
وواضح من هذه القصيدة ان الرصافي يقارن بين عمل الشريف حسين في الحجاز وهو اعلان الانفصال عن الخلافة العثمانية وعمل السلطان حسين كامل ورئيس وزرائه حسين رشيد بقبول الحماية البريطانية على مصر رغم صلتها بالدولة العثمانية من الناحية القانونية ولا ريب ان هذا الشعور الذي عبر عنه الرصافي فيه عن استهجان لقيام ثورة الشريف ضد الدولة العثمانية لايقتصر عليه فحسب بل كان هناك تيار واسع ينظر الى تلك الثورة بارتياب وتساوره الشكوك في حقيقة اهدافها وعلاقتها ببعض الدول الاجنبية، ولا شك ان هذه القصيدة العنيفة وضعت الرصافي في صفوف خصوم الملك فيصل لذلك استعان به اصدقاؤه في بغداد عندما طرح موضوع عرش العراق على بساط البحث في عام 1920 وابرقوا اليه يطلبون قدومه لتوحيد جهوده معهم في مقاومة التيار الملكي وعندما وصل الرصافي الى بغداد كانت المعركة حول العرش قد بلغت خاتمتها بحيث اسفرت عن فوز الامير فيصل بعد ان ابعد عن المسرح طالب النقيب منفيا الى سيلان وتخاذل النقيب معلنا عن ترحيبه بالامير فيصل ومعربا عن مبايعته له).

كما هناك موضوع لروفائيل بطي وهو يتحدث عن (اول لقياي للرصافي)، قال فيه: كان الرصافي الشاعر من اوائل الادباء اقي الذين علقت بآثارهم في فجر حياتي الفكرية وقد طالعت روائعه في كتب ومجلات ادبية مما انتجته مطابع بيروت في خلال الحرب العالمية الاولى ومما تعيه الذاكرة من الفصول النقدية الممتعة التي قرأتها في التعليق على صدور ديوانه الاول مقالة ضافية الذيول للاب (لويس شيخو اليسوعي) في مجلة المشرق، واشار الى لقائه الرصافي بعد عودته من الشام خلال زيارة قام بها مع مجموعة من زملائه قائلا: (استقبل كبير الشعراء هؤلاء الشباب شداة الادب في بهو مضيفه الوجيه المعروف مراد بك سبيمان ولم تكن داره تبعد عن مدرستنا كثيرا - بضع خطوات بين العاقولية والحيدرخانة - ولا اعلم لماذا لم يصدق خبر الشاعر ومظهره ما كان في مخيلتي عنه فقد درجته على تصور الرصافي رجلا غض الشباب نحيف القوام رقيق الملامح انيق الملبس يتكلف الحركة والكلام في ايقاع خاص وحركة موزنة. ولعلي كونت هذه الصورة في ذهني عن الاديب الموهوب من ملامح شعره المتسمة بالصقل والذوق السليم والراي المتئد وما وقع في يدي منه اكثره مما ضمنته كتب الادب المدرسية
فاذا بي امام رجل جبار في هيكله اسمر اللون اسود الشعر عريض المنكبين ممتلئ الجسم بادئ الخشونة ليس في ثيابه مايدل على عناية واهتمام، واضاف: (اعود فاقول ان الامر الوحيد الذي اتفق فيه حسي الحاضر وخيالي السابق ازاء الرصافي الشمم الذي يرتفع بشخصيته والكبر الذي يزين نبوغه).

وهناك موضوع حمل عنوان (قالوا في الرصافي) نذكر منه: (قال عنه الدكتور ابراهيم عاكف الالوسي: واني اذ اذكر استاذي الرصافي الذي كان اول مدرس تلقيت عنه العربية في الاعدادية الملكية قبل التحاقي بمعهد الطب في الاستانة، اذكر فيه اتزانه ووقاره، ووالله ! لقد كان التلميذ منا يفرق لطلعته هيبة ويشعر بالاحترام والطاعة ويستجمع شتات افكاره ليصغي ويسمع وقد ظلت حلاوة الفاظ الرصافي بعد هذا العهد الطويل تتمثل لي في مختلف ادوار حياتي وانها تتجدد الان فكانها قيلت اليوم)، وقال عن أمين الريحاني: (وهو الحق يقال: ذئب الحرية في العراق يثب على كل من يحاول قتلها او تقييدها).

وتضمن الملف موضوعا بعنوان (معروف الرصافي والمس بيل) اشار الى الرسائل المتبادلة بينهما وانزعاج المس بل من جرأة الرصافي وشجاعته ووطنيته، كما هناك موضوع بعنوان (ثورة الرصافي) للدكتور يوسف عز الدين قال فيه (كان الرصافي شاعرا مصلحا ثائرا على تقاليد المجتمع لذلك نجده صدى صادقا لرغبات المجتمع انتقد الحياة التي يحياها الشعب سواء من الرجال او النساء وثار على اسلوب هذه الحياة فنظم (ام اليتيم) و (دار الايتام) و (اليتيم في العيد) و (المطلقة) و (الفقر والسقام) و (المدارس ونهجها) و (في المدرسة) و (الفنون الجميلة) و (في المعهد العلمي) و (المراة في الشرق) و (نساؤنا) و (المراة المسلمة) و (حرية الزواج عندنا)، واضاف: (اما ثورة الرصافي غلى اللفظ والعناية بالمعنى فله سبب اخر يتعلق بالرصافي الشاعر فقد نشا الرصافي في بغداد وسافر الى الاستانة ولم تكن بغداد انذاك الا قرية من قرى الامبراطورية العثمانية وكانت اراؤه الاولى اراء البدوى الزراعي الساذجة المحدودة وهناك اصبح عضوا في جمعية الاتحاد والترقي وكانت مبادئ هذه الجمعية متاثرة تاثيرا كبيرا بالاراء الاوربية ولاسيما الثورة الفرنسية وقد كان شعار الجمعية (العدالة، المساواة، والحرية) فامتلأت اسماع الامبراطورية من ترديد هذا الشعار واخذ يقرأ في الاناشيد ويعاد في الشعر والاغاني ولما وصل الرصافي الاستانة وارد ان يلائم نفسه مع هذه الاراء الجديدة وحياة العاصمة الكبرى المتحضرة وجد بضاعة البدوي الزراعي التي يحملها معه لاتقدر على مسايرة حياة المدينة الزاخرة وما فيها من حضارة وترف وما في جنباتها من تبذل وثورة وقد اراد هذا الشاعر الشاب الثائر ان يعبر عن ارائه وعن تجاربه الجديدة في هذه الحياة فلم يسعفه اسلوب التقليد القديم الذي نشأ عليه والذي كان يحفل باللفظ دون المعنى لان الرصافي يحتاج الى معان جديدة ليعبر عن اشياء جديدة راها ولا يهمنا ان كانت الاستانة هي التي الجاته الى العناية بالمعنى اكثر من عنايته باللفظ او بغداد ولكن المهم ان الرصافي ضاق ذرعا بالقديم الذي لم يمكنه من التعبير عن احاسيسه)

كما تضمن العدد موضوعا للدكتور زكي مبارك بعنوان (كيف رأيت الرصـــافي ؟) جاء فيه: (ولما قدمت بغداد كنت انتظر ان يبدأ الرصافي بزيارتي ولكنه لم يفعل ثم علمت انه لا يقيم في بغداد وانما يقيم في الفلوجة وهي قرية على شاطئ الفرات، وتحدث المتحدثون بانه عليل فرأيت من الذوق ان ابدأ انا بالسؤال عنه وتفضل الصديق الكريم السيد ثابت عبد النور فصحبني الى الفلوجة مع رفيقين كريمين وراينا ان تكون الزيارة فجائية حتى لا يتكلف الرصافي نحر الذبائح على الطريقة العربية، دخلنا على الشاعر وهو شيخ جليل يقارب الخامسة والستين وكان في اعقاب علة اقام من اجلها اشهرا يستشفى في لبنان فالتفت الى السيد ثابت عبد النور وقال: كيف جئتم على غير ميعاد اما تعرف انه كان يجب ان نحتفل بقدوم الدكتور زكي مبارك الى الفلوجة ؟ فقال السيد ثابت: نحن ماجئنا لزيارتك وانما جئنا لمشاهدة مطار (سن الذبان) ورأينا الفرصة سانحة للتسليم عليك. وكانت حيلة طريفة هربنا بها من كرم الرصافي، وبدأ الشاعر فتحدث عن المازني المازني العظيم فانشدنا ابياتا قالها فيه وهو يشبه ادبه بشراب التوت وما ادري ماشراب التوت ولكن هكذا قال، ثم امر الشاعر فتاه بان يحضر كتابه عن النبي محمد عليه الصلاة والسلام. والح الشاعر في ان القي نظرة على ذلك الكتاب وهو مخطوط في عشرة كراريس.
وكنت قضيت ساعة في هدوء فلما وقع بصري على بعض فقرات الكتاب ثرت ثورة عنيفة وانطلقت اجادله بلا ترفق ولا تلطف، وقابل الشاعر ثورتي بادب رائع دلني على انه من اقطاب العقل ثم قال: انتظر فسنلتقي بعد عشرة ايام في بغداد، وكان معنى ذلك انه سيفارق الفلوجة يوم ينتخب عضوا في مجلس النواب) ثم يضيف مبارك عنه: (فمن هو الرصافي ؟ هو مجموعة طريفة من العقل والادب والذوق والذكاء، هو صورة صادقة للروح البغدادي الروح المرح الطروب، هو عنوان الرجولة الصريحة التي تمقت الكذب والرياء هو بالتاكيد من اثمن ذخائر العراق، والعراقيون يعزون شاعرهم كل الاعزاز ولما قدم لسماع محاضراتي بكلية الحقوق قابله الجمهور بالتصفيق والاعجاب ويكفي ان يكون الاستاذ طه الراوي من رواة شعر الرصافي وطه الراوي امام من ائمة اللغة العربية - رحمه الله)

وجاء في العدد موضوع عن (وصية الرصافي) جاء فيه (بينما كان اصدقاء الرصافي يقفون في داره ينتظرون موعد تشييعه جرى ذكر وصيته التي اودعها من قبل عند صديقه المحامي محمود السنوي وطلب منه الا يذيعها الا بعد موته فاخرج محمود السنوي الوصية واعطاها الى مصطفى علي الذي قراها على الحاضرين، وهذا هو نص الوصية، وهو بدون تاريخ: (أراهم يهجون على العوام باسم الدين، ولا أظنهم يتركونني حتى يعدموني الحياة وليس لي من التجئ اليه سوى الله، وكفى بالله حافظا وحسيبا، وليس لي من الاقارب من أعهد اليهم بوصيتي سوى معارفي من الاصدقاء الاحرار من اهل البلاد فلذا اكتب هذا اليهم عسى ان يقوموا بتنفيذه ولهم من الله الاجر.
كل ماكتب من نظم ونثر لم اجعل هدفي منه منفعتي الشخصية، وانما قصدت به منفعة المجتمع الذي عشت فيه، والقوم الذين انا منهم ونشأت بينهم فلذا لم اوفق الى شيء في حياتي يسمى بالرفاهية والسعادة في الحياة، لا املك سوى فراشي الذي انام فيه، وثيابي التي البسها. وكل ماعدا ذلك من الاثاث الحقير الذي في مسكنى ليس لي، بل هو مال اهله الذين يساكنونني.
كل من اعتدى على في حياتي فهو في حل مني. وان كان هناك من اعتديت عليه فهو بالخيار ان شاء عفا عني، والا قضى بيني الله الذي هو أحكم الحاكمين، انا - ولله الحمد - مسلم، مؤمن بالله وبرسوله محمد بن عبد الله ايمانا صادقا لاارائي فيه ولا أداجى الا اني خالفت المسلمين فيما اراهم عليه من امور يرونها من الدين وليست هي منه الا بمنزلة القشور من اللباب ولايهمني من الدين الا جوهره الخالص، وغايته المطلوبة التي هي الوصول الى شيء من السعادة في الحياة الدنيوية الاجتماعية والحياة الاخروية ما امكن الوصول اليه من ذلك بترك الشرور وعمل الصالحات وكل ما عدا ذلك من امور الدين فهي وسيلة اليه، وواسطة له ليس الا، بما ان (عبد بن صالح) الذي هو معاوني على العيش في مسكني كنت انا السبب في زواجه وقد ولد له بنات صغار وليس له من اسباب المعيشة والكسب مايجعله قادرا على اعاشتهن ارجو من اهل الخير في الدنيا ومن اصدقائي الكرام الاحرار ان يسعوا في ايجاد شغل له يكسب به مايقوم باعاشتهن وان الله لايضيع اجر المحسنين، كل ماعندي من الكتب المخطوطة التي كتبتها انا تباع لمن يرغب في شرائها على ان يكون له حق الطبع والنشر، ولايكون لي فيها سوى الاسم، ويدفع المال الحاصل من بيعها الى بنات (عبد) ادفن في اي مقبرة كانت، وعلى ان يكون قبري في طرف منها، وان يكون في ارض مظلومة وهي التي لم تحفر قبلا، ان كانت الحياة نعمة سابغة من الله على العباد فان الموت رحمة واسعة منه عليهم فالموت هو رحمة الله الواسعة التي وسعت كل شيء.
(كل من عليها فان، ويبقى وجه ربك ذو الجلال والاكرام) ذيلها بقوله (المؤمن بالله وحده لاشريك له / معروف الرصافي).

كما تضمن العدد مواضيع اخرى عن حياة الرصافي وكتبه وشعره وعقيدته، وهو مما يتيح الفرصة لمحبي الرصافي والباحثين الى الاستزادة والاستذكار، كون الرصافي هو احد الشعراء الذين تركوا بصمة لا تمحى