أعلنت في بغداد يوم أمس أسماء الشعراء الفائزين بجوائز الدورة الثالثة لمسابقة ديوان الشعرية (( دورة الشاعر محمود درويش )) التي تشارك فيها شعراء من العراق والمغرب في رؤية ارتاتها ادارة الديوان لتكون كل دورة مشتركة بين العراق وبلد عربي اخر .
هذا وقد فاز بالجائزة الاولى مناصفة كل من الشاعر العراقي مروان عادل عن مجموعته تراتيل طيور محنطة التي قالت عنها لجنة التحكيم تتميز هذه المجموعة بلغة شعرية جديدة تتحرك خلف السياق النصي للجمل والتعابير التي تبدو نثرية لأول وهلة ، وسرعان ما تنصهر هذه النثرية الظاهرية في وهج شعري يشع من ورائها تدريجياً حتى يغرق اللغة النثرية والتفاصيل اليومية بحالة شعرية متوهجة تقوم على أنسنة المعطيات الجامدة وتشخيص العناصر الطبيعية وإحياء الحالات الميتة.
وقاسمه الجائزة الشاعر المغربي عبد اللطيف الوراري عن مجموعته الشعرية (( ترياق )) التي قالت عنها لجنة التحكيم : ترياق ... مجموعةٌ ذكية , داخلت بين قصائد النثر , والتفعيلة , وقصائد اللمحة , وتركت الذات تخاطبُ المطلق من خلل مخاطبة وجوهٍ وحالات , وعوالم عديدة .
اما الجائزة الثانية فقد تناصفها الشاعران المغربي ادريس علوش والعراقي حمد الدوخي وقد قالت لجنة التحكيم عن مجموعة آل هؤلاء لادريس علوش - تجربة مميزة في اطار قصيدة النثر لأن صاحبها يعرف كيف يستنطق الأشياء و الكائنات من حوله و كيف يعيد تشكيلها بعين العارف و المتأمل . الصور مفاجئة و منتزعة من عالم مرئي و محسوس
اما عن مجموعة الاسماء كلها للشاعر حمد الدوخي فقد ذكرت اللجنة بانها - quot; الأسماء كلها quot; , تكشف عن موهبة عالية و متدفقة و ذات بعد ملحمي , و عن تمرس بالأوزان الكلاسيكية لم يمنع الشاعر من التكيف الناضج مع قصيدتي التفعيلية و النثرية ثمة غنى في الصورة و الأخيلة و تنقل ناجح بين المحسوس و المجرد .
وقد اشترك في الجائزة الثالثة ثلاثة شعراء من العراق هم كل من .. ليث فائز الايوبي عن مجموعته (( عاهات قرقوش )) وقد قالت عنه لجنة التحكيم - يتميز صاحب المجموعة بقوة اللغة و متانة التعبير و بعمق الثقافة و سعة الأطلاع , كما أن الثقافة هنا لا تنعكس على شكل أفكار مجردة و تراكيب ذهنية و عقلية بل هي تندمج بشكل تلقائي داخل القصيدة . و اضافة الى تمكن الشاعر من الأوزان و تشكيلاتها التفعيلية فهو يملك مخيلة غير عادية و مخزوناً من الصور المفاجئة و الترميز الموفق
والفائز الثاني في الجائزة الثالثة هو الشاعر العراقي احمد عزاوي عن مجموعته (( الحياة بعين بيضاء )) التي قالت عنها لجنة الجائزة ..إنها شعرية الضياع و قصائد نثرية كلً منها تقول هذا الضياع بشكل تام . الصورة مشغولة جيداً . الصورة لاترسم الواقع مباشرة , بل ترسم الأثر الذي يتركه في النفس اما الفائز الثالث بالجائزة الثالثة فهو الشاعر العراقي حسن عبد راضي عن مجموعته (( طقوس موت الاشياء )) التي قالت عنها لجنة الجائزة يتمتع صاحبها بوعي وجودي للعالم يتبدى من خلال موضوعاته الشعرية كما من خلال تفاعله العميق مع مأسي وطنه و مع قضايا الأنسان بوجه
عام ثمة ابتعاد عن اليقينية يقابله عالم مليء بالشكوك و مثخن بالهواجس
كما قررت لجنة التحكيم طباعة المجموعة الشعرية (( نشيد السمندل )) للشاعر المغربي ادريس الملياني احتفاءً بالشعر المغربي وديوان آبار النقمة الذي انجزته الشاعرة العراقية آمال الزهاوي على سرير المرض مؤخراً ، ووفاءً للشاعر القتيل محمود البريكان ودوره في الريادة الشعرية العراقية فقد قررت اللجنة اصدار مختارات شعرية له اعدها وقدم لها الناقد د. عبد الرضا علي .