خذلتني الألوان كلها؛
صرتُ قطناً قديماً
تتفسخ منه الوسائد!
لا أنا نديٌّ بالأساطير
كي يؤرخَ القادمُ اسمي
ولا أمشي مطمئناً
كروح صوفي
كي أُسَمّى نهراً!
لا أعرف أن أصف البحر
ولا أجيد لغة الحديث معه؛
كنتُ أراهن
على لون ظلال الموج فيه:
لا لون للموج
استدلُّ به الطريق
ولا حتى ظلال
أتفيّأ- متى ما تعبتُ -
بحفيف نهاراتها!
طالما تداري الأرواح اصحابها،
أما انا
أحالتني روحي
الى الفراغ؛
لا لون للفراغ
أمسد فيه تجاعيدي
ولا مكان
آوي اليه ارتجافَ دمي
فظننت الفراغ إلهاً!
كذلك ظنّي
أحالني الى الجحيم
قلتُ:حان اللقاءُ إذن
لكنكَ في الجحيم
خذلتني؛
فلا أنتَ اهتديتَ إليَّ
وصرتَ شفيع دمي،
ولا أنا انضجتُ جلدي
بشرر رسائل عينيكَ!
أين أنتظر أنا الآن
يابرابرة؟~
جنوب السويد