الياس توما من براغ: تحولت براغ إلى عاصمة مؤقتة لمسارح الهواة والمستقلين بعد أن انطلقت فيها اليوم السبت من جديد ولغاية الأول من تموز فعاليات الدورة الحادية عشرة لمهرجان quot;ابوستروفquot; الدولي للفرق المسرحية الهاوية والمستقلة بمشاركة فرق من عشر دول تمثل مختلف القارات بينها سورية كدولة عربية وحيدة مشاركة في هذا المهرجان. وذكرت المشرفة الدرامية على المهرجان فيولا باشتيرجوفا بان إدارة المهرجان قد اختارت أفضل عشرة عروض من بين 50 عرضا تلقتها من مختلف دول العالم . مشيرة إلى أن مهرجان هذا العام يتضمن عروضا مسرحية متميزة من سورية وروسيا والبرازيل وكوريا الجنوبية وبولونيا وهنغاريا ورومانيا وتشيكيا وسلوفاكيا وايطاليا. وأشادت بفرقة quot;الخريفquot; السورية مشيرة إلى أن هذه الفرقة سبق لها أن شاركت في فعالياتالمهرجان الذي أقيم قبل عامين وأنها نافست بقوة الفرقة المسرحية المجرية على جائزة المشاهدين وان الفرقة المجرية تغلبت عليها بفارق ضئيل.
وتشارك الفرقة السورية هذا العام بمسرحية quot;المنفردةquot; التي تطرحأسئلة أكثر من الإجابات وذلك ضمن النهج الفني والفكري الذي يتبناه الفنانان رامز الأسود ونوار بلبل وهو بناء معاني وأفكار في ذهن وخيال المتلقي أكثر مما يتم تقديمه من نص وأداء على خشبة المسرح أي الإيحاء للمشاهد بما يريده العمل من دون إعطاء أجوبة محددة .
وتعتبر الفرقة المسرحية السورية هذه فرقة حديثة إذ يعود تأسيسها إلى عام 2006 ومع ذلك فقد تمكنت من إثبات وجودها الفني على الساحة المسرحية السورية وأيضا نجحت في تقديم صورة معاصرة وبنوعية جيدة عن الحراك المسرحي السوري في العالم وذلك من خلال اشتراكهافي الكثير من المهرجانات المسرحية الدولية في دول مختلفة.
ويقول نوار ورامز أن مسرحية المنفردة قد تم إعدادها العام الماضي غير أنهما شاركا فيها في مهرجان في سويسرا وآخر في كندا والآن في براغ .
وتستهدف الفرقة منذ تأسيسها تقديم اطروحات فنية تجريبية في المسرح وتمثيل سورية في الخارج مسرحيا أي قلب المعادلة القائمة في سورية منذ سنوات طويلة وهي حضور الفرقالمسرحية الأجنبية لتقديم عروضها في ظل غياب التواجدالمسرحي السوري في المهرجانات العالمية.