موسكو - نظم محبو الادب في أنحاء العالم خلال اليومين الماضيين احتفالات وأحيوا ذكرى انطون تشيكوف في ذكرى الميلاد المئة والخمسين لابرز كتاب المسرح الروسي. وقال عشاق تشيكوف ان الكاتب الذي اشتهر بالمزج بين أسلوب الكتابة العاطفي والدراسات التفصيلية لاحوال البشر خلال مستهل القرن الماضي لا يزال يحتفظ بمكانته بعد أكثر من مئة عام على وفاته وانتقل الرئيس الروسي ديمتري

تشيخوف أول أسطة حداثي حقيقي

ميدفيديف الى بلدة تاجانروج مسقط رأس تشيكوف في جنوب روسيا حيث وصف القصص القصيرة والمسرحيات التي ألفها ذلك الطبيب الذي تحول الى كاتب بأنها quot;خالدةquot;. وذكر الرئيس الروسي الذي كان معه باقة من الورود أنه لا يزال بامكاننا ان نتعلم من عشرات من أعمال تشيكوف التي تتمتع بشعبية عالمية متواصلة وألهمت كتابا اخرين بارزين ومن بينهم جيمس جويس وفرجينيا وولف.

بدأت روسيا هذا الاسبوع مهرجانا يشمل كل أنحاء البلاد مدته ستة أشهر تكريما لتشيكوف الذي ولد في 29 يناير كانون الثاني عام 1860 وعاش طيلة عهد الامبراطورية الروسية بما في ذلك فترة قضاها في جزيرة سخالين في الشرق الاقصى على المحيط الهادي.

ويقول كتاب سيرته الذاتية انه في هذا المكان وفي عام 1890 عندما كان يجري مقابلات مع نزلاء سجن في مستعمرة في اطار تعداد السكان أصبح منشغلا بشدة بالمعاناة الانسانية.

قال دكلان دونيلان الشريك المؤسس لفرقة (تشيك باي جول) المسرحية الدولية لرويترز quot;انه يرانا كما نحن بشكل صادم... انه لا يرانا من زاوية المشاعر المبالغ فيها. وهذا صادم بالنسبة لنا.quot;

ويستغل العاملون في المجال المسرحي هذه الذكرى لاقامة الاحتفالات والمهرجانات المخصصة لواحد من أكثر الكتاب المسرحيين المأثورين لديهم والذي توفي بعد أن عانى أغلب حياته منذ سن البلوغ من السل الرئوي في ألمانيا عام 1904 عن 44 عاما
(رويترز)