إعداد لؤي محمد: هل تريد أن تبدأ بجمع أعمال موسيقية كلاسيكية ولا تعرف من أين تبدأ؟ أو هل تسعى إلى توسيع ما لديك حاليا؟ هذه هي القائمة التي تقدم لك تنوعا مناسبا للأساليب الموسيقية التي يمكنك أن تنشئ مكتبتك الموسيقية انطلاقا منها.

السمفونية التاسعة / الحركة الرابعة بقيادة ليونارد برنشتاين

(1) سيمفونية مالر التاسعة في دي ميجور
إذا لم تستمع أبدا إلى هذه السيمفونية فاقتنها حالا. هنا نجد تنوعا مدهشا من البناء الاوركسترالي برع مالر كل البراعة في صياغته. وكان الموسيقار النمساوي قد بدأ بتأليف هذا العمل المهم في تاريخ الحركة الموسيقية الرومانتيكية وهو يعلم باقتراب وفاته. ويعتقد البعض أن الحركة الرابعة تمثل المراحل النفسية الخمس للموت: الإنكار والعزلة والغضب والمساومة والكآبة والقبول. ومالر هنا يستثمر الأسلوب الرومانتيكي المتميز بعاطفة متدفقة خالقا توترا معذبا جدا لتعقبه نهاية شديدة الفتنة والسكون.

(2) سيمفونية هايدن رقم 34 في دي مينور
واحدة من أقل أعمال هايدن شهرة وهنا نجد فيها تجسيدا للمرحلة الكلاسيكية في تاريخ الموسيقى وهي متكاملة تماما وفيها توازن تام ما بين العاطفة والفن. وتطفو ألحان الحركة الأولى فوق أنهار من نغمات واطئة أما الحركة الثانية الصاخبة بالتأكيد ستدفعك للرقص إنها لعشاق هايدن تمثل موسيقى quot;البوبquot; وفي الحركة الثالثة يستحضر هايدن أجواء حفلات الرقص في البلاطات الملكية آنذاك، أما الحركة الثالثة فتغلق المعمار الموسيقي للسيمفونية بطريقة شائقة تاركة جوا مبهجا في نفس المتلقي.

(3) السيمفونية الخامسة لبيتهوفين
على الرغم مما فيها من مغالاة فإن شيئا جيدا فيها لا يمكن إقصاؤه. فالكل يعرف الحركة الاولى حالما يسمعونها أما بقية الحركات اللاحقة فهي مختلفة. فالحركة الثانية ليست quot;ثقيلةquot; مثل الاولى وهذا ما يجعلها رائعة مع الحفاظ على نفس الهارمونيا. وتشمل الحركة الثالثة أنماطا نغمية متشابهة مثل الأولى وهذا ما يخلق شعورا عميقا بالاستمرارية وتأتي الحركة الرابعة المبتهجة بالنصر خاتمة للسيمفونية خالقة شعورا عميقا بالانتصار.

(4) السيمفونية 25 لموزارت في جي مينور
على الرغم من أن هذا العمل أقل شهرة من غيره من بين أعمال موتسارت فإنه شديد التميز وفيه يخلق موتسارت مزيجا ما بين أساليب موتسارت المتوهجة مع الأسلوب الكلاسيكي. وفي الحركة الأولى وعلى الرغم من أنها ذات طابع تعبيري فإنها تبقي على خفة الأصوات فيها. أما في الحركة الثانية فإن معمارها الاوركسترالي يعطيها طابعا رعويا رائقا وفي الحركة الثالثة تنطلق السيمفونية من انسجام كبير للألحان بشكل متسارع جميل. اقتناء هذه السيمفونية ضروري لعشاق موتسارت.

(5) سيمفونية باربر الأولى في جي ميجور
كتب المؤلف الأميركي صاموئيل باربر هذه السيمفونية في عام 1936 وفي معمارها الاوركسترالي نجد تشابها مع معمار السيمفونية التاسعة لمالر ويمنح تعقيد نغماتها المتجانسة والطبقات المتعددة لأصوات آلاتها الموسيقية يبعث

هايدن: السمفونية 94 الحركة الثالثة

الرعشة في أوصالك.

(6) سيمفونية هايدن رقم 94 في جي ميجور
يبدع هايدن هنا عملا سيمفونيا آخر شديد الامتاع ويسمى هذا العمل بسيفمونية quot;المفاجأةquot; وهنا تبدأ الحركة الأولى بألحان ناعمة قد تدفع المتلقي إلى النوم لكن ذلك تهيئة للحركة الثانية الصاخبة التي توقظ أولئك الذين أوشكوا على النوم وفي الحركتين الثالثة والرابعة تقدم لنا مناخا مبهجا.

(7) سيمفونية دفوراك التاسعة في إي مينور
وضع الموسيقار التشيكي هذه السيمفونية عام 1893 وإنه لمن الصعب تصديق أن موسيقى ذات طابع حديث يمكن كتابتها قبل 100 سنة. والف دفوراك هذه السيمفونية مستثمرا روحية الأميركيين الأفارقة والهنود الحمر بعد قدومه إلى أميركا. وحقق بفضل هذه السيمفونية نجاحا منقطع النظير في أول حفل لها على التراب الأميركي.

(8) سيمفونية آيفس Ives الأولى في دي مينور
كتب آيفس هذه السيمفونية تحت تأثير سيمفونية دفوراك التاسعة وسيمفونية بيتهوفن التاسعة وسيمفونية شوبرت quot;الناقصةquot; وسيمفونية تشايكوفسكي quot;باثيتيكquot; وكل هذه الأعمال تمكن من تحويلها إلى عالمه الموسيقي الخاص. اقتناء هذه السيمفونية ضروري للجميع.

(9)سيمفونية برامز الثانية في دي ميجور
تأثر برامز تأثرا كبيرا ببيتهوفن. وعلى الرغم من أن هذه السيمفونية لم تحقق نجاحا واسعا فإنها متميزة بغناها ومعمارها الاوركسترالي وهي تقع ما بين أعمال بيتهوفن وماهلر وفي الحركات الثلاث الاولى يقدم برامز ثلاث موتيفات مختلفة في آن واحد باعتبارها الثيمة الأساسية للعمل الموسيقي. أما في الحركة الرابعة فنتلمس بصمات السيمفونية التاسعة لبيتهوفن عليها.

(10) سيمفونية بيتهوفن التاسعة في دي مينور
هذه السيمفونية هي ربما الأعظم ما بين أعمال بيتهوفن ولعل الجميع يعرف نشيد الفرح الذي تنتهي السيمفونية به وفي هذا العمل يأخذ بيتهوفن السيمفونية إلى مستوى آخر بإضافة الغناء الكورالي للمعمار الأوركسترالي. والكلمات مأخوذة من قصيدة لشيلر. ولن تكون أي مكتبة موسيقية مكتملة من دون هذه السيمفونية. فهي تقدم ساعات من المتعة الخالصة.