نبيلة رزايق من الجزائر: ثلاث أفلام جزائرية قصيرة ستشارك بزاوية الفيلم القصيرة(short film corner) التي تنظم على هامش مهرجان quot;كانquot; السينمائي خلال الفترة الممتدة من 12 إلى 22 أيار/ماي2010 الفيلم القصير الأول quot;الجنquot; لياسمين شويخ، الثاني quot;خوياquot; ليانيس كوسيم والثالث quot;الراكب الأخيرquot; للمخرج مؤنس خمار.
كشفت المخرجة الجزائرية ياسمين شويخ لموقع إيلاف عن هذا الخبر وأكدت أن العرض العالمي الأول لفيلمها القصير الجديد الذي اختارت له عنوانquot;الجنquot;سيكون من خلال زاوية الفيلم القصيرة(short film corner) وهو عبارة عن فضاء خاص بالعاملين في عالم الفيلم القصير وليس له علاقة بالمنافسة الرسمية للمهرجان لكنه من الفعاليات البارزة له محددا في الزمان والمكان وهو مفتوح لصناع الأفلام القصيرة الذين يلتقون طوال فترة المهرجان إن كانوا من المخرجين، المنتجين، الممثلين أوموزعين من مختلف بلدان العالم.

وقد أكدت المخرجة ياسمين شويخ أنه على الرغم من بساطة هذه المشاركة إلا أنها تعني لها الكثير لمشوارها كمخرجة سينمائية و كبداية سينمائية مميزة للتسويق والترويج لفيلمها الثاني بعدquot;البابquot; الذي أخرجته منذ ثلاث سنوات وشاركت به في العديد من المهرجانات السينمائية عبر العالم وتنتظر الشيئ نفسه من فيلمها الجديدquot;الجنquot; الذي سيشهد عرضه العالمي الاول بزاوية الفيلم القصير لمهرجان quot;كانquot;.
وذكرت شويخ لايلاف أن فكرة فيلم ''الجن'' جاءتها في أول زيارة لها لمدينة ''تاغيت'' السياحية الواقعة في ولاية بشار جنوب غرب الجزائر والتي أبهرت بها كثيرا، خاصة وانها لمدة عامين (2008-2009)كانت تنظم بها تظاهرة سينمائية خاصة بالفيلم القصير ما ساعدها أكثر على الاستقرار بهذه المدينة للتصوير، سيما بوجود قصر تاغيت الأثري الذي صورت به العديد من المشاهد. ويعكس الفيلم ملامح عميقة من المجتمع الصحراوي بعاداته وتقاليده المحافظة مع إبراز الزخم التراثي لهذه المنطقة مسلطا الضوء على دور المرأة في المجتمع عن طريق أربع شخصيات محورية، حيث تتقمص ''عنبر'' الشخصية الرئيسية التي تعيش صراعا تفسيا بين رغباتها الداخلية المكبوتة كامرأة ودورها في المجتمع. وتربط عنبر علاقة قوية بوالدها، بالإضافة إلى ''الشيخة'' رمز المجتمع التي تسعى عبر مكانتها للحفاظ على الطريق السليم للفتاة بتوجيهها وإصدار الأوامر للحفاظ على السير الحسن لكل أفراد المجتمع وفق العادات والتقاليد المتعارف عليها، بالإضافة إلى ''آمال''، التي تجسد دور الفتاة المهمشة التي لا تخضع لقوانين المجتمع الذي تعيش فيه. للإشارة حصدت ياسمين شويخ في أواخر العام الماضي على الجائزة الأولى لأحسن سيناريو عن نصها ''الجن''خلال الدورة الأولى للأيام السينمائية للجزائر العاصمة ودخلت مرحلة التصوير متحديتا نفسها والامكانيات التي توفرت من احل اتمامه في الموعد لتقديمه لزاوية الفيلم القصير لمهرجان كان.
يبدو ان المخرجة الشابة ياسمين شويخ قد انطلقت على خطى والديها المخرجين يمينة ومحمد شويخ اللذين أخرجا العديد من الافلام الروائية الطويلة الجزائرية آخرها وابرزها quot;رشيدةquot;من إمضاء والدتها وquot;دوار النساquot; من أمضاء والدها وهاهي ياسمين شويخ من بعد فيلمها القصير الاول quot;البابquot; والذي كان مدته 10 دقائق تخرج فيلمها القصير الثاني quot;الجنquot; وتزيد من عمره الزمني ليكون في 20 دقيقة وكأنها تتمرن فنيا وتقنيا لانجاز فيلم طويل في المستقبل القريب البعيد.