الرياض- إيلاف: اختتم ملتقى النص المسرحي السعودي دورته الأولى مساء الاثنين بعد أن قدم برنامجاً متكاملاً بدأ برعاية الدكتور عبدالله الجاسر لافتتاحه ممثلا عن وزير الثقافة والإعلام، وتدشين موقع جمعية المسرحيين السعوديين، بالإضافة إلى تكريم الكاتبة المسرحية الرائدة ملحة عبدالله، وإقامة أربع جلسات تضمنت اثني عشرة ورقة عمل متنوعة في محاور شتى داخل نسيج قراءة تجارب واتجاهات النص المسرحي في المملكة، حظيت جميعها بتعقيبات نقدية ونقاشات من المشاركين الذين شهدوا كذلك توقيع أحدث كتابين على مستوى المكتبة المسرحية وهما quot;لعبة كراسيquot; لفهد ردة الحارثي وquot;صفعة في المرآةquot; لعبدالعزيز الصقعبي.
وقد عبر رئيس جمعية المسرحيين السعوديين والمشرف العام على الملتقى الأستاذ أحمد الهذيل عن سعادته بنجاح هذه التظاهرة المسرحية في تقديم منتج نوعي تميز بالتفاف الجميع حول هم المسرح وتفانيهم من أجل خدمته بالفكرة والتنظيم والرأي والمشاركة، مشيراً إلى أن هذا الملتقى يمثل خطوة أولى نحو مزيد من الأنشطة التي ستسهم في جمع المسرحيين على مختلف اتجاهاتهم وتنوع تجاربهم من أجل تحقيق أقصى فائدة ممكنة تعود على المسرح السعودي.
وقد جدد الهذيل في كلمته تأكيده بأن الفعاليات المسرحية تقدم عملا ثقافياً وتتطلب تكاتف الجميع من مسرحيين ومثقفين كما أنها تفتح الأبواب لكل صاحب رؤية وفكر ومشروع وإبداع، معبرا كذلك عن ثقته بالطاقات التي تخلص للمسرح وتستطيع أن تقدم نفسها كرهان ناجح في أي مناسبة مقبلة لجمعية المسرحيين.
بدوره قدم مدير الملتقى نايف معيض البقمي شكره لجمعية المسرحيين على تبنيها لفكرته واختيارها له مديرا للملتقى، كما شكر كل المشاركين من كتاب ونقاد ومسرحيين على استجابتهم للدعوة، معتبرا أن هذا المشروع قام على محاولة دراسة وقراءة وتحليل تجربة النص المسرحي السعودي بوصفه جنساً أدبياً وشكلاً إبداعياً له خصائصه التي تميزه عن غيره، وعبر البقمي عن امله في أن يستمر هذا الملتقى ويتوسع نطاقه في الدورات المقبلة بالاعتماد على رؤى المسرحيين واقتراحاتهم لتصور وشكل الدورات المقبلة.
في حين قدم المسرحي عبدالعزيز السماعيل كلمة مقتضبة نيابة عن المشاركين في الملتقى ابدى فيه اعتزازه باسم الجميع لما وجده المسرحيون في هذا الملتقى من فرصة للالتقاء ومناقشة أحد أهم العناصر المسرحية تأثيراً، متمنياً أن تتبع هذه الخطوة خطوات أخرى نحو تعزيز ودعم المسرح السعودي في مختلف عناصره وتجلياته.
اعقب ذلك تسليم شهادات التكريم للمشاركين في الندوات واللجان المنظمة والتقاط الصور التذكارية في لحظات لا يشعر بها إلا المسرحيون ولا يجيد أحد وصفها، ولكن يمكن للجميع أن يعيشها في فعاليات مقبلة وحتى ذلك الوقت..تشرع جمعية المسرحيين أبواب الأمل لأبنائها في ظل أبي الفنون وتقول لهم quot;كل عام وأنتم بمسرحquot;.