عبد الجبار العتابي من بغداد: تحت شعار (بالحب والسلام ننبذ العنف) وبرعاية دائرة السينما والمسرح بالتعاون مع دائرة العلاقات الثقافية العامة في وزارة الثقافة تقيم منظمة السينما المتنقلة مهرجانها الثالث الذي سينطلق ابتداء من يوم 22/9/2011 ويستمر لسبعة ايام حيث تكون محافظة البصرة المحطة الجنوبية الاولى حيث ستحتضن حفل الافتتاح وتحتفي بالمشروع كتجربة رائدة ويرافق الافتتاح اقامة معرضً تشكيلي يضم لوحات ورسوما من الافلام السينمائية المعروضة لنخبة من االفنانين التشكيليين منهم طالب جبار،نمير الكناني،عبد سلمان صبري المالكي، بعدها يتجه ركب المهرجان الى محافظة الديوانية ومن ثم الى بابل لغرض تقديم العروض السينمائية واشاعة روح المتابعة لنتاجات الفن السابع، ومن ثم يقام حفل ختام المهرجان يوم (29/9/2011) برعاية وزير الثقافة والمدير العا لدائرة السينما والمسرح حيث يتم تكريم شخصيات فنية ساهمت بأنجاح المشروع ومنهم فلاح ابراهيم،كريم محمد فاخر،خالد ابو زهرة،عباس عبد الرزاق،وستكون هناك فرصة لطلبة السينما للمشاركة بعرض تجاربهم السينمائية.
والافلام التي ستعرض هي: فيلم (الشقوق) سيناريو واخراج امير طه، وفيلم (الرحيل) سيناريو واخراج حسين الرماحي، وفيلم (الوطن) اخراج عبد الخالق جودت، وفيلم (الطيور) اخراج حميد الرماحي، وفيلم (خطوات الموت) اخراج بيشرو نبرد وفيلم (الحامل) اخراج شيرزاد هدايت وفيلم (الحلم) اخراج طارق الرماحي.

حميد الرماحي مدير المهرجان قال: بدأت الفكرة منذ سنتين، الخطوة الاولى كانت في جنوب العراق والخطوة الثانية كانت في كردستان اما الخطوة الثالثة التي ستنطلق يوم 22 سبتمر / ايلول الحالي من البصرة ومن ثم الديوانية وبابل ومن ثم بغداد، وسيتم تكريم مجموعة من فناني السينما ضمن احتفالية الاختتام، جاءت هذه الفكرةمنذ زمن طويل، منذ الحرب العراقية الايرانية، بعد ان بدأ انحسار المشاهد العراقي عن صالات السينما، ففكرنا كيف نبدأ ان ننقل الفيلم السينمائي الى المشاهد الى منطقته او الى الكازينو القريبة منه، فعرضنا اولا الافلام في مقاهي كردستان وهذه المرة اتفقنا مع مطاعم سياحية في البصرة واتفقنا مع مختاري المناطق لنعرض في مناطق شعبية حتى نستطيع ان نوصل الفيلم الى الناس لاسيما ان افلامنا تدعو الى السلام وتنبذ العنف وتدعم العلاقات الانسانية، وايضا ان المنظمة انتجت فيلمين سينمائيين بالتعاون مع دائرة السينما والمسرح ودائرة العلاقات الثقافية في وزارة الثقافة بمشاركة طلاب من معهد الفنون الجميلة / قسم السينما لنخلق جيلا واعيا ونحاول ان نأخذ بأيديهم، وهذه دعوة من خلالكم الى جميع الفنانين الشباب واننا مستعدون للتعاون معهم وان نأخذ بمشاريعهم وان نساعدهم في نقل ما يريدون نقله الى المشاهد العراقي .

واضاف: المهرجان في جزء منه سيخدم السينما العراقية العاطلة عن العمل، الجزء الاول ان ننقل السينما والجزء الثاني ان نصنع سينما، نحن نحاول كل ستة اشهر ان ننتج عملين طلابيين لنخلق كادرا، كما لدينا مشروع مهم جدا فاتحنا به فرنسا سندعو مجموعة من الاساتذة لاقامة دورة عن السينما في العراق، وغرضنا من كل هذا ان نحرك ما سكن في السينما العراقية، نحن نريد ان نوصل فكرة ان السينما جزء مهم من حياة الانسان وعندما يجد المشاهد من خلال السينما المتنقلة المتعة وقصصه الحياتية فسوف يحرص فيما بعد على الذهاب الى صالات العرض وهو هدف ليس بالسهل وبالتأكيد يدعو الى تحريك عجلة السينما العراقية .