براغ : اثبت الممثل الدانمركي مادس ميكيلسن في الفترة الأخيرة ليس فقط بأنه لا يزال على الدوام الممثل الأفضل في بلده الدانمرك وإنما أيضا بأنه احد اشهر وأفضل الممثلين العالميين الأمر الذي انعكس مثلا من خلال حصوله على جائزة أفضل دور تمثلي رجالي في مهرجان كان الأخير صيف هذا العام عن دوره في فيلم quot;الصيدquot; فيما يتوقع له أن يحصل أيضا على جائزة الاوسكار عن دوره في الفيلم الرومانسي quot;الفضيحة الملكية هذا العامquot;.

يؤدي مادس ميكيلسن البالغ من العمر 46 عاما بنجاح مختلف الأدوار في الأفلام التي يشارك فيها ولاسيما الأدوار الرومانسية في الأفلام الدانمركية وادوار الفارس في الأفلام الأمريكية الكبيرة الأمر الذي يجعله سعيدا حيث يقول بان تأدية الأدوار المختلفة تجنبه الإصابة بالملل ولذلك فانه يمثل بسعادة دور العشيق غير انه يمثل بسعادة اكبر دور الرجل الشجاع لان ذلك يتوافق وطبيعته أما من جعله يلعب الأدوار الشريرة فهي هوليود.

ويعترف الكثير من النقاد بان الأدوار التي مثلها في أفلام مختلفة مثل فيلم الفارس تريستان في فيلم الملك ارتوش ودور القائد اليوناني دراكو في فيلم صراع الجبابرة أو دوره كموول للإرهاب العالمي في فيلم كازيو رويال أو دوره في فيلم الفرسان الثلاثة كانت خالية من أية أخطاء أما هو فيقول بان الشخصيات التي أداها من المؤكد أنها جعلت المبدعين يهتمون بها ولذلك عرض عليه المخرج البريطاني الموهوب دافيد سلايد دور البطولة في المسلسل الأمريكي هانيبال الذي انتهى قبل وقت قليل من إنجازه.
وأضاف quot; لقد مثلت عدة مرات دور الطبيب غير أن تمثيل واحدة من أكثر الشخصيات في تاريخ السينما إبداعا وهي شخصية الطبيب النفسي الشيطان هانيبال ليكتر كان تحديا كبيرا لي quot; الأمر الذي نجح فيه وجعل الجمعية الأمريكية الدانمركية في نيويورك تسميه بشخصية عام 2012.

من الرقص المحترف إلى السينما

قبل وصول مادس إلى السينما عمل لمدة ثمانية أعوام كراقص محترف لكنه تخرج من مدرسة المسرح ارهوس في عام 1996 عندما كان عمره 31 عاما ثم انطلق في التمثيل بسرعة ففي نفس العام ظهر في ثلاثة أفلام دانمركية دفعة واحدة أما في عام 2000 وبسبب دوره في المسلسل البوليسي رايسيهولديت فقد أطلقت عليه تسمية الممثل رقم واحد وبعد ذلك بثمانية أعوام تحول إلى نجم عالمي.

ويعترف مادس ميكيلسن الذي ينحدر من أب يعمل سائقا وأم ربة منزل بأنه لا يعرف من أين أتت موهبته غير انه يشير إلى أن شقيقه الأكبر منه لارس يعمل أيضا في التمثيل أما الفيلم الأكثر شعبية لديه فهو فيلم quot; سائق التاكسي quot; الذي مثل فيه روبرت دي نيرو لأنه يذكره بالمهنة التي كان يمارسها والده.
ويعترف أن حظه كان كبيرا دائما في نوعية الأدوار التي تسند إليه مشيرا إلى أن كل فيلم من الأفلام الخمسة والثلاثين التي قام بها في الدانمرك والعالم لها خصوصيتها غير أن الفيلم الذي أرهقه أكثر من غيره كان دور القائد اليوناني دراكو في فيلم صراع الجبابرة.
وأشار إلى انه اضطر قبل بدء التمثيل فيه إلى إتباع دورة تدريب قتالية خاصة والقيام بتمرينات بدنية صعبة والمشاركة في العديد من المعارك غير أن بعض اللقطات الخطيرة اضطر لتركها للمحترفين كي يقوموا بها.
وقد أعجبه في هذا الفيلم مشاركة ممثلين من مختلف دول العالم بينهم ممثلين من بريطانيا وسكوتلاندا والسودان وفرنسا واستراليا.
وأشار إلى أن لديه معارف في مختلف أنحاء العالم الآن بفضل مهنة التمثيل.