دمية القماش

لا يتاح لي دائما ما اسمح به لنفسي، لذلك أرشح كل مغيب الشّمسَ للعِب كرَة القَدم في أحْلام الصّغار . يكون الأمر عادة صعبا التصديق لأن المدينة لم تكن تَتَحمل غير ملعب واحد. حتى أن الجماهير، و هي تبحث عن مكان في الهتاف كانت تسمح لي بالانعطاف قليلا نحو الجهة التي زرعت فيه مرة دمية قماش... لا يتاح لي دائما ما اسمح به لنفسي

خسارات
قد أفوز مرّة أخرى بالخسَارة المتكرّرة، لكنّني في كلّ الأحوال سأضيع الفرصة لإصلاح البياض الذي بدأ ينتجه شعري. أليس ذالك ما يقوله الطب؟ ndash; لا أدري تماما لكنني اعتقد ذلك مثلما افعل دائما في إيماني بالخسارة.

التنّين الذي أكل القمر
يقع الإياب عادة آخر الذّهاب . تذكر جدتي انّه ساعة ولادتي كان أهل الحي منهمكين في طرد التنّين الذي أكل القمر . يقول طالعي أنني سأعود إلى تلك الأصوات التي كانت تجعل الخسوف جوقة لكن شيئا ما سيجعل الأمر مختلفا قليلا . سيزرع التنين ساعة حائط على سنبلة صفراء ثم يلتهم القصة .

نشرة أخبار الثورة
لا يتحتّم عليك قياس عمق البحر الذي تغرق فيه كل يوم سفينة ؛ آخر شربة ماء كانت مليئة بطعم الكبريت المنبعثة من نشرة أخبار الثورة

نصيحة ...
خذ نصيحتي... اعتبرها إن شئت سخيفة ؛ لا تتسم بغير مكانك. أنت آخر روائح الشّرق التي كانت تعتلي البحر و الموج بلوح المجاز. انا لا اطالبك بان تعلق في ساق الرخ الذي حمل السندباد . أنا أرجوك فقط أن لا تكون مدهشا و أنت تخبرنا عن الطول الحقيقي للشارع الرئيس في العاصمة .

خلوة البسوس
أقول ما ذا لون أن طائرة الورق شاركت في حرب البسوس . هل أن داحس و الغبراء ستكونان فقط محبرة سوداء شاهدة على دخولنا خلوة الانتخاب ....

فارق توقيت
مع فرق صغير في التوقيت بين النصف الشمالي و الجنوبي للكرة الأرضية- مجسم فوق مكتبي - يمكن بناء أمل في قفزة ناجحة خلف جدار المدرسة التي تحبسنا منذ ساعات الصّباح الأولى للقرن .

درج سفلي
لتكون فعلا واضحا جدا و شفيفا؛ كن غامضا و ملتبسا حتى نستطيع تفسير الأضواء المنبعثة من المصباح، وهي تصر على اقتحام الدرج السفلي لخزانة الملابس. حيث تنام قفزات جلدية التي كتبت بها خط جبينك ...
ndash; تونس الحرة - 2012