بغداد: انتهى المخرج السينمائي اسعد الهلالي من فيلمه التسجيلي الذي يحمل عنوان (طالب)، اعداد حسن عبد الحميد وانتاج دائرة السينما والمسرح، من نوع الديكو دراما، ومن المؤمل ان يتم عرضه في مهرجان بغداد للفن التشكيلي، وهذه هي المرة الاولى التي يتم فيها انتاج فيلم عن سيرة هذا الفنان المبدع الذي يبلغ عمره نحو 77 عاما، والذي يعد ابرز الفنانين الفطريين وقد زرع الدهشة في كل مكان عمل فيه ونال شهرة كبيرة جدا.
وقال الهلالي: وضعنا للفيلم عنوان (طالب) وهو يدور عن الفنان الكبير طالب مكي، التشكيلي الذي دخل معهد الفنون الجميلة بقرار ملكي لانه لا يقرأ ولا يكتب وتخرج منه بقرار جمهوري عام 1961، وهذه الميزة التي حصل عليها لانه اصم ابكم لكنه موهوب جدا الى درجة ان اثنين من كبار الفنانين تنافسا عليه وهما فائق حسن وجواد سليم، حين كانا يدرسان في المعهد، جواد سليم قال له: انت النحات العراقي الذي يرثني، لكنه ل يحصل على فرصته الجيدة.
واضاف: طالب مكي من مؤسسي مجلة (مجلتي) وجريدة (المزمار) الخاصتين بالاطفال، حتى ان العدد الاول من مجلة مجلتي حمل غلافه لوحة رسمها طالب مكي اضافة الى موضعات داخل العدد رسمها .
وتابع: تناولت في الفيلم السيرة الذاتية للفنان ومتابعة لتفاصيل من مفاصل من حياته حتى اننا صورنا في مدينة الديوانية،مكان طفولته، اذ انه ولد في مدينة الشطرة التابعة لمحافظة ذي قار، وصورنا ايضا في بابل القديمة لانه استوحى من الموروث والتاريخ العراقي كثيرا، وفي الوقت نفسه حاولنا ان يكون الفيلم ذا مسحة شعرية، اي اننا سواء في التصوير في اختيار الموسيقى حاولنا ان نقدم احساسا بشعرية هذه الشخصية التي الجميع تكلم عنها.
وقال ايضا: كانت معنا ابنته مها هي التي تترجم ما يريد ان يقوله، فاعتمدنا على ما قالته لنا نقلا عنه واعتمدنا على مقابلات مع شخصيات لها علاقة بطريقة اة باخرى بطالب مكي، ولكن في اخر لقطة تكلم تقريبا ولكن بطريقته، وسوف يدركها المشاهد، وقد حاولنا ان نلعب لعبة في الفيلم اننا تحدثنا عنه دون ان يذكر عوقه كأصم وابكم، تكلمنا عن ابداعاته المتميزة جدا والتي ظهرت سواء على ألسنة الاخرين او بما عرض من اعمال انجزها، وسيعرف المشاهد في الاخيرة ان الفنان الكبير اصم ابكم
او أكد الهلالي: اعتمدنا على الارشيف الذي اتيح لنا من اسرة الفنان او من اصدقائه، زمن عرض الفيلم نحو 40 دقيقة، وهناك نسخة مختصرة نحو 14 دقيقة ستعرض في افتتاح مهرجان الفن التشكيلي ضمن فعاليات بغداد عاصمة للثقافة العرابية في الاول من كانون الاول / ديسمبر، واعتقد ان طالب مكي سيكرم في المهرجان
وختم الهلالي حديثه بالقول: في الفيلم ديكو دراما، هناط طفل مثل شخصية طالب في طفولته وصورناه على شاطيء وهناك ممثل شاب في دور من يكتب بحثا عن طالب مكي بتتبع سيرته