عُثر على نسخة نادرة وثمينة من الطبعة الأولى لأعمال شكسبير الكاملة في بلدة صغيرة منزوية في الريف الفرنسي.


عبد الاله مجيد: ظلّت النسخة النادرة لأعمال شكسبير الكاملة التي يُعتقد انها واحدة من 230 نسخة ما زالت موجودة من تلك الطبعة الأولى، محفوظة في المكتبة العامة لبلدة سان اومير شمال فرنسا منذ 200 سنة دون ان تمتد اليها يد.

وكان الخبير المختص بأدب القرون الوسطى ريمي كوردونيير يبحث عن كتب قديمة يستخدمها في معرض للكتَّاب الانكلو ساكسونيين عندما وقع على النسخة التي يعود تاريخ طباعتها الى عام 1623.

وقال كوردونيير انه لم يدرك في البداية ان الكتاب المهترئ الذي بيده كنز ثمين.

ونقلت صحيفة الغارديان عن كوردونيير ان الكتاب كان كثير الاستعمال وأُصيب بتلف "وشهد اياماً أفضل في حياته الطويلة".

واتصل كوردونيير بالبروفيسور اريك راسموسن من جامعة نيفادا الاميركية الذي يعتبر من أكبر المراجع العلمية في دراسة شكسبير وصادف وجوده في لندن لاجراء ابحاث في المكتبة البريطانية.

وقال كوردونيير ان البروفيسور ابدى اهتماما كبيرا بالرسالة التي بعثها اليه وأبلغه بأنه قادم الى فرنسا لرؤية الكتاب بنفسه. وحين فحصه قال انه نسخة من الطبعة الأولى لأعمال شكسبير التي تُعرف باسم فيرست فوليو First Folio.

ورغم فقدان نحو 30 صفحة اضافة الى صفحة الغلاف من الكتاب الذي كان في الأصل يقع في 300 صفحة فإنه سيكون أهم الكتب في معرض المكتبة الفرنسية صيف العام المقبل.

وقال كوردونيير ان مما يثير الاهتمام في الكتاب ايضا انه يشير الى تقديم مسرحية هنري الرابع على الخشبة بسبب الملاحظات والتوجيهات الفنية المكتوبة على الصفحات والتي يُعتقد انها كُتبت وقت صدور الكتاب.
&