تنطلق اليوم الجمعة 16 تشرين الاول (اكتوبر) فعاليات الدورة 17 لأيام قرطاج المسرحية، والتي تشارك فيها فرق من تونس، والدول العربية، والأفريقية، ومن أوروبا، لا سيما فرنسا، وبلجيكا، وإيطاليا. وسيعرض في هذه الدورة ما يزيد على 100 عرض مسرحي، وفق ما أفاد به "إيلاف" مدير الدورة، أسعد الجموسي.


عبدالباقي خليفة: تفتتح الدورة 17 لأيام قرطاج المسرحية مساء الجمعة على الساعة السادسة مساء بالتوقيت المحلي، وتستمر حتى 24 من الشهر الجاري. وأول ما تفتتح به الدورة مسرحيات تونسية، تعرض في مسارح عدة في العاصمة تونس، ومتزامنة في التوقيت، حيث ستعرض الساعة الثامنة مساء، وهي سوس، والعساس ( الحارس)، ورزلين الخديمة (الخادمة)، وكعب الغزال، ورأس النهج.

ويوم السبت، يعرض عمل موسيقي تونسي بلجيكي، مستوحى من شعر بول أندري، تحت عنوان "قصص حكماء الصحراء"، ومسرحية "برج الوصيف" من تونس، و"بين بين" من المغرب، و"راسي فاضي" من فلسطين، وغيرها من المسرحيات والعروض.

تلاقح ثقافات
مدير الدورة 17 لأيام قرطاج المسرحية، أسعد الجموسي، أكد لـ"إيلاف" أن ما سيتم عرضه من مسرحيات تونسية، للكبار وللصغار وغيرها من العروض يتجاوز السبعين عملًا، وذلك في رده على سؤال لـ"إيلاف"، حول ما يقال عن وجود عدد أكبر من الأعمال الأجنبية مقارنة بالتونسية. كما أشار إلى أن الأعمال الآتية من خارج تونس مهمة في صيرورة تلاقح الثقافات، والانتماء الإنساني المشترك.

غياب الجعايبي
وحول ما يقال عن أن عددًا من الفنانين التونسيين لم تتم دعوتهم إلى حضور افتتاح أيام قرطاج المسرحية، نفى الجموسي ذلك، لكنه سرعان ما استطرد قائلًا "العدد محدود، ولا يمكن استيعاب ما لا يمكن استيعابه، علاوة على وجود وفود مشاركة من الخارج وضيوف".

وبخصوص عدم مشاركة المسرحي التونسي الشهير فاضل الجعايبي في افتتاح التظاهرة& المسرحية الدولية الكبرى، وعدم مشاركته بأي عمل في هذه الدورة، شدد الجموسي على اعتبار "فاضل الجعايبي من المعالم الكبرى للمسرح التونسي، لكنه لم يكن عمله جاهزًا للعرض في هذه الدورة". في حين ذكر آخرون أنه غاضب من كيفية إدارة أيام قرطاج&المسرحية، وأنه عندما سئل أجاب، أنه من قرر عدم& المشاركة.

المسرح والإرهاب
الجموسي، الذي يدير الدورة 17 لأيام قرطاج المسرحية، والتي تجري في ظروف صعبة مع تنامي ظاهرة الإرهاب، أوضح أن "الإرهاب ليس إسلاميًا، وليس مسيحيًا، وليس يهوديًا، وليس يساريًا راديكاليًا، وإن وجد من بين هذه الطوائف والأديان والأيديولوجيات من سمح به لنفسه، وأنكره على الآخرين، ولا شك أن الثقافة والمسرح يجب أن يؤديان إلى رفع منسوب الوعي بأهمية الحرية والعدالة والمساواة في الحدّ من آفة الإرهاب والقضاء عليه".

تجدر الإشارة إلى أن أيام قرطاج المسرحية انطلقت في سنة 1983، التي شهدت الدورة الأولى، وتأسس فيها المسرح التونسي، وأشرف عليها في ذلك الوقت المسرحي التونسي الشهير المنصف السويسي، وتتوالى على إدارة المهرجان خيرة المسرحيين التونسيين، محمد إدريس، ومحمد المديوني، وهشام رستم، ووحيد السعفي، وجميعهم تركوا بصمات إيجابية على المسرح التونسي، وكل منهم ساهم بقدر محترم جدًا في بناء صرح المسرح في تونس، حتى أصبحت أيام قرطاج المسرحية محطة دولية، يرابط المسرحيون في انتظارها، فهي تستقطب كل المسرحيين العرب، وجزءًا لا يستهان به من المسرحيين الأفارقة، وأصبحت محط أنظار المسرحيين في العالم. وأصبحت أيام قرطاج سوقًا مسرحية كبرى، يمكن من خلالها المساهمة في انتشار الإبداعات المسرحية العربية والتونسية على وجه الخصوص.

&

&