&
يخرج غاليري البورتريه الوطني في لندن عن تقليده في عرض بورتريهات كلاسيكية لأبرز الوجوه في الحياة العامة البريطانية، لتظهر هذه المرة بورتريهات تجريدية رُسم اصحابها بلا وجوه&

افتُتح في غاليري البورتريه الوطني في لندن أول معرض للبورتريهات التجريدية التي رُسم اصحابها بلا وجوه وكأنه يريد ان يقول إنه ليس من الضروري ان نعرف وجوه المشاهير الذين جلسوا أمام الفنان. &
ويضم اول معرض يقيمه الغاليري لبورتريهات بلا وجوه بورتريهات تجريدية مختارة أنجزها الفنان جاك سمث ونادرا ما شوهدت من قبل. &
&
ويحاول منظمو المعرض بدلا من وجوه الأشخاص المرسومين ان يثيروا تساؤلات عن الشكل الانساني وكيف يتعين على الفنانين "ان يرسموا حضورا انسانيا" في العصر الحديث.&
وبذلك يكون غاليري البورتريه الوطني خرج لأول مرة عن تقليده في عرض بورتريهات كلاسيكية لأبرز الوجوه في الحياة العامة البريطانية تزيّن أروقة الغاليري. &
&
ومن البورتريهات التجريدية المعروضة تمثيلات للموسيقارين البريطانيين المعروفين السير هاريسون بيرستويسل وكولن ماثيوز اللذين رسمهما الفنان سمث "من خلال الجمع بين الوان متضاربة جريئة وأشكال تجريدية وخطوط قوية فقط". &
ويُراد بالأعمال التجريدية المعروضة ان "تنقل إحساساً بالهوية" يلتقط "الأشكال واللغة" التي تتحدث للزائر عن موسيقاها. &
&
ويشكل معرض أعمال الفنان سمث أحدث حلقة في سلسلة معارض ينظمها الغاليري بالتركيز على "مقاربات غير تقليدية اعتمدها فنانون معترف بهم دوليا في رسم البورتريه". &
ومن الفنانين الآخرين في السلسلة فرانسيس بيكون وانتوني كارو وآندي وارهول. &
&
ونقلت صحيفة الديلي تلغراف عن بول مورهاوس مدير قسم بورتريهات القرن العشرين في غاليري البورتريه الوطني ان معرض البورتريهات التجريدية للفنان جاك سمث هو الأول من نوعه في الغاليري لأن لوحات سمث تستغني عن المظهر البشري بالكامل. &
واضاف مورهاوس ان هذه اللوحات تمضي بالسلسلة شوطا أبعد لا بتقديم مقاربة غير تقليدية في رسم البورتريه فحسب وانما بإثارة السؤال الاستفزازاي عما إذا كان مظهر الشخص مكونًا لازمًا من مكونات البورتريه أم ان هناك طرقًا اخرى لرسم الحضور الانساني. &
&
&
&