كُشفت للجمهور مجموعة من الرسائل الحميمة التي كتبها الفنان لوسيان فرويد الى الشاعر السير ستيفن سبندر لكنها أُبقيت طي الكتمان 70 عاما. وتتسم الرسائل التي احتفظت بها عائلة سبندر بحرارة العاطفة بين فرويد المراهق وصديقه الأكبر سنا ، الأمر الذي اثار تكهنات عن طبيعة العلاقة بينهما. وتتحدث بعض رسائل فرويد عن اصابته بمرض زهري وحوادث وقعت اثناء حلاقة ذقنه ويشير في احداها الى "تعبير ضعيف عن فرح خالص أخذ يدب في ملامحي حين تعرفتُ على يدك المألوفة".
وتلقي الرسائل العشر ضوء لا سابق له على حياة فرويد في سنوات شبابه التي يكتنفها غموض شديد. وكُشفت الرسائل ضمن مجموعة بحوزة عائلة سبندر وستُطرح للبيع في مزاد تنظمه دار سوذبي. وتعتقد عائلة سبندر ان علاقة ربما كانت تربط بين الشاعر والكاتب والناقد سنبدر والفنان فرويد الذي كان يصغره 13 عاما. ونقلت صحيفة ذي ميل اون صندي عن ماثيو سبندر (70 عاما) انه "يبدو من الرسائل ان والدي كان يحب لوسيان وما إذا كان لوسيان يحب والدي فان هذه مسألة أخرى". واضاف ان لوسيان "ورث من جده [سيغموند فرويد] هذه القدرة على ان يتسلل تحت جلد الأشخاص ويستغلهم". وكان فرويد نفسه معروفا بنمط حياته البوهيمي حيث تزوج مرتين ولديه 14 طفلا على الأقل معترفاً بهم ويُشاع انه كانت لديه نحو 50 عشيقة.
وتتضمن الرسائل تخطيطات ورسوما بالألوان المائية. ويعود تاريخ الرسائل التي لم يرها أحد من قبل الى الفترة ما بين 1939 و1942 عندما كان فرويد يدرس باشراف استاذه الفني سيدريك موريس في كلية ايست انغليا للرسم. والتقى فرويد والسير ستيفن سبندر عندما كان الفنان لم يزل طالبا. وكانت عائلتاهما تعرف احداهما الأخرى بحكم سكنهما في بناية واحدة شمالي لندن ، ورغم ان سبندر كان يكبر فرويد 13 عاما فانهما اصبحا صديقين حميمين. وقال اوليفر باركر خبير الفن المعاصر في دار سوذبي ان ظهور هذه الرسائل "لحظة مثيرة ، فهي تتيح القاء لمحة على عمل عقل فني حقا". واضاف ان الرسائل بحد ذاتها "اعمال فنية عن جدارة مليئة بالرسوم والأولوان المائية التي تعكس نتاجه الفني وقتذاك". ويقدر ان تُباع الرسائل مقابل 42 الف جنيه استرليني حين اُطرح للبيع في مزاد سوذبي في 2 تموز/يوليو.
&