سيدني: بفضل تلقيه تربية جيدة في كنف عائلته،& كان المغني العالمي ريكي مارتن يرى حاله دائماً مثل أي فتىً آخر.&

&إنطلقت شهرة النجم العالمي& ريكي مارتن خلال العقود الثلاثة من مسيرته الفنية كالصاروخ في عالم موسيقى البوب، وشهدت حياته خلالها حالات مدٍّ وجزر في نواحٍ عدة، والتي يقول عنها أنها كانت ضرورية، ولولاها لما كان ما هو عليه اليوم. ويعود السبب في عدم إستسلامه وفشله، إلى نظام حياة صارم& سار عليه، مثل نهج العسكريين، والذي بدأ يغرسه في نفوس أطفاله، سواء عملوا في الفن أو في مجالاتٍ بعيدة عنه.
وقال ريكي مارتن لصحيفة "الأونيفرسال" المكسيكية مؤخراً "كنت أتمنى دائماً أن أكرس حياتي للغناء، حيث لا أزال مستمراً في ذلك منذ 11 عاماً ، وأعتقد أنني أسير عل ما تعلمته من والدي، وبصورة خاصة فيما يتعلق بالإنضباط".
ورغم أن صاحب الأغنية الشهيرة "ذا كوب أوف لايف" كان قد ذاع صيته، وسطع نجمه في دنيا الفن مذ كان صغيراً، إلاّ أنه& لم يشعر يوما أنه أفضل من غيره. ويوضح ريكي ذلك قائلاً "لم ألحظ أنني أختلف عن الآخرين، الأمر الذي أعانني على التغلب على الإنتكاسات التي واجهتني في حياتي، عندما بدأت أخوض غمارها، وكان عليّ أن أكسب جمهوراً جديداً. والتربية التي تلقيتها في طفولتي ساعدتني على الإستمرار والحفاظ على المكانة التي بلغتها في هذا المجال".
ويؤكد المغني البورتوريكي، الذي يعود لإحياء حفلٍ غنائي في "القاعة الوطنية" بمدينة مكسيكو في بحر الإسبوع الحالي، أنه ليس نادماً على مهنة الفن التي إختارها "لست أدري ما الذي كنت سأفعل لو لم أكرّس حياتي للموسيقى، وسوف لن أحرّم أطفالي من فرصة إختيار ما يودّون القيام به". وعلى الرغم من أنهم لا يزالون صغاراً، يستطرد ريكي مارتن قائلاً "أن واحداً منهم على الأقل ورث عني حب الفن. هذا ما يبديه ماثيو، ورغم صغر سنه، إلاّ أنه يحاول أن يعمل شيئاً، وأعتقد أنه يميل لأن يكون فناناً، لكنني سأشجعهم في كل ما يختارون. وأن ما أنا عليه اليوم، يعود الفضل في ذلك كله لوالديّ، ولولا دعمهما لي، لكنت الآن إنساناً فاشلاً. أنا هنا لتقديم الدعم والنصح للأطفالي".
&وإذا إختاروا طريق الفن، يضيف ريكي، فأنه سوف يعمل من أجل تقديم النصح لهم، والأكثر أهمية، وبالإضافة إلى الإنضباط، سأعلمهم على التحلي بالصبر لأن طريق الفن ليست سهلة. ويقول أيضاً " لقد تعلمت على مدى أكثر من ثلاثين عاماً أ الثبات، لأنه مهم جداً. إذ لا بد أن يتمسك المرء بما يريد، وأن لا يتخلى عنه. لقد كانت طفولتي صعبة للغاية، وأتذكر تلك الساعات الطويلة من العمل، والإنضباط. كان نظاماً عسكرياً صارماً، لا أتمنى، أحياناً، أن خضوع أطفالي لمثله، لكنه ساعدني في أن أستمر حتى الآن".
ولحسن حظ ريكي مارتن أن الفن أصبح مألوفاً لدى أطفاله، ووتيرة حياتهم، وعن ذلك يقول "لقد إعتادوا على نمط الحياة التي أعيشها، وعندما يطول مكوثنا في مدينة ما يقولون: إلى أين سنذهب الآن؟ هذه هي حياتي وأنا سعيد بها، وأعتقد أن كل واحد منهم أصبح يعي الآن أنه إذا أراد النجاح عليه أن يعرف كيفية تقسيم وقت الفراغ والإلتزامات، وأن عليه التركيز على أحلامه".
ويقول المغني الحاصل على جائزة جرامي "أنني في وقتٍ لا أحتاج لأن أثبت شيئاً لأي شخص، أنا أحب عملي الفني، ولكن أحب حياتي أيضاً، وأتعلم من التجربة، ولا أتهرب مطلقاً من مشاكلي، ويعجبني ما أقوم به، وهذا ما سأنقله لهم".
& ويقول ريكي مارتن، البالغ 43 عاماً، أن أطفاله غيّروا من نمط حياته، بحيث أنه في كل مرة يزداد رغبة في المشاركة في مشاريع خاصة بالأطفال، أو فيما يصبّ في صالحهم، كفيلم الرسوم المتحركة "Minions"، الذي بدأت صالات السينما العالمية عرضه إبتداءاً من 20 يونيو/ حزيران الحالي،& ويؤدي فيه دور الشرير هيرب أوفركيل، زوج الشريرة سكارليت أوفركيل، التي تجسّد دورها المغنية المكسيكية تاليا.&&&&&&&&
&&