&
&رواية (متاهة الأرواح)، التي تعدُّ الأخيرة ضمن رباعيات (مقبرة الكتب المنسية)، سوف تصدر في 17 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل باللغتين الكتالونية والإسبانية.
&
الرواية الجديدة للكاتب كارلوس رويث زافون (متاهة الأرواح)، سوف تتوفر في جميع المكتبات الإسبانية في 17 نوفمبر/ تشرين الثاني. وهذه الرواية هي الرابعة ضمن سلسلة الأعمال الروائية التي أطلق عليها (مقبرة الكتب المنسية)، وكانت قد بدأت بالرواية الذائعة الصيت (ظل الريح). والدفعة الأولى من رواية زافون الأخيرة سيتم طبع 700.00 ألف نسخة منها، وستترجم إلى 40 لغة في أكثر من 50 دولة، من بينها ألمانيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية وإيطاليا وفرنسا وصربيا.
ووفقاً لبيانٍ صادر عن دار نشر (بلانيتا) الإسبانية، أن صدور الكتاب الأكثر مبيعاً &"يعدُّ من أهم الأحداث الدولية في مجال النشر"، وكان أبرز حدث ضمن معرض فرانكفورت الدولي للكتاب. وفي ذات البيان تشير (بلانيتا) أنه بعد صدور الرواية في إسبانيا في 17 نوفمبر/ تشرين الثاني باللغتين الإسبانية والكتالونية، سوف يتم نشرها في أمريكا اللاتينية والبرتغال في 25 من ذات الشهر. وفي ألمانيا وبقية أنحاء العالم في العام 2017.
وجدير ذكره أن رباعية (مقبرة الكتب المنسية) هي سلسلة روايات في أربعة أجزاء: ظل الريح (2001)، لعبة الملاك (2008)، سجين السماء (2011)، متاهة الأرواح (2016). وتدور الرواية الأخيرة في أجواء غامضة في برشلونة منذ نهاية القرن التاسع عشر وحتى سنوات ما بعد الحرب. وتتميز الروايات الأربع بأن كل واحدة مستقلة بأحداثها، لكنها تتشابه في بعض البيئات والشخصيات.
وتلتقي في رواية (متاهة الأرواح) العلاقات العاطفية المثيرة، والدسائس، والمغامرات. ومن خلال صفحات الكتاب نصل إلى نهاية الرباعية العظيمة، التي بدأت مع (ظل الريح)، حيث تبلغ الأحداث ذروتها وعمقها، في الوقت الذي توجه أروع رسالة إلى عالم الكتب، وفن رواية القصص، والعلاقة السحرية بين الأدب والحياة.
وعلى إثر الإشادة العالمية بروايات (مقبرة الكتب المنسية) وإدراجها ضمن الكلاسيكيات المعاصرة، غدت الرباعية من أفضل الأعمال الأدبية في القرن الجديد، وإعتبر كارلوس رويث زافون الكاتب الإسباني الأكثر قراءة وإنتشاراً في العالم بعد سيرفانتس.
ولد كارلوس رويث زافون، أو كما يطلق عليه ديكنز برشلونة، الذي يعدُّ اليوم من أفضل الكتّاب العالميين في مجال الفن الروائي، في 25 سبتمبر/ أيلول 1964. وهو صاحب العديد من المؤلفات والكتب الأكثر رواجاً، من بين أبرزها رواية (ظل الريح) الفائزة بالعديد من الجوائز والتي تمّ إدراجها ضمن قائمة أفضل الكتب لعام 2007 من قبل 81 كاتباً وناقداً في أمريكا اللاتينية وإسبانيا، إلى جانب 100 كتاب باللغة الإسبانية، على مدى السنوات ال 25 الأخيرة.&
درس زافون في كلية اليسوعيين في سان إغناسيو دي ساريا في برشلونة، ليلتحق بعد ذلك بالجامعة لدراسة علوم المعلومات، وخلال السنة الأولى من دراسته سنحت له الفرصة للعمل في مجال الدعاية. وتبوأ منصب المدير لإحدى الوكالات الهامة في برشلونة حتى العام 1992، عندما قرر ترك مجال الدعاية للتفرغ للأدب كلياّ.
يقول زافون أنه يجهل السبب الذي يقف وراء ميله المبكر للأدب، لكنه يتذكر، رغم أن أسرته كانت تخلو من أي ميول أدبية (والدته كانت ربة منزل)، أن عالم القراءة والكتب بالنسبة لوالده، الذي كان ناجحاً في عمله كوكيل تأمين، "كانت مهمة جداً".&
بدأ زافون مشواره الأدبي بالكتابة لأدب الشباب، حيث نشر أول رواية له بعنوان (أمير الضباب) في 1993، وحققت شهرة واسعة نال عنها جائزة (إيديبه) الإسبانية وقيمتها 25.000 يورو. وبالنظر لولعه الكبير بالفن السابع ولوس أنجلوس مذ كان صغيراً، قرر زافون إستثمار قيمة الجائزة لتحقيق حلمه والإنطلاق إلى الولايات المتحدة الأمريكية، حيث إستقر هناك. وقد أمضى زافون سنواته الأولى في أمريكا لكتابة النصوص السينمائية، مع إستمراره في نشر رواياتٍ جديدة. وكانت الروايات الثلاث التالية مكرّسة هي الأخرى للقراء من الشباب: قصر منتصف الليل (1994)، أضواء سبتمبر (1995)، مارينا (1999).
أما شهرة زافون كمؤلف للكتب الأكثر رواجاً فقد إنطلقت في يناير/ كانون الثاني من عام 2002، مع صدور أول رواية له مخصصة للبالغين، ونقصد بذلك (ظل الريح)، التي رشحته لجائزة (فيرناند لارا 2000). ورغم الصعوبات التي واجهتها هذه الرواية خلال مرحلة تقديمها وبطء ترويجها في إسبانيا، غير أنها تُرجمت إلى العديد من اللغات، وتحولت إلى أكثر الكتب الإسبانية مبيعاً في العالم، بعد أن تجاوزعدد المبيعات 10 ملايين نسخة. وقد رفض زافون تحويل الرواية إلى عمل سينمائي، بالرغم من العروض الكثيرة التي إنهالت عليه.&
ويهوى كارلوس رويث زافون جمع كل ما يتعلق بعالم التنين، بالإضافة إلى حبه للموسيقى والفن المعماري، والسينما، والمطبوعات الهزلية المصورة، والتأريخ. ويعزف الكاتب الإسباني على آلة البيانو، والكمبيوتر، وكما يقول"كل ما يمكن أن يصدر أصواتاً ويمكن اللعب بمفاتيحه. جميعها تعدُّ من اللعب المفضلة لدي". & & & &
&