توفي ميغيل دي سرفانتس قبل 400 في الثالث والعشرين من نيسان 1616 وهو اليوم الذي توفي فيه وليام شكسبير. فكان من المناسب ان تحيي ذكرى وفاته فرقة شكسبير الملكية بتمثيل &دون كيشوت رائعة سرفانتس التي تعتبر حجر أساس في بناء الرواية الحديثة. وقال نقاد ان النص المسرحي الذي اعده جيمس فينتون من الرواية أثبت ان القلم أقوى من سيف دون كيشوت بمحافظته على روح الرواية ، بما في ذلك لحظات من الجمال الأخاذ مثل قول دون كيشوت "ما الحياة إلا اشارة يرسمها خياط بقطعة طباشير ، فهذا الخط من الغبار على قطعة قماش وهذا الشق لخياطة الكُم ، هما كل من تبقى من سعينا الآن". ونوه النقاد بأن فينتون بذل مجهودا استثنائيا بضغط الرواية الضخمة في ثلاث ساعات من العرض المسرحي على خلفية موسيقى حافلة بالمسرات من تأليف غرانت اولدنغ. &
يبدأ القسم الأول بتقديم الشخصيتين اللتين يعرفهما كل من سمع بالرواية وهما دون كيشوت الذي يريد ان يعيد عصر الفروسية الرومانسية الى اسبانيا وتابعه البسيط سانتشو الذي يرى سيده يحارب الطواحين وقطعانا من الأغنام متوهما انها جيوش معادية ويحرر أسرى محكوما عليهم بالعمل جدافين في السفن لينقلبوا عليه بقسوة. &
وكتبت الناقدة كيت كالاواي في صحيفة الغارديان ان أداء الممثلين في المسرحية التي اخرجها انغوس جاكسون كان رائعا مرحبة بعودة ديفيد ثريلفول الى فرقة شكسبير الملكية للقيام بدور دون كيشوت الذي أبدع في تقديم فروسيته حتى انها تبدو احيانا أقرب الى مرض التوحد ، بعزلته وعلاقته الملتَبسة مع سانتشو. &ولكنه يبقى وفياً لفكرة الفارس الذي يجب ألا يتذمر. &فيتعرض الى مهانات الضرب والسخرية دون ان يشعر بالشفقة على نفسه بل يعتبر ان أكثر اللحظات صمتا تكون احيانا أكثر اللحظات بطولة. &ونال اعجاب النقاد ايضا الممثل روفوس هاوند الذي قام بدور سانتشو في اول مشاركة له مع فرقة شكسبير الملكية بعد نجاحه في مسرحية "حرب الورود" واعمال أخرى قُدمت على مسارح ويست ايند في لندن.
يستمر عرض دون كيشوت في مسرح سوان في مدينة ستراتفورد على نهر ايفون مسقط رأس شكسبير حتى 21 ايار/مايو.&
&