&

&
تُنشر بين حين وآخر قصائد يتعرض اصحابها الى السخرية. &وينسى الساخرون ان شكسبير نفسه احيانا لا يكون شكسبير في قصائده بل ان كثيرين من اكبر الشعراء الذين لديهم رصيد ضخم من الشعبية يزلون بكتابة قصائد هابطة دون ان تنال من سمعتهم. &أدناه بعض هذه الزلات.&
&
شكسبير
في كوميديا شكسبير "جعجة بلا طحن" أو ضجة فارغة تقول بياتريس في وصف كلوديو انه "أسيل كالبرتقالة/وفيه شيء من تلك الملامح الغيورة".
وتكتب الناقدة شارلوت رانسي ان معلمتها حاولت جاهدة اقناع الصف بأن "أسيل" توريه اراد بها شكسبير ان يقول اشبيلية المعروفة بزراعة البرتقال وان البرتقالي هو لون الغيرة في زمن شكسبير. &وكانت هذه نكتة مضحكة في زمن شكسبير لكنها ستكون بايخة اليوم.&
&
اندرو موشن&
كتب اندرو موشن ما يكفي من القصائد الجميلة لاعلانه شاعر البلاط في عام 1999. &ولكنه هبط عن مستواه في قصيدة "راب" نظمها بمناسبة عيد ميلاد الأمير وليام الحادي والعشرين في عام 2003. &وقال موشن انه اراد بقصيدته الهابطة ان يبين ان الأمير "طراز جديد من الشخصيات الملكية". &
&
وليام وردزورث
كتب وليام وردزورث قصيدة بعنوان "الشوكة" يصف فيها الطبيعة من حوله ، بما في ذلك "بركة ماء لا يجف ابدا" ثم يمضي الى القول "ان طولها 4 اقدام وعرضها 3 اقدام". &
وتبدو القصيدة اقرب الى المسح الجغرافي منها الى الشعر ولكن كان لطيفا من الشاعر ان يبادر الى الاشارة بان الماء يبقى مبللا ولا يجف رغم ان البعض انصافا للشاعر لفتوا الى انه كان يقصد البركة وليس الماء. &ويرد آخرون بالقول انه يتحدث عن بركة ماء وبالتالي لا داعي لتذكيرنا مرة اخرى بأنه ماء لا يجف ابدا.&
&
الفريد لورد تينسون
نظم تينسون قصيدة أُنشدت في افتتاح المعرض الدولي في لندن. &ويقول فيها:
هل الهدف بعيد كل هذا البعد؟
بعيد ، الى حد لا يستطيع لسان ان يقول كم هو بعيد
فلنحلم حلمنا اليوم &
ويرى نقاد ان هذه قصيدة لا تليق بمستواه. &

بيرسي بايسش شيلي
للشاعر شيلي قصائد رائعة مثل "انشودة لريح الغرب" و"واوزيمادياس" وغيرها. &ولكن قصيدته الموسومة "النبتة الحساسة" بدت بنظر نقاد اقرب الى باروديا قصيدة رومانسية عاطفية ، ولعل بعض المقاطع مقبولة لكنها تمتد 311 بيتا من الشعر الهابط. &&

كارول آن دافي
كتبت دافي قصائد محبوكة وذات شعبية واسعة ولكن شاعرة البلاط الحالية تعرضت الى انتقادات لاذعة على قصيدة نشرتها عام 2003 بعنوان "22 سببا لضريبة غرفة النوم" مستوحية قرار الحكومة فرض ضريبة على الغرفة الأضافية في بيوت البلدية إذا كانت فائضة عن الحاجة. &وتعج القصيدة بالحيوانات مثل الغرير وكلب الماء وابن مقرض وابن عرس.&

هارولد بنتر&
حتى للفائزين بجائزة نوبل زلاتهم. &وتكتب الناقدة شارلوت رانسي في صحيفة الديلي تلغراف ان هناك امثلة عديدة على قصائد بنتر تشير الى انه كان يجب ان يبقى كاتبا مسرحيا. &واضافت رانسي ان غالبية قصائد بنتر قصائد مكشوفة لا يمكن نشرها ولكنها تنتقد بصفة خاصة قصيدته "كرة قدم اميركية ـ تأمل في حرب الخليج" عام 1991. &&
ولاحظت رانسي ان صحف ذي اندبندنت والاوبزرفر والغارديان ونيويورك ريفيو اوف بوكس ولندن ريفيو اوف بوكس رفضت نشر القصيدة. &وقال بنتر وقتذاك "طريفة هي طريقة المجتمعات في الاعتراض على ما يبدو لي هو الحقيقة".&
& &&