أقيمت في معرض الكتاب الدولي بلندن ندوة حول أدب الإمارات العربية المتحدة وبحضور حاكم الشارقة الدكتور سلطان القاسمي
تحدث أولا المستشار الأدبي بيل سونسن عن تاريخ الإمارات الأدبي والأدباء المعاصرين الذين كتب عنهم المحاضر وغيره وعن الثقافة المعاصرة وظهور أكثر من عشرين كتابا أدبيا معاصرا. وتحدث عن رحلاته إلى الإمارات وإعجابه بالكثير من الأدباء والحركة الأدبية هناك.
المحاضر محمد أحمد المر؛ من "دبي" وهو رئيس المجلس الوطنى الإتحادي للإمارات، تحدث عن كتابه "أعمال إماراتية مبدعة.. أشعار وقصص قصيرة" المترجم من العربية إلى الإنكليزية ويتحدث فيه عن الأدب الإماراتي المعاصر وهو المكتوب باللغة العربية لذلك فهم اللغة والأدب العربي ضروري لفهم هذا الأدب الأماراتي فضلا عن التاريخ الطويل لأكثر من ألف سنة حيث كان العرب معروفين بشعرهم وأدبهم في الجاهلية حيث تعلق المعلقات عند الكعبة والمنافسات الشعرية المعروفة فيما قبل الإسلام.&
تحدث المر عن الحركة الأدبية في الإمارات لاسيما في السبعينات والثمانينات حيث كانت الشارقة سباقة إلى ذلك وكذلك دبي وأبوظبي حيث الحركة الثقافية وهي تستقبل أيضا ما يصدر من العالم العربي من نتاج أدبي متنوع. فضلا عن عدد من أساتذة الجامعات من مختلف الدول العربية &ثم ظهور كتاب وأدباء ليكتبوا في مجلات وجرائد معهودة كالبيان والإتحاد والخليج وغيرها. وجاءت الحداثة بتحديها وأسئلتها لتعطى نقلة فكرية فلسفية تضاف إلى الجانب الأدبي.
كما شرح المر الشعر الحديث مثل بدر شاكر السياب وبلند الحيدري من العراق وتأثرهم به، الشعر المتمرد على الشعر الكلاسيكي في الوزن والقافية ليثير جدالا كبيرا حوله بين واحد رافض وآخر متفاعل معه.
كما تأثر الشعر بالجانب السياسي والإجتماعي والفكري حيث تأثر بالحركات السياسية آنذاك أمثال الحركة القومية، ومن جانب آخر تأثر بالجانب الرومانسي حتى بالغربيين الرومانسيين. كما تأثر الشباب بما يعرف بالتفعيلة ليظهر ما يتحرر منها كليا. وهنا برز الخلاف بين الأجيال حيث كان الجيل القديم محافظا على ما يسميه الأصالة رافضا كل تجديد، والجيل الشاب الجديد المتحمس للحداثة وموالكبة العصر دون التقيد بالقيود حتى الوزن والقافية.
وفي حديثه مقارنة بالماضي، يضيف المر قائلا: "بينما كان النشر مقتصرا سابقا على الحكومة يوجد الآن دور نشر كثيرة منفتحة في رغباتها وألوانها وتفاعلاتها مما يجعل الساحة كبيرة تستوعب مختلف الأذواق".
وأشار المر إلى ضرورة الإنفتاح على الغرب وإيصال أفكارنا وتراثنا إليهم وترجمة نتاجاتنا فهي مهمة في التفاعل معهم وفهمهم لنا.
ثم أضاف المر: "رغم أن الجامعات حاليا أكثر الأساتذة يدرّسون باللغة الإنكليزية مما جعل النتاج باللغة الإنكليزية أيضا، لكنا لازلنا محتاجون لترجمة العدد الأكبر من النتاج باللغة العربية".
وأخيرا أكد المر على أهمية استعمال التكنلوجيا الحديثة في التطوير والتفاعل الحديث.&
&