رئتان للعِداء
لا رُقي
لا صعود
لإحداهما بغياب الأخرى
نَفَسانِ هادئان للإنصات:
حين اللعب
حين الهبوب العاصف، لصرختي!
أو ملامةِ أمهم!
غيرُ آبهين للسمع، جدارين في غياب:
حين الشغف بتحديقِ لحظتهما!
صامتين،
يُلوحان للهواء بالرحيل، حاملاً صوتي وسوطَ المَلامة!
كلاهما:
آيين: الخارجُ من رحمِ "سحايا" الموت!
وناياز: الداخلةُ إلى موت الحياة!
غافيّين عن كُلِّ الخراب، يسبِّقُ عمرهما
يتلوانِ على مسامع البراءة:
شطحات أحلامنا
ينطقان بلغة كل الأحداث في الخراب:
دوشكا
برميل
جوع
انفجار
تائهين في قلقِ أبُوتنا
ملجوميِّن بألمِ وجوهِنا، في لحظةٍ تمرُّ
عقربيّ ساعةٍ:
& & & & & &في يقين الهزيعِ من غدٍ، يلحقهما
& & & & & ويومٍ يتركانهِ
على شفيرِ نجاةٍ صُدفةٍ!
آيين البِكر،
& & المُعَلَّقُ على مهماز الدَلَّع
وناياز الظلُّ من شجارٍ،
هي فيها العِلَّةُ والمعلول!
صغيرايَّ أبداً:
& & نبيذٌ مُعَتَّقٌ من عِنبِ روحي
وزجاجةِ الهَوَسِ في قلب أمهما
كلاهما:
أنشوطتا حبٍّ وخوف!
حبٍّ: لِعراكِ الطفولةِ في ساحة العمر،
& & & & & &منهوباً سابقاً وآناً معنا!
خَوفٍ: من وقتٍ لا يُداوى إلا بصدفةٍ يُجانبها :
الخرابُ تارةً
وتنساها الموت أخرى.
كلاهما: معنا
في انتظار القادمِ من غامضٍ، بخيط وهجِ أو عتمة خلاصهما.
ساخطينِ دائماً
& & & & & & & &هما
عالقين في مَهبِّ الحبِّ
& & & & & & & & & & & &دوماً
سائحين في بحر عمرٍ من خوفِ أيامنا،
أنا الهلِعُ من نَفَسٍ غادر
أمهما: من حلمٍ أو رفَّةِ جفنٍ طارئ.
لسنا إلا والدينِ صغيرين في خبز الحياةِ
& & & & & & & & & & & & & & & & &ورهانِها!
لكن والدين على أسوأ قلق.