كان: أسدل الستار مساء الاحد على مهرجان كان السينمائي الذي انطلق في 11 مايو، في حفل قدمه الممثل الفرنسي لوران لافيت، وعزف فيه الملحن اللبناني الفرنسي ابراهيم معلوف الساكسوفون.

وطبعت السياسة هذه الدورة، إذ فاز فيلم "أنا دانيال بلايك" بالسعفة الذهبية. وتدور أحداث الفيلم حول رجل طاعن في السن، يتعرض لأزمة قلبية ويسعى للحصول على مساعدة من الدولة. ويحاول لوتش في هذا الفيلم كما في أفلامه كلها عرض صورة المظلومين إجتماعيًا والمنسيين في المجتمع البريطاني.

يضطر النجار دانيال بلايك، وهو يقارب الستين من العمر إلى الانقطاع عن العمل بعد أزمة قلبية، فنتبعه في مواجهة متاهات نظام عبثي مبهم من وكالات العمل إلى هيئات الخدمات الاجتماعية، وسط مساءلات تشبه التحقيق الأمني حول صحته وورشات إعادة الإدماج المهني. وهذه الإجراءات تقسو على الرجل المنهك فهي إجبارية والتخلف عنها يهدد بقطع المنح التي يقتات منها. وفي رحلته عبر ماكينة الإدارة الجهنمية، يلقى بطل الفيلم بعض السند عند إحدى جاراته السود، وهي امرأة تربي طفليها بمفردها، وكلاهما ضحيتان لنفس النوع من الظلم.

وحذر كين لوتش من وقوع كارثة جراء انتهاج سياسة تقشف تقودها أفكار ليبرالية جديدة جرت الملايين إلى الفقر، وتحدث بالفرنسية لدى تسلمه الجائزة، قائلاً: "شكرًا لكم جميعاً.. شكرًا لفريق الفيلم بكامله للكاتب والمنتجة والمصور والجميع".&

وحصل فيلم "فوروشاند "(البائع) للمخرج الإيراني أصغر فرهادي على جائزتي أفضل سيناريو وأفضل ممثل لشهاب حسيني. ويعالج الفيلم قصة زوجين شابين غيّرت أحداث مأساوية علاقتهما ببعضهما البعض.

وذهبت جائزة لجنة التحكيم هذا العام لفيلم (أمريكان هاني) للمخرجة البريطانية، أندريا أرنولد، بينما تقاسم المخرجان أوليفييه أساياس وكريستيان مونجوي، جائزة أفضل إخراج عن فيلميهما (بيرسونال شوبر) و(باكالوريات).

وحصلت جاكلين جوزيه على جائزة أفضل ممثلة عن دورها في فيلم (ما روز)، وهو تصوير قاسٍ للعالم السفلي في مانيلا للمخرج، بريانتي ميندوزا.

وغادر مخرجون مخضرمون مثل جيم جارموش وفيلمه (باترسون)، وبول فيرهوفن وفيلمه (إيل)، وبيدرو ألمودوبار وفيلمه (خولييتا)، وبرونو دومونت وفيلمه (ما لوت)، والأخوان داردين بفيلمهما (ذي أنون جيرل)، ونيكولاس ويندينج ريفن بفيلمه (ذا نيون ديمون)، المسرح دون أية جائزة رغم الآراء الإيجابية بشأن أفلامهم.

أما المفاجأة الأكبر في المهرجان فكانت عدم تكريم فيلم الدراما الكوميدي الألماني (توني إردمان)، للمخرجة مارين آده، على الرغم من أنه لاقى استحسانًا كبيرًا من النقاد والجمهور، بأية جائزة.

وترأس لجنة التحكيم المخرج الأسترالي، جورج ميلر.

وحصل الممثل الفرنسي المخضرم، جان بيير ليو، وهو أحد أشهر وجوه الموجة الفرنسية الجديدة، على سعفة فخرية عن مجمل إنجازاته.

وأسماء الفائزين بالجوائز وجاءت كالتالي:

•&& &جائزة السعفة الذهبية للمخرج كين لوتش عن فيلمه "I, Daniel Blake" .

•&& &جائزة لجنة التحكيم الكبرى لفيلم (It's Only the End of the World) للمخرج زيفيار دولان.&

•&& &جائزة أفضل مخرج مناصفة بين المخرجين أوليفر أساياس وكريستيان مونجيو •&& &جائزة أفضل سيناريو للمخرج الإيراني أصغر فرهادي عن فيلمه " Forushande أو " البائع .

•&& &جائزة أفضل ممثل للممثل الإيراني شهاب حسينى عن دوره في فيلم Forushande.

•&& &جائزة لجنة التحكيم للمخرجة أندريا أرنولد عن فيلمها العسل الأمريكي "American Honey".

•&& &جائزة أفضل ممثلة للممثلة جاكلين خوسيه عن دورها في فيلم "Ma' Rosa" .

•&& &جائزة الكاميرا الذهبية للمخرجة المغربية الفرنسية هدى بن يمينة عن فيلمها Divines "إلهيات".

•&& &جائزة السعفة الذهبية الفخرية للممثل جان بيير .

•&& &جائزة السعفة الذهبية لأفضل فيلم قصير للمخرج خوانخو خيمينيز عن فيلمه TIMECODE .
&